أنهى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، حالة الجمود الجوى بين القاهرة وموسكو، الذى استمر لحوالى عامين، بتوقيعه على مرسوما لاستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، حسب موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسى.
وجاء فى المرسوم، حسب قناة "روسيا اليوم" الروسية: "إدخال تعديل على مرسوم رئيس الاتحاد الروسى الصادر بتاريخ 8 نوفمبر 2015.. المتعلق بشأن التدابير الفردية الرامية إلى ضمان الأمن الوطنى للاتحاد الروسى وحماية مواطنى الاتحاد الروسى من الأفعال الإجرامية وغيرها من الأفعال غير المشروعة، والفقرة الأولى تضاف عبارة النقل الجوى المنتظم إلى القاهرة، وأيضا الفقرة الثانية، تضاف عبارة باستثناء القاهرة".
وكان وزير النقل الروسى، مكسيم سوكولوف، أعلن أن استئناف رحلات شركة "مصر للطيران" إلى موسكو سيبدأ بعد توقيع المرسوم من جانب الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال سوكولوف، أمس الأربعاء: "من الأفضل استئناف رحلات شركة الطيران المصرية، ولكن، كما قلت، سيتم رفع القيود القانونية المفروضة على الرحلات الجوية لشركة "مصر للطيران" اعتبارا من تاريخ التوقيع على المرسوم الرئاسي، وبعدها يتوقف الأمر على استعداد الشركة وجهوزيتها للاستئناف، حسب الاتفاقات بينها وبين خدمات المطارات، سواء بصورة مباشرة فى القاهرة أو موسكو".
وفى يوم الجمعة الماضي، وقع الوزير الروسى مع وزير الطيران المدنى المصري، فى موسكو، بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، على أن تبدأ الرحلة الأولى فى 1 فبراير المقبل على متن الخطوط الروسية "أيرفلوت"، بينما أرجأ الطرفان مناقشة عودة الرحلات الجوية إلى مطارى المنتجعات السياحية فى شرم الشيخ والغردقة، إلى أبريل القادم.
يأتى ذلك فيما تستعد السياحة المصرية للانتعاش بالسياح الروس العام الجارى، ، وذلك عقب إعلان الحكومة الروسية عن عودة الطيران بين موسكو والقاهرة فى فبراير 2018، بعد توقيع بروتوكول أمن الطيران بين البلدين خلال شهر ديسمبر من العام الماضى.
وقال الخبير السياحى عضو هيئة تنشيط السياحة، سمير حسن، لوسائل إعلام روسية "السياحيون والعاملون فى القطاع السياحى فى مصر، والشركات المنظمة أيضا كلها بدأت تستعد من جديد لاستقبال الروس، فوجودهم - بالإضافة إلى أعداد أخرى من السائحين من عدد من الدول الأوروبية والعربية - من الممكن أن يعوض ما خسره القطاع خلال السنوات الخمس الماضية، حتى وإن كان هذا التعويض سيتم تدريجيا".
من ناحية أخرى سوف يشهد القطاع تطوراً كبيراً، خاصة مع مطالبة نقابة السياحيين للبنك المركزى المصرى بتفعيل وعد المحافظ بدعم القطاع من خلال قروض ميسرة، من أجل تطوير منظومة الخدمات المقدمة إلى السياح، وهو أيضا أمر سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصرى وعلى حركة السياحة خلال السنوات المقبلة.
وكانت مصر وروسيا قد وقعتا منتصف الشهر ديسمبر الماضى بروتوكولا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، تضمن استئناف الرحلات إلى مطار القاهرة الدولى أولا، وإلى مطارات المنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة لاحقا.
كما تستعد مصر لتنفيذ خطط مغرية لجذب السائح الروسى إلى المنتجعات فى شرم الشيخ والغردقة لتعويض الخسائر التى لحقت بالسياحة المصرية نتيجة توقف الطيران بين روسيا ومصر، عقب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء عام 2015 والتى راح ضحيتها 224 شخصا كانوا على متنها.
أفاد مصطفى خليل، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، بأن سعر الرحلة السياحية للمنتجعات المصرية، متضمنة تذكرة الطيران بين موسكو والقاهرة، سيبدأ من 650 دولارا أمريكيا.
وقال "خليل"، فى مقابلة مع وكالة "نوفوستى" الروسية، يوم الخميس الماضى، إنه من المقرر استئناف رحلات الطيران المنتظمة بين مطارى موسكو والقاهرة فى فبراير المقبل، بعد انقطاع دام أكثر من سنتين بسبب حادثة تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء بفعل عمل إرهابى، ما أسفر عن مقتل 217 سائحا روسيا و7 من أفراد الطاقم.
وأضاف نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن من المتوقع أن يبدأ سعر الرحلة السياحية التى تمتد 7 أيام، شاملة تذكرة الطيران والإقامة فى فندق "4 نجوم"، من مستوى 650 دولارا أمريكيا، مشيرا إلى أن مهمة قطاع السياحة فى مصر الآن هو تقديم برامج تتناسب مع متطلبات السائحين الروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة