علم أبيض غامض عليه رأس أسد.. راية الإرهاب الجديدة ترفرف بالعراق وتثير الجدل.. خبير إسبانى: القاعدة تبحث عن الزعامة بعد هزيمة داعش ..ويحذر من تحالف بين التنظيمين لتوحيد الصف.. والذئاب المنفردة أكثر ما يهدد الغرب

السبت، 06 يناير 2018 05:00 ص
علم أبيض غامض عليه رأس أسد.. راية الإرهاب الجديدة ترفرف بالعراق وتثير الجدل.. خبير إسبانى: القاعدة تبحث عن الزعامة بعد هزيمة داعش ..ويحذر من تحالف بين التنظيمين لتوحيد الصف.. والذئاب المنفردة أكثر ما يهدد الغرب راية الارهاب الجديدة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الخبير الإسبانى دييجو كريثينتى، إن عام 2017 شهد انخفاض نسبة الإرهاب فى العالم ، بعد هزيمة تنظيم داعش فى سوريا والعراق، واختفاء معاقل داعش وانخفاض عدد الأراضى التى يحكمها التنظيم، ولكنه أيضا حذر من بعض التدابير التى تتخذها تنظيمات أخرى مثل القاعدة، لإعادة بناء نفسها من جديد وكسب الزعامة فى المنطقة الفترة المقبلة.

وقال كريثينتى فى تقرير له نشرته صحيفة "لا انفورماثيون" الإسبانية، إن "السلطات العراقية حذرت من علم جديد ظهر فوق أجزاء من الأراضى التى كانت تخضع لتنظيم داعش، وهو علم أبيض مرسوم عليه رأس أسد"، ويرى المحلل الإسبانى إن هذا العلم يعتبر انطلاق لمرحلة جديدة فى المنطقة للإرهاب، حيث أن هذا العلم أثار جدلا واسعا، فهناك من يقول إنه يتبع جماعة المقاومة الشعبية الكردية المسلحة التى ستطالب بأجزاء من الأراضى أمام احتلال الجيش العراقى لها، وضد البيشمركة التى تقاتل أيضا ضد تنظيم داعش فى الأشهر السابقة، وهناك من يقول إنه تابع لداعش نفسه الذى يحاول البدء من جديد بعلم جديد.

وأضاف كريثينتى، إن تنظيم القاعدة تسبب فى وقت سابق فى حالة ذعر وقلق للعالم العربى والإسلامى ولدوائر القرار فى الغرب، بعد إخفاء زعيمه أسامة بن لادن عن المسرح السياسى ، خرجت داعش، تحمل فكر مختلف عن القاعدة، ولكنه من الواضح أن العالم أصبح بين يدى داعش والقاعدة، فى الوقت الذى يظهر فيه داعش يختفى القاعدة والعكس.

 

وأضاف المحلل السياسى، إن القواسم المشتركة بين داعش والقاعدة أكبر بكثير من خلافاتهما، فهما يسعيان إلى إقامة خلافة عالمية، كما يريدان محاربة الغرب العدو البعيد، إضافة إلى تكفير الأنظمة المسلمة التى يريان فيها عدوا قريبا، كما يتفقان فى تكفير الأقليات المسلمة والدينية، ويقران بكفر كل من لم ينتمى إلى دائرتهم الفكرية.

والخلاف بين التنظيمين انطلق سياسيا وعسكريا على خلفية الأزمة السورية عام 2011، عندما قرر أبو بكر البغدادى زعيم داعش فى العراق منذ العام 2010 توسيع نشاطه ليشمل الأراضى السورية، وأرسل عددا من مقاتليه للمشاركة فى القتال ضد الدولة السورية، ورحب عندها أيمن الظواهرى وريث قيادة تنظيم القاعدة بدخول تنظيم الدولة الحرب ضد النظام السورى، إلى أن اندلع الخلاف حول جبهة النصرة وهل تبقى كيانا مستقلا بقيادة سورية منفصلة عن التنظيم القادم من العراق.

وحذر الخبير من أن ما حدث لداعش من هزيمة فى سوريا والعراق ووجود مخاوف من التلاشى يجعل كلا من داعش والقاعدة يبحثان عن فتح قنوات ناش بينهما للبحث فى احتمالات التعاون والتنسيق ، حيث أنه فى الوقاع فإن كل طرف  يبحث عن ضم مقاتلى التنظيم الآخر إلى صفوفه، فالظواهرى عمل على استقطاب العناصر الداعشية، وداعش تعمل على استقطاب عناصر النصرة إلى قاعدتها، والمنافسة بينهما هى من يقتل ويفجر أكثر ومن سيرفع راية الجهاد المزعوم.

ويرى الخبير الإسبانى إنه للأسف الاختفاء الفعلى للخلافة لن يؤدى إلى نهاية ارهاب داعش ، كما يعتقد البعض ، فبعيدا عن ذلك المنافسة الشرسة بين العديد من المنظمات الإرهابية ستجعل فراغ فى السلطة الارهابية ، الذى من المتوقع أن يعتليه تنظيم القاعدة.

وأكد على أن ما يمثل خطورة حقيقية بالنسبة للغرب فى الوقت الحالى ، هو الارهابيين العائدين إلى اوروبا حيث بلادهم الأصلية "الذئاب المنفردة" ، فإسبانيا شأنها شأن باقى الدول الغربية ، تعانى من أجهزة الاستخبارات التى تعجز عن رصد العائدين من سوريا والعراق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة