حذر رجل الدين الإيرانى وعضو مجلس الخبراء من الاستقطاب فى المجتمع الإيرانى بسبب الانقسام الحاد حول انضمام إيران إلى اتفاقية مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب "FATF"، لافتا إلى تردى الأوضاع فى البلاد وعدم تحرك المسئولين لرفع المعاناة عن الشعب.
وأضاف آية الله هاشم هاشم زادة فى مقابلة مع موقع "شفقنا": "وصل بنا الحال فى البلاد إلى حد أننا قسمنا البلاد منذ أوائل الثورة (1979) إلى خائن وخادم وكافر ومسلم وثورى ومناهض للثورة، متسائلا "لماذا فعلنا ذلك بمجتمعنا؟". متابعًا: "خلقنا حالة من الاستقطاب فى المجتمع، ولماذا لا تعلو صرخات المراجع الدينية والعلماء لوضع حد لهذا الواقع، ألم نرتكب ذنبا عندما نخوّن ونكذّب الطرف الآخر، فقط لأننا لانتفق معه؟".
وحذر هاشم زادة من التشدد فى بلاده، قائلا: "التشدد خطر، وأى شخص ينكر وجوده فى بلادنا فهو كاذب، لذا الاعتدال فى إيران اصبح حلقة مفقودة، قائلا "لقّب الاعتدال فى بلادنا بالتطبيع والاستسلام والخيانة، لكن التشدد والتطرف وخلق العداء فى البلاد تحول إلى شئ قيم".
وحول الأوضاع فى البلاد، قال رجل الدين الايرانى، إن الحياة أصبحت صعبة على الكثيرين من الإيرانيين، الشعب لا يملك دخل ولا يتمكنه إعداد احتياجاته، ولا أحد من المسئولين يحرك ساكنا، والمسئولين لا يفهمون آلام الناس.
وقال رجل الدين الإيرانى: "بدلا من تناول أوجاع الناس، تشاجر البعض على المصادقة على مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب "FATF"بالبرلمان، مؤكدا على أن التشدد هو من أوضل البلاد لهذه الحالة، ولا ينبغى أن نلقى بالأخطاء على الحكومة، كل شخص فى هذا البلد لديه مسئولية هو مخطئ".
وحذر عضو مجلس الخبراء الإيرانى من أفعال المسئولين، قائلا: "لا ينبغى علينا أن نفعل شئ يجعل الشعب يلعننا ويقول أننا جئنا حكمنا باسم الدين والاسلام ودمرنا البلاد ورحلنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة