فيديو وصور.. "ست بـ100 راجل".. قصة كفاح سيناوية من أجل لقمة العيش.. "أم محمد" أنشط بائعة عجوة وزيت زيتون وزعتر ومخلل.. تفترش "كشكا" على طريق العريش القنطرة الدولى.. وتحلم بـ"سيناء آمنة"

الأربعاء، 03 يناير 2018 04:00 ص
فيديو وصور.. "ست بـ100 راجل".. قصة كفاح سيناوية من أجل لقمة العيش.. "أم محمد" أنشط بائعة عجوة وزيت زيتون وزعتر ومخلل.. تفترش "كشكا" على طريق العريش القنطرة الدولى.. وتحلم بـ"سيناء آمنة" قصة كفاح سيناوية من أجل لقمة العيش
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  •  امتهنت التجارة لمساعدة زوجها الصياد فى توفير لقمة العيش وتربية أبنائها الـ7

  •  لا تحلم سوى بالستر وعودة سيناء آمنة

مع أول شعاع شمس لنهار جديد تكن حاضرة، تترقب سعيد الحظ أول زبون تتوقف سيارته، على قارعة الطريق الدولى العريش القنطرة، بشمال سيناء، ليشترى بعض من بضاعتها من منتجات صنعتها بيديها وأخرى جلبتها من مناطق مجاورة يقبل على شرائها المسافرين وهم فى طريق مغادرتهم لمحافظة شمال سيناء، كهدايا ومنتجات اشتهرت بها سيناء.

 أم محمد
أم محمد

إنها "أم محمد" هكذا تعرف نفسها، وتتحفظ على ذكر اسمها، كما تتحفظ على كشف ملامح وجهها المخفى بقناعها الأسود لم يخف تقدم سنوات عمرها وجهدها طوال أكثر من 55 سنة رصيدها الزمنى فى الحياة، وفى هذه المهنة وغيرها من مهن العمل اليدوى  لتساعد زوجها "سليمان"، صياد سمك فى بحيرة البردويل فى توفير متطلبات المعيشة لأسرتهم المكونة من 7 أبناء بينهم 6 بنات وولد.

 توفر لقمة عيشها
توفر لقمة عيشها

تقول "أم محمد"، التى اتخذت من عشة صغيرة قبالة قرية سالمانة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء مكانا لها، انها تجلس فى هذا المكان منذ عدة سنوات مضت، تبدأ يومها عقب صلاة الفجر بتجهيز محلها الصغير وهو العشة، وترتيب المنتجات التى تعرضها للبيع وتنتظر من يتوقف بسيارته للشراء، وعلى هذا الحال تنتظر طوال اليوم حتى مغيب الشمس، لتعود لمنزلها وليلا تعد وتحضر للبضاعة التى ستعرضها غدا فى نفس المكان.

 جانب من منتجات تبيعها
جانب من منتجات تبيعها

وتتابع قائلة انها سعيدة بمهنتها وهى بيع المنتجات البسيطة من البيئة المحلية السيناوية، التى يقبل على شرائها المسافرين، وهى "العجوة" و"التمر المجفف" وهى منتجات من مناطقهم المشهورة بالنخيل، وهى تساعد السيدات اللواتى يقمن بصناعة هذا المنتج فى تصريفه، والبيع يتم بسعر بسيط قياسا بالسوق كمثال ان كيلو العجوة لا يتعدى 20 جنيها.

مع منتج العجوة
مع منتج العجوة

واشارت انها ايضا تبيع منتجات اغذية منزلية منها الليمون والزيتون والفلفل المخلل تجهزة فى عبوات مختلفة وتعرضه للبيع، بأسعار تتراوح مابين  5 إلى 25 جنيها بحسب كل عبوة، وهو منتج تجهزة فى منزلها هى وبناتها ، كما توفر احيانا الطيور المحلية من الحمام والدواجن لبيعها بسعر يقل كثيرا عن السوق، اضافة لمنتجات اخرى منها الزعتر وزيت الزيتون الذى تباع الكيلو منه بـ 50 جنيها، الذى يعتبر أهم ما يطلبه المسافرين.

 مع الزبائن
جانب من منتج العجوة

وقالت إن كل امنيتها ان تواصل رسالتها فى حياتها وتوفر لقمة العيش الشريف لأبنها الوحيد  محمد، وبناتها، وأن تنتهى من تجهيز من لم يتزوجن منهن، وأردفت قائلة: "ماليش أى مطالب فى الدنيا غير طولة العمر والستر من عند ربنا".

 

وتابعت قائلة إنها تكون سعيدة عندما تجد زبائنها سعداء وتعتز أنها تبيع لفئة البسطاء، وهم العمال والموظفين الذين يتوقفون عندها اثناء سفرهم من سيناء للعودة لأسرهم فى محافظات مصر المختلفة ويريدون أخذ أشياء مميزة كهدايا وبأسعار فى متناولهم.

 محلها الصغير
محلها الصغير

وأشارت "أم محمد" إلى أن بناتها إنهن تعليمهن المتوسط وكذا ابنها، وتزوجت 2 منهن وتستعد لزواج الثالثة، وهى من مكانها هذا تكسب قليل من المال لكنه يساعد مع زوجها الصياد فى بحيرة البردويل خصوصا خلال فترة منع الصيد فى فصل الشتاء، والتى خلالها يتوقف الصيد فى بحيرة البردويل، ويصبح الصيادين عاطلين عن العمل.

تعرض الزعتر السيناوى
تعرض الزعتر السيناوى

واستطردت أن مهنتها ليست شاقة، وليست وحدها من تقوم بها فهناك سيدات اخريات مثلها من القرى والمناطق المجاورة يجلسن ببضاعتهن على الطرق السريعة بغرض توفير لقمة العيش.

 أم محمد
أم محمد

وتابعت أن رسالتها من أرض سيناء، أنها تتمنى أن تعود سيناء كما كانت آمنة، وان ينصر الله جيش مصر فى كل مكان هو فيه يحارب، وأنها تؤكد أن السيدة البدوية ليس كما يقال عنها عاطلة عن العمل بل هى خلية عمل متحركة وخصوصا الكبار فى السن ممن تربين على حياة الجلد والمعيشة الصعبة فى الصحراء قبل توفر كل وسائل الراحة الحديثة.

 

وبدوره قال المهندس سامى الهوارى، رئيس مجلس إدارة جمعية كنوز البردويل، أحد الجمعيات الأهلية بمركز بئر العبد المعنية بتوفير فرص عمل للسيدات البدويات فى هذه المناطق، أن ما تقوم به "أم محمد"، يستحق أن ينال اهتمام كل الشباب، فهى نموذج فى التحدى والإصرار على النجاح، وتوفير إمكانيات معيشة بما تملك من مقومات حولها، واستطاعت ان تحول منتجات عادية لبضاعة تسوقها، واستفادت من الطريق الدولى المار أمام منزلها، وفى النهاية وفرت دخل لها ولأسرتها، وساهمت فى حل مشكلة تعانيها أسر الصيادين  ببحيرة البردويل وهى فترة توقف الصيد وانعدام مورد الدخل للصيادين.

 أم محمد
أم محمد

أضاف، أن هناك مشروعات أخرى لسيدات بدويات فى القرية وقرى مجاورة، وصل عددهن لنحو 90 سيدة منها إنتاج وتصنيع الاسماك، وتجهيز المخلل وعرضها كبضاعة بعضها على الطريق الدولى وأخرى للطلبات للمطاعم، وتم تدريب السيدات والفتيات على هذه الأعمال بمنح ماليه وفرتها الجمعية، واستقدمت خبراء للتدريب على عمليات التصنيع.

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة