بدأت جموع مريدي وعشاق العارف بالله سيدي أحمد البدوي، فى التوافد على مسجده للاحتفال بموالده والذي يوافق هذا اليوم من كل عام ويستمر لمدة أسبوع.
ويبدأ أسبوع الاحتفالات من غدا الجمعة وينتهي بإحياء الليلة الكبيرة يوم الخميس، ثم يصلي مريديه صلاة الجمعة ويشدون الرحال إلى مدينة دسوق بمحافظة الغربية، حيث مقام العارف بالله سيدي ابراهيم الدسوقي والذي تبدأ احتفالاته بعد أسبوع من الاحتفال بمولد سيدى أحمد البدوى.
واستعدت مديرية أمن الغربية، تحت إشراف اللواء احمد عتمان مساعد أول وزير الداخلية لوسط الدلتا، واللواء طارق حسونة مدير امن الغربية، واللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنالاسبوع المولد، بوضع خطط امنية محكمة للخروج بالاحتفالات إلى بر الأمان لمنع حدوث أي شيء يعكر صفو الاحتفالات، بينما تم غلق الطرق المؤدية للمسجد لمنع دخول السيارات والدراجات البخارية.
وعقد مساعد وزير الداخلية ومدير امن الغربية، اجتماعا بقيادات المديرية والضباط ورؤساء الوحدات لمراجعة الخطط الأمنية للتأمين المسجد وساحته وساحة الاحتفالات بسيجر، وتم وضع اكمنة على جميع المنافذ المؤدية لمدينة طنطا من جميع الاتجاهات ونشر الخدمات الأمنية على منافذ المسجد، وخارجه، ووضع بوابات اليكترونية بجميع مداخل المسجد، لفحص المترددين جيدا وتخصيص سيدة لفحص السيدات والتأكد من هوية المترددين على المسجد.
كما تم التأكد من تفعيل كاميرات المراقبة الموجودة داخل المسجد وخارجه وفى الساحة المحيطة به وأيضا بالمحلات المحيطة بالمسجد، وتم إنشاء نقطة شرطة أمام بوابة المسجد، تضم أقسام المرافق والتموين والحماية المدنية وخبراء المفرقعات.
فى الوقت الذي استعدت فيه محافظة الغربية لاستقبال عشاق السيد البدوي، حيث استعدت مديرية الصحة بعيادات متنقلة ونشر سيارات الاسعاف فى ساحة الاحتفالات وساحة المسجد وتوفير الأدوية والأمصال وإلغاء الاجازات بجميع المستشفيات، ونشر المراقبين الصحيين بالتنسيق مع مباحث التموين والطب البيطري للمرور على المحلات والباعة الجائلين الذين لضمان جودة السلع المعروضة من فسيخ وسردين وحمص وحلاوة ومأكولات.
كما استعدت مديرية التموين بتوفير السلع التموينية والغذائية بأسعار مدعمة لمريدي "البدوى" وتشديد الرقابة التموينية على المحلات للكشف عن السلع الغذائية منتهية الصلاحية، وعمل دوريات على مدار الـ24ساعة، وتوفير الخبز وتحديد عدد من الافران بالقرب من المسجد لتوفير الخبز للمترددين على المسجد.
بينما استعدت مديرية الأوقاف للاحتفال بمولد العارف بالله سيدي احمد البدوي، بإقامة امسيات دينية وتزيين مقام العارف بالله وإجراء الصيانة واعمال النظافة للمسجد والمقام، ووضع حواجز داخل المقام للفصل بين الرجال والسيدات لمنع الاختلاط.
واستعدت مشيخة الطرق الصوفية للاحتفال بالمولد حيث تقوم الطرق الصوفية بتجهيز الخيام فى ساحة الاحتفالات
وتأتي احتفالات الغربية بمولد العارف بالله سيدي احمد البدوى وسط ترحاب كبير من القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية والأمنية بزوار المسجد الاحمدى، حيث يتوافد على المسجد الألاف من المحافظات المجاورة وبعض الدول العربية والإسلامية والطلاب الوافدين من الدول الإسلامية مثل اندونسيا وماليزيا للاحتفالا بالمولد.
ورصد"اليوم السابع" بدء توافد المريدين على المسجد للاحتفال بالمولد، وقامت المحلات المنتشرة فى محيط المسجد بالتجهيز للمولد بعرض الحمص والحلاوة وحب العزيز، واستخدام مكبرات الصوت لجذب المريدين للشراء.
وحرص المريدين على الجلوس فى رحاب صاحب المقام، وصلاة ركعتين تحية للمسجد، والجلوس وقراءة القرآن، كما حرص عدد كبير من التبرك بالعارف بالله، والدعاء امام قبره، ووضع النذور فى الصناديق المخصصة، وترديد الذكر والمدائح النبوية فى آل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم.
فيما شهدت ساحة المقام حرص عدد من الطلاب الاندونسيين المتواجدين بالقاهرة، للدراسة بالأزهر الشريف على زيارة العارف بالله سيدي احمد البدوي، وقراءة القرآان امام مقامه
الطالبة الاندونسية نور اسوندى، قالت انها تدرس بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، وحضرت إلى طنطا لزيارة الإمام سيدي احمد البدوي أحد الأقطاب الصوفية الأربعة، مبينة أن هذه الزيارة هي الثانية لها أثناء تواجدها فى مصر للدراسة.
وأضافت أن زيارتها للمسجد للذكر وتصديق النفس وتنشيط التعليم لتشجيعها على التعلم جيدا واخذ الخبرة منه والتواصل معه، داعية الله أن يهديها والطلاب الوافدين وأن يتعلموا جيدا ويعدوا لبلادهم لنشر الوسطية الإسلامية، مؤكدة أنها تنقل تفاصيل زيارتها لأقطاب الصوفية إلى بلادها، وما تعلمته من الزيارة، وإخبار من لم يستطيع زيارة مصر لزيارة أقطاب الصوفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة