فى مغازلة جديدة من الروائى الدكتور علاء الأسوانى لمكتبات تل أبيب، أقدمت دار "توفى" الإسرائيلية للنشر على ترجمة روايته "نادى السيارات" فى تجربة هى الثانية من نوعها بعدما تم ترجمة رواية "عمارة يعقوبيان" الشهيرة لتحقق مبيعات قياسية داخل دولة الاحتلال قبل سنوات.
وآثار قرار دار النشر الإسرائيلية ردود فعل واسعة فى وسائل الإعلام العربية التى أثنت على الخطوة، مشيرة إلى أن رواية "نادى السيارات" تتناول الحياة اليومية للمصريين فى عهد الملك فاروق وما قبله ، وتحمل بعداً انسانياً فريداً.
وكشف موقع" والا" الإسرائيلى النقاب عن أن الرواية هى "نادى السيارات" حيث بدأ الأسوانى بسرد فصول الرواية التى تبدءا فى عام 1872، موضحا الموقع الألكترونى أن هناك اهتماماً إسرائيلياً كبيراً لقراءة الرواية فى نسختها العبرية التى تباع حاليا فى الاسواق الإسرائيلية .
من جانبها أكدت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة عبر صفحتها الرسمية على "الفيس بوك"، أن من قام بترجمة الرواية هو الكاتب الإسرائيلى بوروريا هوروفيتز، موضحة أن الرواية تتناول القضايا التي تمس كل إنسان مثل الكرامة و الحرية و العدل والمساواة فى المجتمع المصرى .
وأوضح الموقع الإلكترونى، أنها لم تكن المرة الأولى التى تترجم إسرائيل رواية لعلاء الأسوانى، حيث تم ترجمة رواية عمارة يعقوبيان إلى العبرية عقب إصدارها، وتم تحويلها فيما بعد إلى فيلم سينمائى.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، كشفت النقاب أن ترجمة إسرائيلية، لرواية "عمارة يعقوبيان"، من خلال نشر غلاف النسخة العبرية للرواية وأرجعت الصحيفة سبب ترجمة الرواية إلى أنها تعطى نظرة توثيقية لعهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، التى أطاحت به ثورة 25 يناير 2011، وأظهرت حجم فساد النظام، وأعضاء البرلمان، وسيطرة الحزب الوطنى الحاكم فى ذلك الوقت على كل شىء فى مصر، وأظهرت وجه مصر الفقير والعشوائى والجائع وفساد أجهزة الأمن ووصف الصحيفة الإسرائيلية الأسوانى بشخصية سياسية ذات طابع خاص،
رواية عمارة يعقوبيان
يذكر، أنه لا يمكن لأى مترجم أو دور نشر، ترجمة رواية، وطرحها فى الأسواق، إلا إذا حصل على رقم الإصدار من المؤلف سواء، بالبيع والشراء، أو حتى الموافقة المجانية، وتأسيسا على ذلك، فإن الترجمة لكى تستطيع ترجمة رواية علاء الأسوانى يجب عليها أن تحصل على موافقته وشراء الإصدار.
وهذا ما أكده أيضا الصحفى الإسرائيلى، جاكى حوجى، بإذاعة الجيش الإسرائيلى احترامًا لقوانين الملكية الفكرية.
وكان الأسوانى أكد ، فى حوار صحفى له أجراه عام 2011 أنه ليس ضد أن تترجم أعمالى للعبرية، لكنه ضد السياسة الإسرائيلية مضيفا أن الترجمة من وإلى العبرية سواء فى الصحف أو فى الأدب ليست تطبيعا، ولا أرى فيها عيبا، وهو ما آثار ردود فعل غاضبة فى ذلك الحين ، لإجماع المثقفين المصريين حينها على انتقاد هذا السلوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة