قالت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، إنه فى ظل تراجع دور الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط بات الدور الروسى فى تشكيل مستقبل سوريا محل ترحيب من قبل السعوديين والأمم المتحدة على حد سواء.
وأشارت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، وفقا لمصادر من المعارضة السورية واثنين من المسئولين الدبلوماسيين الأخريين الذين تحدثوا لها، إلى تصريحات لوزير الخارجية السعودى عادل الجبير يؤكد فيها الحاجة لتكريس طاقاتهم نحو تأمين إتفاق سياسى مع دمشق فى مؤتمر السلام المقرر عقده، الشهر الجارى، فى سوتشى بروسيا.
وترى المجلة الأمريكية إن تصريحات الجبير تمثل إنتكاسة أخرى للجماعات السورية المسلحة المناهضة للأسد التى خسرت الدعم العسكرى السرى من الولايات المتحدة فى يوليو الماضى. والأهم من ذلك أن الرسالة السعودية تؤكد نجاح الدبلوماسية الروسية فى تشكيل مستقبل سوريا ما بعد الحرب، لتنافس العملية الرسمية التى تقودها الأمم المتحدة على مدى خمس سنوات فى جينيف.
وتضيف أن حتى الأمم المتحدة تنقسم حاليا بشأن ما إذا كان عليها المشاركة فى خطة السلام الروسية، حيث يدفع ستيفان دى مستورا، المبعوث الأممى الخاص لسوريا، وراء الكواليس لتأمين مقعد له على طاولة المفاوضات فى سوتشى ويحث المملكة العربية السعودية والمعارضة السورية على الحضور.
وتقول فورين بوليسى إن النفوذ الدبلوماسى المتزايد من موسكو فى تحديد مستقبل سوريا قد أصبح ممكنا بسبب سلبية واشنطن إذ ركزت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكثر على محاربة تنظيم داعش ومواجهة إيران بدلا من تشكيل المستقبل السياسى للبلد الذى مزقته الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة