انفراجة فى أزمة سد النهضة.. وزير الخارجية يعلن الوصول لاتفاق ثلاثى لحل كافة القضايا الفنية خلال شهر.. وخبراء يؤكدون: تدخل الدبلوماسية الرئاسية عالجها من جذورها وعلاقات مصر الدولية لها تأثير فى تقدم المفاوضات

الثلاثاء، 30 يناير 2018 01:00 ص
انفراجة فى أزمة سد النهضة.. وزير الخارجية يعلن الوصول لاتفاق ثلاثى لحل كافة القضايا الفنية خلال شهر.. وخبراء يؤكدون: تدخل الدبلوماسية الرئاسية عالجها من جذورها وعلاقات مصر الدولية لها تأثير فى تقدم المفاوضات وزير الخارجية
كتب إيمان على – محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد سلسلة من المفاوضات المكثفة لوزارة الخارجية و الدبلوماسية الرئاسية بين الجانب المصرى والإثيوبى خلال الفترة الماضية، خرج وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم ليعلن إنه تم الاتفاق خلال القمة الثلاثية للرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين على حل كافة القضايا الفنية العالقة للسد خلال شهر، مؤكدا أنه لا يوجد طرف وسيط.

واعتبر عدد من الخبراء والمحللين أنه بإعلان "الخارجية المصرية" يؤكد أن هناك خطوات لحلحلة الأزمة و مواجهتها ، مؤكدين أن جهود الدبلوماسية المصرية كان لها أثر كبير فى حل الوضع الحالى بجانب رفع مستوى التفاوض بدلا من وزراء الرى إلى " الخارجية والرئاسة.

حاتم باشات: رفع مستوى التفاوض وتدخل الدبلوماسية الرئاسة حل أزمة سد النهضة

 

و اعتبر اللواء حاتم باشات ، عضو مجلس النواب بلجنة الشئون الإفريقية لحزب المصريين الأحرار ، أن رفع مستوى التفاوض و تدخل الدبلوماسية الرئاسية أسهم فى حل أزمة سد النهضة و متوقع أن تكون هناك خطوات إيجابية خلال الفترة المقبلة تبشر بحل أزمة سد النهضة .

وأضاف عضو مجلس النواب ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع " أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه فى القضية و حدوث نوع من المرونة فى الموقف الأثيوبى أسهم فى حل الأزمة، متطلعا لأن تنفذ أثيوبيا وعودها وتتحمل المسئولية فى حل الأزمة خلال شهر .

ولفت أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لها تأثير قوى فى إدارة ملف سد النهضة والنجاح فى كسب الثقة الخارجية .

خبير بالشئون الأفريقية: أزمة "سد النهضة" سياسية بامتياز.. وتدخل الدبلوماسية الرئاسية حل الأزمة

ويقول رمضان قرنى، خبير الشئون الإفريقية، أن إعلان وزير الخارجية بحل أزمة سد النهضة خلال شهر، مهمة فى مسار المفاوضات الفنية ويؤكد أن الأزمة كانت سياسية بامتياز، وأن تدخل القيادة السياسية فى الدول الثلاث ساهمت فى حل الأزمة والشوائب الفنية العالقة.

وتابع قائلا: "لدينا شواهد عدة بشأن هذا من بينها المفاوضات فى  2015 حينما تعثرت بين وزراء الموارد المائية والرى.. وكان لوزراء الخارجية الدور المهم فى الوصول إلى اتفاق سياسى و تدخل القيادة السياسية فى الوقت الحالى هو ما أسهم فى حدوث انفراجة".

وأوضح أنه طبقا لتصريحات وزير الخارجية بعدم وجود طرف وسيط ، فإن هذا يعنى أن اللجنة الوطنية الثلاثية ستكون هى المعنية بحل أزمة المفاوضات و تسريع الدراسات الفنية التى يقوم بها المكتبان الاستشارين الدوليان، مؤكدا أن ملف سد النهضة باعتباره يمثل أمن قومى مصرى لا يتعلق بجهة واحدة فقط بل أكثر من جهة بالدولة.

و أشار إلى أن مصر لديها فريق تفاوضى مصرى كامل تحت إدارة رئاسة الجمهورية بشكل مباشر و لديها من الخبرات الكافية لإدارة هذا الملف، وبالتالى هناك وزارات تتولى الجانب التنسيقى سواء الخارجية أو الرى أو غيرها من الجهات المختصة بهذا الشأن .

و لفت أنه لا يمكن إنكار دور الدبلوماسية الرئاسية ، فقضية سد النهضة هى قضية سياسية من الطراز الأول ،و من ثم وجود الطرف الرئاسى أو دبلوماسية القمة أسهم بشكل كبير فى حلحلة الأزمة وتصعيد الملف مباشرة للرئاسة .

 

وعن تردد أن هذه الأقاويل مجرد وعود لا قيمة لها ، قال "قرنى" أن القضية معقدة و الحل السريع لها صعب ، و لكن بقول وزير الخارجية فنحن أمام مرحلة من الدراسات و الرد تضع الطرف الإثيوبى أمام مسئولية تتعلق بالإسراع بتنفيذ المفاوضات و ما ورد فى اتفاق المبادئ الثلاثية، معتبرا أنه بإعلان هذا الأمر سيكون هناك انفراجة فى هذه القضية قريبا .

خبير بالقانون الدولى : مصر لا تحتاج إلى وسيط و تفوق "الدبلوماسية الرئاسية " فى العلاقات الخارجية حل الأزمة

و أكد الدكتور محمد محمود، أستاذ القانون الدولى، أن ما حدث فى القمة الثلاثية للرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين والاتفاق على حل كافة القضايا الفنية العالقة لسد النهضة خلال شهر يعد نجاحا كبيرا للدبلوماسية المصرية ومؤسسة الرئاسة، موضحا أن قوة الدولة المصرية تظهر فى مثل هذه المواقف ولا يجب أن نعلن عن كيفية التفاوض.

وأضاف "محمود" فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن مصر دولة قوية تستطيع أن تحافظ على مصالحها دون التأثير على المصالح المشروعة لدول الجوار أو دول حوض النيل لافتا إلى أن ما حدث اليوم يأتى فى إطار سلسلة النجاحات المتتالية التى بدأتها الدولة خلال السنوات الأربعة الماضية تحت حكم الرئيس السيسى فى بناء جسور قوية مع مختلف دول العالم.

وأوضح أستاذ القانون الدولى، أن مصر لا تحتاج إلى وسيط فى التفاوض حول شئونها، خاصة وأنها دائما من تقوم بدور الوسيط فى الشرق الأوسط وأفريقيا واستطاعت بكل قوة أن يكون لها صوتا فى دول أفريقيا مؤكدا أنه يثق فى القيادة السياسية بأن لديها تصورا واضحا سوف يشكل أجندة الاتفاق والتفاوض خلال الشهر الذى تم الإعلان عنه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة