حالة من الارتباك يعيشها العالم بسبب الارتفاعات المفاجئة فى سعر النفط، حيث وصل سعر خام برنت إلى 84 دولار للبرميل،وقد ساعدت عدة عوامل سياسية واقتصادية فى حدوث هذا الارتفاع.
ويعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والسياسات المتشددة التى يتبعها أحد العوامل الرئيسية المؤثرة فى سوق النفط، حيث يرى ترامب أن منظمة أوبك وطريقة عملها تضر بالمصالح الأمريكية، بالإضافة إلى مهاجمته الدول المنتجة للنفط مثل إيران والسعودية.
سياسات ترامب الخارجية
وساعدت السياسات التى يتبناها ترامب فى ارباك سوق النفط، حيث دخل ترامب فى صراعات عديدة مع عدد من الدول والشركات الكبرى فى جميع المجالات مثل الاقتصادية والسياسية، وقد أثرت تصريحاته على موقع التواصل الأجتماعى"تويتر" على سوق النفط خصوصا بعد دخولة فى أزمة تصريحات مع أوبك وتوجيه اتهامات لها بإدارة سوق النفط العالمى بطريقة تضر سوق النفط.
الأزمة السورية
وسجل سعر خام برنت 67 دولار للبرميل فى أبريل 2018، ولكن مع تفاقم الأزمة السورية وتلويح ترامب بالتدخل العسكرى فى سوريا، حدث اضطراب شديد فى سوق النفط وانتشرت مخاوف من تحول الساحة السورية لمنطقة حرب مما أدى إلى وصول سعر البرميل لأعلى مستوى له منذ عام 2014 عند مستوى 71.82 دولار للبرميل.
الانسحاب من الاتفاق مع ايران
وأدى تهديد الرئيس الأمريكى بالإنسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى إلى حدوث حالة من التخبط داخل سوق النفط، وذلك بسبب تهديده بفرض عقوبات جديدة على إيران والتى تعد من الدول المنتجة للنفط، مما أدى لوصول سعر البرميل لـ 76 دولار
الحرب التجارية
والقت الحرب التجارية التى شنها الرئيس ترامب على الصين والاتحاد الأوروبى بظلالها على اسعار النفط، حيث دعمت تلك الحرب مخاوف منتجى النفط، وساعد فى ذلك الضرائب الهائلة التى قرر ترامب إضافتها على المنتجات القادمة لبلاده.
مهاجمه اوبك
ولم تنجو منظمة أوبك من هجوم الرئيس الامريكى دونالد ترامب، حيث يرى ترامب ان أوبك هى المسؤل الأول عن التحكم فى الأسعار وأن المستفيد من عمل تلك المنظمة الدول المنتجة للنفط بكميات كبيرة مثل روسيا والسعودية، وهو ما جعله يهاجم المنظمة خلال كلمتة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أدت تصريحاته إلى صعود خام برنت لأعلى مستوى خلال 4 سنوات عند 82.55 دولار للبرميل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة