بعد تفعيل قانون العقوبات باعتبار "قضاء الحاجة" فى الطريق العام، فعل فاضح بالطريق وتوقيع غرامات فورية على المخالفين، قام "اليوم السابع" بجولة لرصد آراء المواطنين والحمامات العمومية التى من المفترض أن تكون بديلاً لهذا التصرف المخالف، والتى كشفت عن أنها لا تصلح للاستخدام الآدامى وبعضها يستخدم فى تعاطى المخدرات .
فى البداية بالوصول الى الحمام العمومى الكائن ناحية شارع الحمام ويخدم منطقة السوق والمواقف "هرية والمسلمية" وهى من أكثر المناطق ازدحامًا نظرًا لكثرة البائعين فيها، تبين أن الحمام بدون حنفيات أو إنارة فضلاً عن تدنى مستوى النظافة، وبجوار الباب عثرنا على "سرنجة"، وبسؤال أهالى المنطقة قال عم سعيد حاتى إننى فى المنطقة منذ أكثر من 20 سنة، والحمام على حاله، فالعامل يأتى فى الصباح لتنظيفه ويتركه، والمكان يستغل ليلاً لتعاطى المخدرات، فضلاً عن أنه لا يوجد به حنفية أو مكان نظيف لقضاء الحاجة، مؤكدًا أن البائعين وأصحاب المحال يضطرون لاستخدام دورات مياه المساجد بالمنطقة .
أما الحمام العمومى بميدان التحرير، والذى يخدم منطقة وسط مدينة الزقازيق بالكامل، وهو أكبر مناطق العاصمة ازدحامًا، وجدنا العمال فى عملهم، والذين أكدوا أنهم متواجدون طوال اليوم للعمل على تنظيف الحمام، مؤكدين أن الحمام يحتاج لإحلال وتجديد وهى ليس لرفع مستوى الخدمة، قال أحدهم: "الحنفية التى تتعرض للسرقة يضطر العامل لتوفيرها من راتبه"، وبسؤال المترددين على الحمام، قال أبو عامر فكهانى فى الميدان، إن الحمام به 5 درجات سلالم للنزول للإسفل، وهى غير مناسبة لكبار السن وذوى الاحيتاجات الخاصة، مؤكدًا أنه سبق وانزلق من عليها ما أدى لكسر فى ذراعه وتركيب شرائح طبية، بينما يقول طلعت سلامة إن الحمام فى حاجة ماسة للتجديد الفورى، لأنه يخدم منطقة وسط الزقازيق بالكامل، فلا يوجد باب يغلق على المواطن كلها مكسرة، أو مقعد حمام يناسب كبار السن .
وحول تطبيق غرامات عن قضاء الحاجة فى الشارع، أكد محمود السيد عامل بكافتيريا بالميدان، أنها ستكون جيدة، ومن غير اللائق أن يقوم الشخص بفعل هذا أمام المارة خاصة السيدات فهو شىء مؤذٍ جدًا، ويؤكد عبد العظيم أبو هاشم موظف بالمعاش، أنه لابد من توفير بديل من خلال حمام عمومى نظيف، كذلك طالب فوزى صميدة بضرورة سرعة تطبيق الغرامات، للقضاء على هذه الظاهرة غير المستحبة .
وبالانتقال إلى منشية أبو عامر ناحية منطقة النجدة وجدنا حمامًا تم إنشاؤه قبل عامين، ضمن أعمال توفير خدمة للأكشاك والمحال المنشأة فوق ترعة المسلمية والذى يعد مثالاً صارخًا للإهدار المال العام، بسبب إنشائه وتعرض ما به من حنفيات ومقاعد حمام لسرقة والتكسير، وأعرب أصحاب المحال بالمنطقة عن غضبهم الشديد بسبب حرمانهم من مكان نظيف لقضاء الحاجة .
من جانبه، أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، لـ"اليوم السابع"، أنه فور تسلم منشور الخاص بتطبيق الغرامات على "التبول فى الشارع"، سيتم تفعيله فوريًا وتشكيل لجنة للتواصل مع الجهات المختصة لتطبيق وفقًا للقانون، وحول سوء حالة دورات المياه العمومية، أكد أن هناك دراسة للإحلال وتجديد الحمامات بحيث تكون لائقة، فضلاً تشديد الرقابة عليها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة