أجبرت طبيعة منطقة حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر التى يقطنها أبناء قبائل البشارية والعبابدة، الأهالى على التغلب على ظروف المعيشة واستخدام ما يملكونه من الصوف والجلود التى تنتج من أغنامهم وماعزهم فى المشغولات اليدوية لتساعدهم فى حمل قوتهم خلال رحلات الرعى إلى أن تطورت وأصبحت منتجات تعرض فى المعارض الدولية.
انطلق بقصر ثقافة مدينة الشلاتين، مهرجان إبداع الشلاتين الفنى، والذى افتتحه الدكتور أحمد عوض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والذى ينظمه إقليم جنوب الصعيد الثقافى فى الفترة من 3 وحتى 8 يناير الجارى.
وشهد المهرجان عدة أنشطة مختلفة، كان من بينها المعارض الفنية للمشغولات اليدوية لسيدات المنطقة التى حازت إعجاب جميع الحضور، ومن جانبه قال آدم سعد الله، أحد أهالى الشلاتين ورئيس مجلس إدارة جمعية محميات البحر الأحمر للمحافظة على التراث، إن المشغولات اليدوية انتشرت كثيرا بين أهالى المنطقة وخاصة السيدات، حتى وصل الأمر لإقامة خيام بدوية لعرضها والمشاركات فى المعارض المختلفة التى تنظمها وزارة الثقافة وقصورها المختلفة، مثل مهرجان الشلاتين الإبداعى المقام بالشلاتين، لعرض تلك المنتجات المختلفة.
أضاف سعد الله، أن بداية العمل فى المشغولات اليدوية بحلايب وشلاتين بدأت عندما فرضت ظروف الطبيعة بالمنطقة احتياج الأهالى لها، موضحا أنه لم تكن هناك حرفة لأهالى حلايب وشلاتين سوى الرعى والتنقل بإبلهم وأغنامهم من مكان لآخر، بحثا عن العشب، فكان من الضرورى أن يحمل الراعى معه مأكله ومشربه، من هنا بدأت الحرف اليدوية باستخدام جلد الماشية بعد ذبحها بعمل قربة الماء بعد تعريض الجلد للشمس ممزوجا بالملح وغسيله جيدا لعزل الروائح الكريهة منه.
وأضاف سعد الله، أن الآن أصبح عدد كبير من سيدات المنطقة يعملن بتلك المشغولات، حتى أصبحت مصدر رزق ثابتا للكثير من الأسر، حيث تتم صناعة تلك المشغولات وبيعها من خلال المشاركات فى المعارض والاحتفالات المختلفة، وكذلك عرضها على جمعيات تنمية المجتمع لبيعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة