ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الحكومة الصينية قامت بصياغة خطة "شديد السرية" لدعم كوريا الشمالية وزيادة المساعدات العسكرية بالرغم من العقوبات الدولية، شريطة أن يوقف الزعيم كيم جونج أون الاختبارات النووية.
ونشرت الصحيفة - على نسختها الإلكترونية - تقريرا خاصا وحصريا أعده مراسلها للشؤون الأمنية بيل جيرتز جاء فيه إن وثيقة للحزب الشيوعى الصينى بتاريخ 15 سبتمبر تقول إن الصين لن تسمح بانهيار حكومة بيونج يانج، وإن كوريا الشمالية قد يسمح لها بالاحتفاظ بترسانتها النووية الحالية إن توقفت عن إجراء المزيد من الاختبارات.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة "بالغة السرية" حصل عليها موقع (واشنطن فرى بيكون) الأمريكى من مصدر ذى صلة بالدوائر الاستخباراتية والأمنية فى الصين.. كما تقول الوثيقة إن الصين قد تفرض عقوبات "رمزية" لتتفادى معاقبة نظام كيم جونج أون بقرار من الأمم المتحدة يحظر شحن الغاز والنفط إلى كوريا الشمالية.
ذكرت الصحيفة أن الكشف عن الوثيقة يأتى وسط تقارير تفيد بأن الصين شحنت النفط بحرا إلى كوريا الشمالية، فى انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد غرد الأسبوع الماضى وقال إن الصين ضُبطت "متلبسة".. وأضاف أنه "لن يكون هناك أبدا حلا وديا لمشكلة كوريا الشمالية إذا استمر ذلك الأمر".
وقال جون تكاسيك الخبير المتخصص فى شؤون الاستخبارات الصينية إن الوثيقة تبدو "أصلية"، وأنه إذا تأكد ذلك فسيكون الأمر "مدويا".. وتظهر الوثيقة أن الصين خططت لتوفير بنية عسكرية دفاعية وتكنولوجيا علمية عسكرية عالية المستوى تتضمن مزيدا من الصواريخ المتطورة متوسطة وقصيرة المدى وذخائر عنقودية.
وأضافت الوثيقة "لا يوجد ما يدعو فى الوقت الراهن إلى مطالبة كوريا الشمالية بقوة بالتخلى فورا وتماما عن أسلحتها النووية، بدلا من ذلك، سنطلب من كوريا الشمالية التحلى بضبط النفس، وبعد سنوات وعندما تحين الفرصة لتطبيق إصلاحات تدريجية وفى النهاية تلبية مطالب نزع الأسلحة النووية فى شبه الجزيرة الكورية".
وقالت وورلد تريبيون إن بكين تعتقد أن القوى الغربية من الناحية النظرية لن تستخدم القوى العسكرية للإطاحة بنظام كيم جونج-أون،مضيفة أن "الاستفزازات الكورية الشمالية على الصعيد الدولى عن طريق الاختبارات النووية المتكررة قد ولدت ضغوطا دولية ضخمة على بلدنا (الصين) وهى ضغوط آخذة فى التزايد لدرجة غير محتملة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة