اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم، الخميس، بتداعيات الكتاب الجديد الذى يحمل عنوان "النار والغضب" عن أسرار البيت الأبيض فى عهد ترامب، وقالت الصحف البريطانية إن بلير ينفى تحذيره لترامب من تجسس لندن عليه، فيما ألقت الصحافة الإيطالية الضوء على قضية ريجينى، وتتابع الصحافة الإيرانية ردود الأفعال حول الاضطرابات الأخيرة التى شهدتها البلاد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن محاميا يمثل الرئيس الأمريكى قد أرسل رسالة إلى مستشاره السابق ستيف بانون تتهمه بانتهاك اتفاق عدم الكشف عن معلومات بعدما تحدث إلى مؤلف كتاب يرتقب صدور قريبا، وتأمره بالكف عن ذلك.
وأثارت مقتطفات من كتاب لمايكل وولف نشرت الأربعاء، عاصفة فى واشنطن، وشن ترامب هجوما لاذعا على بانون وصفه فيه بالمجنون مقللا من أهمية دوره، وذلك بعد أن وصف الأخير اجتماع ابن ترامب بمسئولين روس بالخيانة.
وفى رسالته إلى بانون، كتب المحامى تشارلز هاردر "انتهكتم الاتفاق باتصالكم، من بين أشياء أخرى، بالمؤلف مايكل وولف بشأن ترامب وأفراد أسرته" وحملته الرئاسية.
وتحدثت شبكة "سى إن إن" أيضا عن هذا الكتاب، وقالت إنه كشف أيضا إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر قد اتفقا عندما جاءا إلى واشنطن للعمل فى البيت الأبيض أن الابنة الأولى ستصبح أول سيدة تتولى رئاسة الولايات المتحدة عندما تسنح لها الفرصة.
ونشرت مجلة "نيويورك" مقتطفات من كتاب وولف، دون أن تحدد المصادر وراء تلك المعلومات، كما تقول شبكة "سى إن إن". وأشارت إلى أن الاثنين، إيفانكا وجاريد اتفقا بين بعضهما البعض على أنه لو كانت هناك فرصة فى المستقبل، ستكون إيفانكا هى من تترشح للرئاسة. ويقول الكتاب إن إيفانكا أشارت إلى أن أول رئيسة لأمريكا لن تكون هيلارى كلينتون ولكن ستكون إيفانكا ترامب.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن كبار مسئولى الإف بى أى قد اجتمعوا مع رئيس مجلس النواب الأمريكى بول ريان لمناقشة طلب من محققى الكونجرس للحصول على وثائق لها صلة بالملف الذى يزعم وجود صلات بين الرئيس دونالد ترامب وروسيا، وذلك حسبما أفاد ثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماع. وبعد ثلاث ساعات، تم التوصل إلى اتفاق على ما يبدو.
حيث قال المتحدث باسم ريان، إن نائب وزير العدل رود روزنشتاين ومدير الإف بى أى، كريستوفر روى، قد طلب الاجتماع. وتم الاجتماع فى مكتب رئيس مجلس النواب قبل ساعات من انتهاء المهلة الزمنية التى حددها رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ديفين نانز للإف بى أى ووزارة العدل الأمريكية لتسليم وثائق لها صلة بكيفية استخدام الوكالات للمعلومات التى وردت فى الملف كجزء من التحقيق فى الصلات المزعومة بين حملة ترامب والمسئولين الروس.
- الصحف البريطانية: بلير ينفى تحذيره لترامب من تجسس لندن عليه
وفيما يتعلق بالكتاب أيضا، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تونى بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق نفى مزاعم تحذيره لمستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن الاستخبارات البريطانية ربما تكون تجسست عليه خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
وفى كتاب "النار والغضب" قال الكاتب مايكل وولف إن بلير قد عقد اجتماعا سريا مع صهر ترامب وكبير مساعديه جاريد كوشنر.
وكتب وولف يقول إن بلير أشار إلى أن هناك احتمالا أن البريطانيين قد راقبوا فريق حملة ترامب، وراقبوا مكالماتهم الهاتفية واتصالاتهم الأخرى، وربما راقبوا ترامب نفسه". وقد كرر وولف التكهن بأن بلير سعى ليكون ترامب مبعوث ترامب شرق الأوسط.
لكن بلير قال إن وولف قد اختلق كلا الأمرين. وأوضح فى مقابلة مع "بى بى سى" إن هذه القصة مختلقة تماما، من بدايتها وحتى نهايتها. وأنه لم يجر أبدا مثل هذه المحادثة فى البيت الأبيض أو خارجه سواء مع جاريد كوشنر أو أى شخص آخر.
وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن الشرطة فى أيرلندا تقول إن الإرهاب أحد الدوافع المحتملة فى حادث طعن بسكين نفذه شاب مصرى أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به من مصر والبالغ من العمر 18 عاما، والذى قيل إنه كان يحمل سياجا معدنيا بعد سلسلة الهجمات العشوائية فى دونداك قرب الحدود الإيرلندية مع أيرلندا الشمالية.
وقالت شبكة سكاى نيوز، إن يابانيا يبلغ من العمر 24 عاما، قد فارق الحياة فى مكان الحادث، بينما أصيب أيرلنديان آخران.
- صحافة الإيطالية والإسبانية: الإخوانية مها عزام نفذت جريمتها بحق ريجينى واختفت عن الأنظار
ابرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، فى تصعيد متبادل بين إيطاليا وبريطانيا، بسبب اتهام السلطات فى روما لجامعة كامبريدج بإخفاء أدلة بشأن مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، قالت وكالة "نوفا" الإيطالية إن الإعلام البريطانى يحاول تبرير حالة الصمت التى تتبعها الجامعة، ومها عزام الأستاذة المنتمية لجماعة الإخوان، بشكل غير مقبول.
تقرير الوكالة الإيطالية جاء ردا على تقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية أمس الأربعاء، قالت فيه إن السلطات الإيطالية تحاول "تلفيق" اتهامات لجامعة كامبريدج والدكتورة مها عزام التى كانت تشرف على أبحاث ريجينى فى مصر.
وزعمت "جارديان" فى تقريرها، أن السلطات الإيطالية تمارس ضغوطا كبيرة على مها عزام، مدعية أنه جرى استغلال تعاطفها مع جماعة الإخوان، ووفقا للوكالة الإيطالية فإن هناك دلائل عدة تؤكد تورط كامبريدج فى مقتل ريجينى، أهمها رفض الجامعة البريطانية التعاون مع لجنة التحقيق وقضاة إيطاليا، وانتماء مها عزام لجماعة الإخوان الإرهابية، ما يجعلها فى وضع اشتباه، كون هذا الموقف محاولة مباشرة لإضفاء توتر على علاقات مصر وإيطاليا، ووضع السلطات المصرية فى موقف محرج أمام العالم.
وأكدت وكالة "نوفا" الإيطالية فى تقريرها، أن "جارديان" تبرر لأستاذة كامبريدج وتقول إنها كانت فى إجازة منذ ذلك الحين، فى حين أن هذا التبرير فى حد ذاته إدانة لمها عزام، إذ إنها نفذت جريمتها واختفت عن أعين العالم بحجة مرضها، وأشارت الوكالة إلى أن "عزام" ستخضع فى الأسابيع المقبلة لاستجواب إلزامى، فى خطوة حاسمة ودافعة للأمام على طريق النزاع الدبلوماسى بشأن المسألة.
أشادت صحيفة "نيوز موندو" الإيطالية بمستويات الأمن والاستقرار داخل مصر، مؤكدة فى تقرير لها اليوم أن الرحلات إلى شرم الشيخ آمنة ، فى إشارة إلى موسم احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد.
وقالت الصحيفة إن السلطات الإيطالية لم تطلق أى تحذيرات بشأن السفر إلى مصر، فيما ترحب شركات السياحة فى روما بتنظيم الرحلات إلى مصر بشكل عام، وشرم الشيخ بشكل خاص، مشيرة إلى أن مصر مليئة بالمناطق السياحية مثل القاهرة التى تحتوى على الكثير من الأماكن التاريخية، بخلاف المنتجعات السياحية فى البحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة ضمن تقريرها أن هناك مؤشرات واضحة بارتفاع نسبة تدفق السياح فى الفترة المقبلة من العام الجديد، خاصة فى ظل تحسن العلاقات بين مصر وإيطاليا.
- الصحافة الإيرانية..
- الحرس الثورى يتهم الرئيس السابق "نجاد" بالتورط فى اشعال التظاهرات
ركزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، على الاحتجاجات التى اشتعلت فى إيران الأيام الماضية، وأشارت الصحف الإصلاحية إلى تصريحات خطيرة لقائد الحرس الثورى محمد على جعفرى لوح فيها إلى تورط مسئول سابق فى إشعال التظاهرات.
وبحسب صحيفة "ابتكار"، اتخذ جعفرى موقف مشابه للمرشد على خامنئى، وأشار بأصابع الاتهام إلى الرئيس السابق أحمدى نجاد، واتهم تياره بالوقوف خلف الاحتجاجات، قائلا إن "هناك دعوة من أحد المواقع الإلكترونية التابعة لشخص يعارض هذه الأيام أسس وقيم النظام".
وبحسب الصحيفة أضاف، "قوات الأمن تبحث هذه المسألة ولو تم التأكيد على تدخل هذا المسئول السابق، بالتأكيد ستنصدى له".
أما فى صحيفة "جوان" المتشدد، كتبت على صدر صفحتها "هزيمة خط الفتنة" واصفة الإضطرابات التى تشهدها البلاد فتنة جديدة، معتبرة أن التظاهرات التى خرجت أمس مؤيدة للدولة الإيرانية هزمة الفتنة.
وفى صحيفة "شرق" الإصلاحية اعتبر الكاتب حبيب الله بيمان، أن القيام بإجراءات مؤثرة فى مكافحة الفساد، والفقر والبطالة والظلم، وإيجاد انفتاح سياسى وإجتماعى وثقافى فى المجتمع، أمر يتطلب إحداث تغيير فى هيكل السياسة الداخلية، والعلاقات الدولية ونظام إدارة البلاد.
فيما دعت صحيفة "سياست روز"، إلى تغيرات وزارية، وقالت إن المشكلات الاقتصادية تتطلب إعادة تخطيط من قبل حكومة روحانى، وأضافت أن هناك حاجة ملحة فى البلاد لتعديلات فى مجلس الوزراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة