قال رئيس إدارة ضبط التسلح بوزارة الخارجية الصينية "فو تسونج" إن التسوية السلمية للأزمة السورية تظل السبيل الصحيح الوحيد القابل للتطبيق لحل القضية.
وأضاف تسونج - فى كلمة أمام الاجتماع الكامل للجنة المسؤولة عن نزع السلاح والأمن الدولى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الجمعة، إن "الصين ترى أنه يجب إجراء تحقيقات كاملة وموضوعية ونزيهة فى جميع حوادث الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية فى سوريا للتأكد من أن النتائج التى يتم التوصل إليها تكون مبنية على أدلة قوية وتصمد أمام اختبار الزمن".
وتابع أن الاتهامات والأحكام المسبقة تزيد المسائل فقط تعقيدا، داعيا المجتمع الدولى إلى الحفاظ على تضامنه وتسريع الحوار والمشاورات وتجنب المواجهة والعمل معا على إيجاد حلول.
وحول إيران، طالب المبعوث لصينى بالتمسك بالاتفاق النووى الإيراني، قائلا: إن خطة العمل الشاملة المشتركة تعد إنجازا كبيرا للمجتمع الدولى وتنفيذها بحسن نية أمر مهم لنظام عدم الانتشار النووى الدولى والتعددية.
وبالنسبة للملف الكوري، قال تسونغ إن عدم الانتشار النووى هو هدف مشترك للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الأطراف عادت إلى المسار الصحيح باتجاه تسوية القضية عبر الحوار والتشاور، حيث إن التاريخ أثبت أن الحوار والتفاوض هما السبيل الأساسى لدفع نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة.
وأشار إلى أن الصين تعتقد أنه من خلال الجهود المنسقة لجميع الأطراف المعنية، ستجد شبه الجزيرة الكورية السلام، وتتحرر من الأسلحة النووية والتهديدات العسكرية.
كما حث المبعوث الصينى، دول العالم على التمسك بالتعددية، واتباع القواعد والأعراف الدولية من أجل تحقيق الأمن العالمي، مؤكدا أن التعددية تظل منهجا فعالا لمواجهة التحديات المشتركة وحل النزاعات الدولية، وأن العالم بحاجة إلى التعددية أكثر من أى وقت مضى.
وشدد تسونغ على أهمية تمسك بلدان العالم بالقواعد والأعراف الدولية القائمة، مع رفض المعايير المزدوجة والتطبيق الانتقائى للقواعد ووضع القوانين المحلية فوق القانون الدولى.
ودعا تسونغ - كذلك - إلى تعزيز الحوكمة العالمية، موضحا أن القضايا الأمنية الدولية تتطور وتتعقد، وأن نظام الحوكمة العالمية القائم حاليا لا يتسم بالتناغم على عدة جبهات؛ ما يستدعى مراعاة الوضع الأمنى الجديد وإفساح المجال كاملا أمام الإبداع وتعزيز التواصل والتشاور لجعل الحوكمة الأمنية العالمية أكثر عدلا ومساواة وفاعلية.
ولفت إلى أن بلاه تدعم أجندة نزع السلاح التى وضعها الأمين العام للأمم المتحدة وتقف مستعدة للعمل مع الأطراف الأخرى لضخ زخم جديد فى عملية الحد من التسلح ونزع السلاح متعددة الأطراف، منوها إلى التزام الصين الدائم بالسلام والتنمية والتكاتف مع جميع الدول للحفاظ على التعددية وتعزيز التعاون الدولى من أجل إحلال السلام الدائم والأمن فى العالم وإحراز تقدم أكبر فى قضية السلام العالمى النبيلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة