مفيش صاحب يتصاحب.. لم تعد كلمات لمهرجان شعبى يتغنى به الشباب، بل أصبح واقعا مأساويا شهده حى غرب مدينة أسيوط، إذ تخلّى موظف بالكهرباء عن إنسانيته وقام بقتل زميله فى العمل بهدف سرقته.
الضحية" أيمن.ظ" محصل كهرباء، كعادته كل يوم يخرج إلي العمل ليقوم بتحصيل فواتير الكهرباء، ثم يرجع إلى مسكنه بحي غرب مدينة أسيوط، بعد قضاء أوقات عمل شاقة في الشوارع ؛ لحظات ليطرق "محسن" باب الشقة فى زيارة لصديقه الذى يقيم بمفرده داخل مسكنه، لكنها لم تكن زيارة عادية، إذ قام المتهم بطلب مبلغ مالى من المجنى عليه ليقوم بشراء عقاقير مخدرة، ولكن أيمن رفض إعطائه ما يطلبه، ليبادره محسن بالطعن بسكين حتى سقط أرضا غارقا فى دمائه.
بداية القصة، عقب تلقي اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، إخطارا من اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، بلاغا بالعثور علي جثة" أيمن .ظ.ح" 45 عاما، مقتولا داخل شقته بحي غرب أسيوط.
على الفور، شُكل فريق بحث بإشراف اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط، وبرئاسة اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، بالاشتراك فرع الأمن العام بأسيوط، ضم قسم المباحث الجنائية والمقدم محمد عطية رئيس مباحث قسم أول أسيوط ومعاونه النقيب أحمد مفتاح، وتم وضع خطة بحث ومناقشة الجيران وفحص العناصر المعروف عنها ارتكاب مثل تلك الوقائع وآخر مشاهدة للمجنى عليه.
دلت تحريات المباحث التى قام بها المقدم محمد عطية رئيس مباحث قسم أول أسيوط ومعاونه النقيب أحمد مفتاح، إن الجثة بها عدة طعنات بالجسم ومهشمة الرأس، حيث تم التوصل إلى أن وراء الواقعة زميل المجنى عليه، وأنه كان دائم التردد على مسكنه، حيث يقيم بمفرده.
وأشارت التحريات، إلى أن القاتل يدعى "محسن. ع. م"45 عاما مركز أبنوب، ويعمل موظف بشركة كهرباء أسيوط، وأنه يعانى من إدمان العقاقير المخدرة، وهو ما ترتب تراكم الديون، ويوم الواقعة ذهب كالعادة لزيارة صديقه الذى يقيم بمفرده، وطلب منه مبالغ مالية ثم قام باستخراج سكين كان يخفيها في طيات ملابسه وانهال عليه طعنا حتى فارق الحياة، ولم يكتف بذلك بل قام بتهشيم رأسه.
وأضافت التحريات، أن الجانى قام بسرقة مبالغ مالية كان يدخرها المجنى عليه وكذلك عدة هواتف محمولة وفر هاربا، بتقنين الإجراءات تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بدافع السرقة بعد إدمانه العقاقير المخدرة، وأرشد عن السلاح المستخدم، فتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على نيابة أول أسيوط قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة القضية، كما أمرت بالتصريح بدفن الجثة بعد استعجال تحريات المباحث حول الواقعة وانتداب الطب الشرعى لتشريحها.
عدد الردود 0
بواسطة:
Saber Elwardany
الأمم تضمحل وتندثر إذا ما انعدمت أو ضعفت فيها الأخلاق
الأمم تضمحل وتندثر إذا ما انعدمت أو ضعفت فيها الأخلاق، ولا أحد ينكر مكانة القيم الفاضلة في بناء الأمم وتقدمها ونهضتها ورقي الشعوب وتطورها، خاصة في الظروف التي يعيشها العالم الآن من انتشار للإرهاب والفوضى وتراجع للقيم والمبادئ الإنسانية. حين يستولي الجشع على النفوس ويغيب الوازع الديني والأخلاقي تنحدر النفس البشرية إلى الأسفل ويهيمن عليها الشر الذي يزين لها الجريمة ويمضي بها إلى الهاوية، حيث لا شيء سوى الندم ولكن بعد فوات الأوان