العلاقات المصرية الروسية.. بدأت منذ 74 عاما.. اتسمت بالشراكة والتطور فى قطاعات عدة.. والعلاقات تشهد طفرة بعد ثورة 30 يونيو.. وإنشاء محطة الضبعة من أهم مجالات التعاون

الأحد، 14 أكتوبر 2018 07:44 م
العلاقات المصرية الروسية.. بدأت منذ 74 عاما.. اتسمت بالشراكة والتطور فى قطاعات عدة.. والعلاقات تشهد طفرة بعد ثورة 30 يونيو.. وإنشاء محطة الضبعة من أهم مجالات التعاون الرئيسان السيسى و بوتين
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجمع مصر وروسيا علاقات هامة ومتنوعة منها السياسية والاقتصادية والعسكرية والسياحية، إلى جانب قائمة طويلة من العلاقات فى مختلف المجالات

العلاقات المصرية الروسية

تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نحو 74 عاما منذ العام 1943، حيث دشنت أول سفارة لمصر فى موسكو، وسفارة للاتحاد السوفييتى فى القاهرة وقنصلية عامة فى الإسكندرية، منذ ذلك التاريخ، وأصبحتا شريكتين على الصعيد الثنائى والدولى.

بلغت العلاقات الثنائية ذروتها فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، وقتما كان الرئيس جمال عبدالناصر على سدة الحكم، حيث ساعد آلاف الخبراء السوفييت فى إنشاء المؤسسات الإنتاجية فى مصر، بينها السد العالى فى أسوان ومصنع الحديد والصلب فى حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، وتم إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتى، وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.

واتخذ العلاقات بين البلدين منحى آخر فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث شهدت نوعًا من التوتر، سرعان ما بدأت فى التحسن تدريجيًا فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

وتعد مصر من طليعة الدول التى أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991، وتطورت على إثرها العلاقات السياسية على مستوى رئيسى الدولتين والمستويين الحكومى والبرلمانى، عكستها أول زيارة رسمية للرئيس الأسبق مبارك إلى روسيا الاتحادية سبتمبر 1997، وقع خلالها البيان المصرى - الروسى المشترك وسبع اتفاقيات تعاون، أعقبها زيارتان رئاسيتان مصريتان إلى روسيا عامى 2001 و2006.

العلاقات السياسية

أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتى فى 26 أغسطس 1943. وشهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجى والداخلى. وتمت الخطوة الأولى للتعاون المصرى الروسى فى أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصرى بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتى، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتى لمصر المساعدة فى تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالى.

بلغت العلاقات الثنائية ذروتها فى فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين حين ساعد الخبراء السوفييت مصر فى إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالى فى أسوان ومصنع الحديد والصلب فى حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية.

وتم إنجاز 97 مشروعاً صناعياً بمساهمة الاتحاد السوفيتى. وكانت مصر فى طليعة الدول التى أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ‏عام 1991.‏ وتطورت العلاقات السياسية بين الدولتين على المستويين الحكومى والبرلمانى.

وقد أبدت روسيا موقفاً مؤيداً لثورة 30 يونيو وما تلاها من تطورات بما فى ذلك كافة محطات خارطة الطريق، ومن هذا المنطلق فإن روسيا أيدت عودة مصر بقوة إلى الساحة الإقليمية والدولية، وتدعم مشاركتها فى كافة المبادرات الإقليمية، وتقاوم أى محاولة لتهميش الدور المصرى، وهو ما برز جلياً فى الأزمة السورية وأزمة غزة والذى وصل للمطالبة بضم مصر للرباعية الدولية لتفعيل دور مصر.

وشهدت العلاقات السياسية بين البلدين طفرة عقب ثورة الثلاثين من يونيو تمثلت فى زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر يوم 14 نوفمبر 2013، وزيارة وزيرى الخارجية والدفاع المصريين إلى روسيا يومى 12 و13 فبراير 2014، حيث تم عقد المباحثات السياسية بصيغة «2+2»، بما يجعل مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى تبنت موسكو معها هذه الصيغة التى تتبناها روسيا مع خمس دول أخرى هى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان.

وعززت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا والرئيس بوتن لمصر من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسى على المستوى الإقليمى والدولى فى ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسى وتهديد الأمن القومى لكليهما وتشاركهما فى رؤية موحدة فى مواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة فى دعم النمو الاقتصادى فى البلدين والفرص الاقتصادية التكاملية.

العلاقات الاقتصادية

أنتج التعاون الاقتصادى المصرى الروسى شركات المراجل البخارية وأفران الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات والسلع الهندسية والآلات، ويبقى السد العالى ذروة التعاون المصرى ـ الروسى الذى يشكل شاهدا عملاقا على عمق العلاقات بين الدولتين ومنفعتها العظيمة للشعب المصرى فى هذه الحالة.

كانت قد تقلصت نسب التبادل التجارى بين البلدين خلال فترة التسعينات، لكنه فى أعقاب تلك الفترة بدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين فى اطراد مستمر، لاسيما خلال السنوات الأخيرة.

تشهدالعلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا تطورا ملحوظا منذ زيارة الرئيس السيسى لروسيا عام 2015، حيث تم تذليل الكثير من العقبات التى كانت تعترض انسياب حركة التجارة بين البلدين.

- فى 25/9/2018 شهد د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مراسم توقيع عقد توريد وتصنيع 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب فى صفقة هى الأضخم فى تاريخ السكك الحديدية، وذلك بين هيئة سكك حديد مصر والتحالف الروسى المجرى الممثل فى شركة ترانسماش هولدينج.

 - فى 2/8/2018 تعاقدت وزارة التموين والتجارة الداخلية من خلال مناقصة عالمية على شراء 180 ألف طن قمح روسى، يتم شحنها خلال الفترة من (11 إلى 20) سبتمبر 2018.

- فى 21/7/2018 أفاد المكتب التجارى الروسى أن التبادل التجارى بين مصر وروسيا فى أول خمسة أشهر من عام 2018 بلغ 2.775 مليار دولار بارتفاع قدره نحو 31.5 فى المائة بالمقارنة عن نفس الفترة من عام 2017.

- قيمة الصادرات الروسية لمصر بلغت 2.418 مليار دولار فى أول خمسة أشهر من هذا العام بزيادة تقدر بحوالى 32.3 فى المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضى، فى حين - وصلت قيمة الصادرات المصرية لروسيا 356 مليون دولار بزيادة تقدر بنحو 26.5 %.

- الصادرات الروسية لمصر تشمل الحبوب بقيمة 804.7 مليون دولار (تمثل 33% من جملة الصادرات) والوقود المعدنى بقيمة 399.3 مليون دولار (16.5 %) والمعادن بـ 280.5 مليون دولار (11.6 فى المائة) والنحاس بقيمة 169.1مليون دولار (7%) والطائرات بقيمة 167.8مليون دولار (6.9%).

- الصادرات المصرية لروسيا تضمنت الفاكهة بقيمة 164.5 مليون دولار ( تمثل 46.2 % من جملة الصادرات) والخضروات ب144 مليون دولار (40.4%) والملابس وملحقاتها بقيمة 14 مليون دولار ( 4 % ).

- تعمل 416 شركة روسية فى مصر برأسمال تجاوز 60 مليون دولار، ومن أهم تلك الشركات هى «تيز تور» للسياحة بحجم استثمارات 9.9 مليون دولار، وشركة «رد سى بيرل» للاستثمار السياحى بحجم الاستثمارات 4.2 مليون دولار.

محطة الضبعة النووية

- فى 11/12/2017 شهد الرئيسان عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين رئيس روسيا التوقيع على وثيقة يتم بموجبها إعطاء إشارة البدء فى مشروع الضبعة النووى.

- أنجز الخبراء المصريون والروس العمل الخاص بإعداد اتفاقية ثنائية حول الاستخدام السلمى للطاقة النووية. وكان الرئيس الأسبق مبارك قد أعلن فى عام 2007 عن ضرورة الاستفادة من الطاقة الذرية لتوليد الكهرباء. وقد أصبح موضوع التعاون فى ميدان الطاقة الذرية الموضوع الرئيسى للمباحثات التى جرت فى موسكو يوم 25 مارس 2008 على المستوى الرئاسى وأسفرت عن توقيع اتفاقية حول التعاون فى ميدان الاستخدام السلمى للطاقة الذرية التى ستتيح لروسيا المشاركة فى المناقصة المتعلقة ببناء أول محطة كهرذرية بمصر.

- وقعت الحكومة المصرية والروسية اتفاقية تعاون تقضى بإنشاء موسكو أول محطة نووية تضم أربع مفاعلات لإنتاج الطاقة الكهربائية فى منطقة الضبعة فى 19 نوفمبر 2015، بفضل قرض روسى كذلك. ومثل الجانب المصرى هيئة المحطات النووية، وعن الجانب الروسى شركة روز أتوم الروسية العاملة فى مجال بناء المحطات النووية.

وتشمل الاتفاقية النواحى الفنية المتعلقة بأحدث التكنولوجيات التى تشمل أعلى معايير الأمان النووى، كما يتضمن العرض الروسى، أفضل الأسعار التمويلية الخاصة بأفضل تمويل وفترة سماح أو فائدة، ولا تضع الاتفاقية شروط سياسية على مصر وبمقتضاها توفر روسيا حوالى 80% من المكون الأجنبى، وتوفّر مصر حوالى 20%، على أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها. ومن المخطط اكتمال المشروع فى غضون 12 سنة.

وتضم المحطة النووية، وفقًا للاتفاقية، فى المرحلة الأولى 4 وحدات قدرة كل منها حوالى 1200 ميجاوات، بتكلفة حوالى 10 مليارات دولار.

كما تم توقيع اتفاقية أخرى تحصل بموجبها مصر على قرض روسى لتمويل إنشاء هذه المحطة، وفق التلفزيون المصرى الذى نقل مراسم التوقيع فى حضور الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.

ووقع البلدان اتفاقية ثالثة بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية فى مصر والجهاز الفدرالى للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية فى روسيا.

وقع اتفاقية إنشاء المحطة النووية فى الضبعة وزير الكهرباء والمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية

الاتفاقيات الموقعة

من أبرز الاتفاقيات الموقعة بين مصر وروسيا:-

- فى 2 / 2 / 2016 شهد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين المصرى والروسي

1 - توقيع مذكرة تفاهم بشأن البدء فى إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر.

2 - توقيع اتفاقية فى مجال الاستثمار بين الصندوق الروسى للاستثمار المباشر من ناحية، والبنك الأهلى وبنك مصر من ناحية أخرى.

فى 10/2/2015 حضر الرئيسان السيسى وبوتين مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، وهى اتفاق مبدئى لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وكذلك مذكرتى تفاهم فى مجال الاستثمار، الأولى بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية، والثانية بين وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمار المباشر الروسى لتعزيز التعاون الاستثمارى بين البلدين. اتفقنا الجانبان على تيسير جهود اقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركى الاورواسى / أوروبا واسيا / بما يوسع افاق العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا وسائر دول الاتحاد ".

 

العلاقات العسكرية

تربط القاهرة بموسكو علاقات عسكرية تاريخية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فقد كان للاتحاد السوفييتى الدور فى إعادة بناء وتسليح القوات المسلحة المصرية بعد نكسة 1967. وما حصلت عليه مصر من عتاد عسكرى مكننا من خوض حرب الاستنزاف وحرب 1973 تحريرًا للتراب الوطنى. ولم يتوقف التعاون العسكرى بين البلدين منذ ثلاثين سنة، خاصة مع استمرار وجود 30% من الأسلحة الروسية لا تزال فى الخدمة فى القوات المسلحة المصرية وتجددت قوة العلاقات فى أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو حيث بدأت زيارات الرئيس السيسى لموسكو منذ أن كان وزيرا للدفاع فى أغسطس العام 2013 والتى بدأت معها اتفاقات لتحديث الترسانة العسكرية المصرية وتزويدها بالسلاح الروسى فى إطار خطة تنويع مصادر التسليح التى أعلنتها القيادة السياسية، وتعمل عليها الأمانة العامة للقوات المسلحة وفقا لاحتياجاتها فى منطقة تموج بالتحديات وتتزايد فيها التهديدات على كافة المحاور الاستراتيجية.

وتعددت الصفقات العسكرية المصرية الروسية، وفى القلب منها دعم قدرات الدفاع الجوى المصرى من خلال ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول: تحديث منظومة الدفاع الجوى قصيرة المدى إلى منظومة "تور ام 2"، وهذه الصفقة معلن عنها منذ 2012، والمحور الثانى يتمثل فى تحديث منظومة الدفاع الجوى متوسطة المدى إلى منظومة "بوك إم 2".

أما المحور الثالث: وهو الأهم: إدخال منظومة الدفاع الجوى بعيدة المدى ولأول مرة ضمن قوات الدفاع الجوى المصرى، حيث أعلن فى 26 من أغسطس ٢٠١٥ عن استلام مصر لمنظومة "300-S" الروسية والمعروفة أيضا باسم "أنتاى 2500"، وهذه المنظومة تعد الأقوى على الإطلاق فى التصدى للطائرات بجميع أنواعها والصواريخ البالستية والجوالة، مما شكل إضافة نوعية قوية لقوات الدفاع الجوى بشكل غير مسبوق.

إلى جانب الصفقات العديدة التى تمت بين البلدين تخطى التعاون بينهما إلى الإهداءات، حيث نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع المصرية، فيديو للقطعة البحرية الروسية من طراز "مولنيا " b32، التى أهدتها موسكو لمصر فى إطار التعاون العسكرى بين البلدين، حيث ظهرت السفينة الحربية التى تعتبر من أحدث القطع البحرية الروسية، وهى تبحر فى قناة السويس الجديدة مع عدد من قطع القوات البحرية المصرية.

السفينة "مولنيا" تمثل إضافة قوية للبحرية المصرية لما تتمتع به من إمكانيات قتالية عالية لوجود منصة صواريخ سريعة وبعيدة المدى "بحر - بحر"، بالإضافة للتكنولوجيا المتطورة فى وسائل الاتصال الحربى، والأنظمة الدفاعية الحديثة.

- فى 19/8/2018 شارك الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى مراسم الافتتاح الرسمى للمنتدى الدولى العسكرى الفنى (الجيش - 2018) والذى يمثل أحد أبرز معارض الأسلحة والمعدات العسكرية فى العالم حيث تفقد القائد العام أجنحة المعرض، مشيدا بالمستوى التكنولوجى والتقنى المتقدم للأسلحة والمعدات المشاركة بالمعرض.

- فى 9/9/2017 أجرت عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الانزال الروسية فعاليات التدريب المشترك "حماة الصداقة 2" والذى تستضيفة روسيا. شارك فى تنفيذ التدريب أكثر من 600 مقاتل من الجانبين إضافة إلى 100 معدة متوسطة وثقيلة وتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية غير النمطية لمهام الوحدات الخاصة نهارا وليلا تحت مختلف الظروف، وكذلك التدريب على إدارة أعمال القتال داخل أحد المطارات المسيطر عليها من قبل مجموعات مسلحة، حيث قامت المجموعات القتالية من الجانبين بتنفيذ الإسقاط الجوى والتقدم للقضاء على المجموعات المسلحة والاستيلاء على المطار وتأمينه، وقد عكس التدريب المستوى المتميز للعناصر المشاركة وقدرتها على العمل الجماعى.

قامت العناصر المشاركة بتنفيذ مناورة بالذخيرة الحية عبر الغابات والموانع المائية لاقتحام مضيق جبلى تسيطر عليه مجموعات إرهابية مسلحة، وتنفيذ الإبرار الجوى للمجموعات القتالية من طائرات الهليكوبتر للاستيلاء على المضيق وتأمينه، وكذلك تنفيذ الإسقاط الثقيل من طائرات النقل لعدد من مركبات القتال المدرعة من طراز (بى ام بي) باستخدام المظلات الهوائية، وتنفيذ الكمائن والإغارات ضد البؤر الإرهابية، ونجحت القوات بما تملكه من مهارات ميدانية وقتالية وقدرات فنية وبدنية عالية فى السيطرة على الموقف والتعامل مع العناصر الإرهابية. وتضمنت المراحل الختامية عددا من البيانات العملية شملت الموضوعات العامة والتخصصية وتنفيذ الرمايات غير النمطية داخل ميادين التدريب المختلفة وكذلك اجراءات التحضير والتنظيم للمعركة وتجهيز الأفراد والأسلحة والمعدات التى يتم إسقاطها جواً باستخدام طائرات النقل إلى مناطق الإسقاط المخططة.

- فى اكتوبر 2016 استضافت مصر فعاليات "حماة الصداقة" للمرة الاولى، ويعد احد التدريبات المشتركة الهامة لوحدات المظلات بما يمثله من بيئة خصبة لتبادل الخبرات التدريبية المختلفة، ويشتمل على العديد من الانشطة والفعاليات من بينها تنفيذ اعمال الاسقاط للافراد والمعدات والمركبات المدرعة، كذلك التدريب على اعمال قتال القوات الخاصة ومكافحة الارهاب وفقا لارقى النظم التدريبية الحديثة.

- فى 2/2/2016 اثناء زيارة وزير التجارة والصناعة الروسى السيد/ دينيس مانتوروف لمصر تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة Egyptian Leisure المصرية وشركة سوخوى للطيران المدنى الروسية وشركة NAVARTA، حيث تنص مذكرة التفاهم توريد 10 طائرات مدنية لاستخدامات النقل الداخلى إلى شركة Egyptian Leisure، والتى سيتم توريدها قبل أبريل 2016 عن طريق نظام التأجير التمويلى، وستوفر شركة سوخوى عقد الصيانة للطائرات لمدة عام ونصف وتقديم برامج التدريب اللازمة. وتتضمن المرحلة الثانية من الإتفاق توريد 20 طائرة مدنية مع إمكانية توريد 20 طائرة أخرى بعد الحصول على الموافقات اللازمة لتسيير هذه الرحلات المباشرة بين مصر وروسيا، بالإضافة إلى قيام الأطراف الموقعة على استهداف جذب 1.5 مليون سائح سنوياً بدأ من مايو 2016 إلى مصر.

- فى 25/11/2015 تعزيزا لعلاقات التعاون والتفاهم بين القوات البحرية المصرية والبحرية الروسية قامت السفينة الحربية الروسية "الادميرال فلاديميرسكى” بزيارة ميناء الأدبية بالسويس خلال الفــترة مـن 25 وحتى 27 نوفمبر2015، تأتى الزيارة تأكيدا لعلاقات الشراكة والتعاون العسكرى الاستراتيجى بين القوات المسلحة المصرية والروسية، ودورهما الحيوى فى دعم ركائز الامن والاستقرار على المستويين الاقليمى والدولى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة