قال السيد على بن السيد عبد الرحمن آل هاشم، مستشار الشؤون القضائية والدينية، قصر الرئاسة أبوظبى ، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن المجمع عليه بأن الفتوى هى بيان المشكل من الأحكام، والاستفتاء لغة طلب الجواب عن الأمر المشكل، ومنه قوله تبارك وتعالى "وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا"، والفتوى فى الإصلاح تبيين الحكم الشرعى عن دليل لمن سأل عنه.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة العلمية الثانية بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم المنعقد تحت عنوان "التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق"، روى العلامة احمد بن على الخطيب البغدادى عن الإمام الشافعى "رحمه الله" أنه قال: لا يحل لأحد أن يفتى فى دين الله، إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيّه ومدنيه، وما أريد به، ويكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويعرف من الحديث النبوى الشريف مثل ما عرف من القرآن الكريم، ويكون بصيراً باللغة، وبصيراً بالشعر، وما يحتاج إليه للسنة والقرآن، ويستعمل هذا مع الانصاف، ويكون مشرفاً عل اختلاف أهل الأمصار، وتكون له قريحةٌ بعد هذا ، فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتى فى الحلال والحرام ، وإن لم يكن هكذا فليس له أن يفتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة