خطيب "الأقصى": الحديث عن عدم ذكر فلسطين والمسجد بالقرآن "باطل".. صور

الثلاثاء، 09 يناير 2018 02:00 ص
خطيب "الأقصى": الحديث عن عدم ذكر فلسطين والمسجد بالقرآن "باطل".. صور خطيب الاقصى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى السابع عشر والثامن عشر من شهر يناير الجارى، يعقد الأزهر الشريف مؤتمراً عالمياً للقدس بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، حيث يشارك بالجلسة الافتتاحية الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، وجمع كبير من رجال الدين الإسلامى والمسيحى من عدة دول بالعالم، بالإضافة إلى علماء الدين بفلسطين.

 

الشيخ يوسف سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، وأحد المشاركين بمؤتمر القدس، أجاب فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على عدد من الشبهات والمغالطات التى أثيرت مؤخراً حول القدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن المسجد الأقصى المبارك سمى بهذا الاسم تنفيذًا للقرار الربانى، حيث إن الله عز وجل - هو الذى سمى تلك البقعة المباركة بهذا الاسم، كما جاء فى صدر سورة الإسراء: "سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".

 

والمسجد الأقصى هو المسجد المعروف ببيت المقدس الكائن بإيلياء، والأقصى، أى الأبعد، والمراد بعده عن مكة، بقرينة جعله نهاية الإسراء من المسجد الحرام، ولهذا فتسمية ذلك المكان بالمسجد الأقصى فى القرآن تسمية قرآنية اعتبر فيها ما كان عليه من قبل؛ لأن حكم المسجدية لا ينقطع عن أرض المسجد، فالتسمية باعتبار ما كان، وهى إشارة خفية إلى أنه سيكون مسجدًا بأكمل حقيقة المساجد.

 

وتابع: ومن المعلوم أن المسجد الأقصى المبارك هو ثانى مسجد بنى فى الأرض بعد المسجد الحرام، كما جاء فى الحديث الشريف عن أبى ذر -رضى الله عنه- قال: "قلت يا رسول الله: أى مسجد وضع فى الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: قلت: ثم أى؟ قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه".

 

وعن وصف المسجد الأقصى المبارك، قال الشيخ يوسف سلامة، يقع المسجد الأقصى المبارك داخل البلدة القديمة بالقدس والتى تبلغ مساحتها كيلو متر مربع تقريبا، ومساحة المسجد الأقصى المبارك تبلغ (144) مائة وأربعة وأربعين دونما (والدونم: يساوى ألف متر مربع)، أى ما يعادل سدس مساحة البلدة القديمة، وهذه المساحة عبارة عن كامل المساحة المسورة، وتشتمل على جميع الأبنية والساحات والمحاريب، والسبل، والمصاطب، والقباب، والأسوار، مثل:المسجد القبلى، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمسجد الأقصى القديم، والمصلى المروانى، بالإضافة إلى المآذن والقباب والأبواب والأروقة والمدارس والمحاريب والمصاطب والأسبلة والبوائك والمصليات والساحات والأسوار.

 

وعن رده حول مزاعم بعض المستشرقين بأن فلسطين والقدس لم تردا مطلقًا فى القرآن الكريم، وأن القدس ليست مهمة بالنسبة للمسلمين، حيث تأتى فى المرتبة الثالثة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوى، وأن العرب والمسلمين قد أهملوا المدينة المقدسة عبر التاريخ؟، أجاب: هذه مزاعم باطلة لا أصل لها، حيث يزعم بعض المستشرقين أن فلسطين والقدس لم تردا مطلقًا فى القرآن الكريم، ونحن هنا نرد على هذه المزاعم الباطلة قائلين: إن القدس وفلسطين وردتا فى القرآن الكريم فى مواضع كثيرة، منها: قوله تعالى: {يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم}، قال المفسرون: المراد بالأرض المقدسة: بيت المقدس وما حوله (فلسطين)، وكذلك قوله تعالى: {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا}، ذهب جمهور المفسرين إلى أن المراد بالقرية "بيت المقدس".

 

كما يزعم المستشرقون بأن القدس ليست مهمة بالنسبة للمسلمين حيث تأتى فى المرتبة الثالثة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوى، ونحن هنا نرد عليهم قائلين: إن الله -عز وجل- قد ربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المبارك برباط وثيق فى الآية الأولى من سورة الإسراء {سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}، كما ربط الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسجد الأقصى المبارك بشقيقيه المسجد الحرام والمسجد النبوى، وقد جاء فى الحديث الشريف: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلـم- ومسجد الأقصى"،

 

 فهذا يدل على الاهتمام الكبير الذى أولاه الرسول -عليه الصلاة والسلام- للمسجد الأقصى المبارك، حيث ربط قيمته وبركته مع قيمة وبركة شقيقيه المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف.

 

كما يزعم هؤلاء بأن العرب والمسلمين قد أهملوا المدينة المقدسة عبر التاريخ، ونحن نقول لهم: إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يخرج من الجزيرة العربية إلا إلى القدس، وكان ذلك فى رحلة الإسراء والمعراج يوم صلى -عليه الصلاة والسلام- إماما بالأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام-، كما أن سيدنا عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – الذى فتحت فى عهده مصر ودمشق وبغداد، لم يذهب لاستلام مفاتيح أية عاصمة، وإنما جاء إلى القدس فى إشارة منه – رضى الله عنه – إلى مكانة هذه المدينة فى عقيدة الأمة، كما جاءها وعمرها ودفن فيها عشرات الصحابة الكرام – رضى الله عنهم أجمعين-.

 

وتابع: لقد اهتم المسلمون عبر التاريخ بالمدينة المقدسة، حيث أولى الأمويون والعباسيون والأيوبيون والمماليك والأتراك العثمانيون اهتمامًا كبيرًا بالمسجد الأقصى المبارك، فقد وجهوا جل اهتمامهم للعناية بالمسجد الأقصى والصخرة المشرفة، وبإقامة المؤسسات التعليمية والتكايا والزوايا فى جميع أحياء المدينة المقدسة، فى دلالة واضحة على مدى اهتمام المسلمين بهذه المدينة المقدسة عبر التاريخ، كما لا ننسى تحرير المدينة المقدسة على يد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبى - رحمه الله، وإن هذا ليدل دلالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض على اهتمام المسلمين بالمدينة المقدسة عبر التاريخ، بما فيها من مقدسات دينية عظيمة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

خطيب الاقصى (1)

 
 
خطيب الاقصى (2)
 
خطيب الاقصى (3)
 
خطيب الاقصى (4)








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة