مأساة إنسانية تعيشها أسرة الطفل عطية محمد صابر 14 سنة، والمقيم بقرية طهواى التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، منذ 7 سنوات، عقب إصابته بضمور تام وكامل فى عضلات الساقين وأصبح لا يستطيع الوقوف على قدميه، وطريح الفراش منذ سبع سنوات حتى وصل وزنه الى 115 كيلو جرام بسبب الأدوية والجلوس، وهو الأمر الذى تسبب فى معاناة كبيرة له ولأسرته الفقيرة التى تعيش داخل بدروم منزل بسيط فى بالقرية.
وبسبب الوضع الصحى والسمنة المفرطة التى أصابت الطفل أصبح على الأسرة عبء كبير فى قضاء كل صغيرة وكبيرة للطفل الذى أصبح عاجزًا عن أداء أبسط الأشياء لنفسه.
ويقول محمد صابر 49 سنة عامل زراعى والد الطفل، لـ"اليوم السابع" عندى ثلاثة أطفال السيد 16 سنة ووائل 8 سنوات وعطية المصاب 14 سنة، فوجئنا وهو فى الصف الثانى الابتدائى بتعرضه لمشاكل صحية، وأنه يسقط كثيرًا على الأرض أثناء الذهاب مع زملائه إلى المدرسة ولا يستطيع السير كباقى الطلبة، كما أنه لا يستطيع أن يلعب معهم وعدم قدرته على الجرى، فقررنا التوجه إلى أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبى عليه، وفوجئت بأن الطبيب يقول لى "ابنك مش هيقدر يمشى بعد كدة نهائى وحالته هتسوء أكثر لأنه مصاب بضمور تام وكامل فى عضلات الساقين ولن يتمكن من الوقوف بعد فترة"، وبالفعل يوم عن يوم أصبحت حالة عطية تسوء، وبدأت المشاكل تزداد.
وأصبح لا يتمكن من الذهاب إلى المدرسة، وجلس فى البيت، وبعد زيادة وزنه بشكل كبير بات لا يستطيع الذهاب إلى الحمام، وأصبح يعتمد بشكل كامل على والدته وعليا فى قضاء كل طلباته، ومع مرور الوقت زادت المعاناة كما أشار الطبيب، حيث بدأت كفاءة عضلة القلب تضعف، ولا يتمكن من النوم الطبيعى مثل باقى أقرانه، حيث يتعرض إلى ضيق فى التنفس أثناء النوم تصل إلى حد الاختناق، فأصبح ينام وهو جالس لخطورة الوضع، واضطر إلى أن أجلس خلفه كى أقوم بمساندته ويتمكن من النوم.
ويتابع: "لم أترك طبيبًا إلا وذهبت إليه وعرضت عليه الحالة، والجميع أجمع أنه لا يوجد علاج لابنى، بينما أكد أحد الأطباء أنه لن يستطيع أن يعيش بعد أن يصل إلى 20 سنة، وأنه سوف يتوفى لعدم قدرة القلب على تحمل هذا الوزن، والتحليل الأخير الذى تم إجراءه له أكد هذا الكلام، بينما أشار إلى أن هناك طبيبا آخر بأن الطفل يحتاج إلى عملية زراعة نخاع".
ويضيف الأب، أعمل باليومية والرزق يوم بيوم، وأقوم بشراء الأدوية على حسابى لأنه ما زال لدى أمل فى علاجه.
وناشد والد الطفل المسئولين، وأهل الخير فى البحث عن علاج لنجله لإعادته إلى حياته الطبيعية، وقال أنا مستعد أبيع نفسى من أجل علاجه، فابنى لا يستطيع أن ينام وأنا خارج البيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة