وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، بأن اللقاء يأتى فى إطار التواصل والتشاور الدائم بين الجانبين بشأن آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وسبل تعزيز التنسيق والتضامن العربى فى مواجهة التحديات المختلفة التى تواجه الأمن القومى العربى.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري بحث خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وفي منطقة القرن الأفريقى، حيث أكد وزير الخارجية لنظيره السعودية خلال اللقاء أن أمن البحر الأحمر امتداداً للأمن القومي العربي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن المحادثات عكست إدراكاً مشتركاً لطبيعة التحديات التى تواجه المنطقة، وتوافقاً فى الرؤى بشأن سبل مواجهة كافة أشكال التدخل الأجنبى فى شئون الدول العربية.
وقد أكد الوزيران على الأهمية البالغة لزيادة التنسيق والتضامن بين البلدين فى مواجهة تلك التحديات، وتبنى المواقف المشتركة التى من شأنها أن تحافظ على مصالح الشعبين الشقيقين، والأمن القومى العربى واستقرار المنطقة بصفة عامة.
وأضاف أبو زيد، بأن اللقاء تناول أيضاً تطورات القضية الفلسطينية، حيث اتفق الوزيران علي أهمية الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتم التشاور في هذا الإطار بشأن اجتماع اللجنة السداسية العربية ومحددات التحرك العربي خلال الفترة القادمة من أجل الدفاع عن وضعية المدينة باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال مفاوضات الحل النهائي، فضلاً عن أهمية الدفع بجهود إحياء عملية السلام وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.
كما تطرقت المحادثات إلى تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، حيث حرص الوزير شكري علي استعراض نتائج اجتماعه الأخير في القاهرة بأعضاء المكتب الرئاسي للهيئة العليا للتفاوض السورية، مشيداً بالجهود السعودية / المصرية المشتركة لتنظيم وتوحيد وفد التفاوض الخاص بالمعارضة السورية في اجتماع الرياض ٢، ومؤكداً على محورية الحل السياسي على أساس المرجعيات الدولية ذات الصلة ، وأهمها القرار رقم 2254 ومقررات جنيف.
واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مشيراً الي أن وزير الخارجية حرص علي ترتيب هذا اللقاء الثنائي، والذي يأتي استكمالاً للمشاورات التي أجراها سامح شكري مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي الأسبوع الماضي، اتصالاً بالتطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، لاسيما التهديدات الناجمة عن تزايد أشكال التواجد والتدخل الخارجي في مناطق متاخمة لدوائر الأمن القومي للدول الثلاث، والأمن القومي العربي بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة