تابعنا ببالغ الحزن ما حدث من ضرب نار وقتل وحبس، بسبب نقل جهاز عروس، وبما أننا تعودنا على ألا نفيق وننتبه إلا بعد كل مصيبة فليتنا نعى الدروس المستفادة من هذا الحادث، الذى حول الفرح والزغاريد إلى صراخ ونحيب وقلب الفرح إلى مأتم، وهذا الشىء كان متوقعاً وننتظر المزيد إذا لم تنتبه الجهات المسئولة وتمنع ضرب النار فى الأفراح ومعها المخدرات وغيرها من الممنوعات، والتى ظهرت بشكل مبالغ فيه فى الأفراح، وانتقلت كالنار فى الهشيم لتعم كافة جهات الجمهورية حتى المدن لا تخلو من المخالفات !!
إن السجائر والمخدرات التى توزع فى الأفراح مجاناً هى سبب مشاكل جمة تحدث بين الحين والآخر، فتخيل شخص يحمل سلاحاً آلياً ويشرب فيكون مغيب العقل ماذا يمكن أن يفعل؟!
ولماذا نغض الطرف عن تلك الظواهر التى تسببت فى إدمان كثير من الشباب المصرى تحت مسمى "يا عم دا فرح وخلى الناس تفرح وتنبسط!!"، وكأن الناس لا تفرح ولا تكتمل فرحتها إلا بما يؤذى صحتها !!
مطلوب التكاتف من الجميع، وكل يؤدى دوره الشيوخ فى المساجد والقساوسة فى الكنائس والإعلاميون فى برامجهم أن يوعوا الناس بأضرار "الفشخرة" الزائدة عن الحد فى كم السيارات التى تنقل جهاز العرائس، وكيف أنها تستفز غير القادرين!! هات لبنتك ما يحلو لك ولكن انقله فى صمت وبعيدًا عن استعراض القوة المبغض.
ومطلوب من الأجهزة الأمنية متابعة ضرب النار وكل المخالفات التى أصبحت هى السمة السائدة فى الأفراح حتى التى تقام فى الصالات المغلقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة