دائماً ما تُثبت المرأة المصرية لاسيما البورسعيدية أنها "صاحبة عصمة"، ويد عاملة تكد من أجل رفعة مكانتها بالمجتمع، فمنذ زمن قريب بخمسينيات القرن الماضى، كان للبورسعيديات الدور البارز بالمقاومة الشعبية فى نقل الأسلحة والذخائر، وفى سنواتنا الجارية تنتقل المرأة لمرحلة البناء والتشييد والصناعة وتكون رمزا للتفوق بالمدينة الباسلة، وهنا نجد "رانيا حسين"، مدير عام أحد المصانع الكبرى بالمحافظة.
وفى لقائها مع "اليوم السابع"، قالت رانيا محمود حسين، مدير أحد المصانع ببورسعيد والمرأة المثالية ببورسعيد لعام 2017، التى بدأت عملها فى 1996، وتدرجت فى المناصب القيادية عام 1998 كمدير إدارة خدمة العملاء، إلى أن وصلت فى 2012 إلى مدير عام الشركة ومستمرة فيه بثقة من مجلس إدارة الشركة الأجنبية المصرية.
وأكدت "رانيا حسين"، أن سر نجاحها هو تنظيم الوقت بين العمل والمنزل، فهى أم لـ"دينا وياسمين"، مشيرة إلى أن زوجها وابنتيها هم أحد العوامل المساعدة فى حياتها العملية والمنزلية.
وأوضحت، أنها تؤدى أفضل ما عندها فى العمل وتبنى علاقات طيبة بينها وبين العمال بالمصنع يكون أساسها الاحترام، لافته إلى أنها فرد صغير جدا فى منظومة تعمل بشكل منتظم لإنتاج البدل الرجالى وتصديرها، فهى تعمل بفكر مختلف فى القيادة وكان لابد إلا تكون نمطية، واتبعت نظام العدل ليكون أساس التعامل بين العمال داخل المصنع.
وعن حياتها الخاصة، قالت إنها تقوم بجميع أعمال المنزل بنفسها حتى تحضير الوجبات اليومية، فيومها يبدأ مبكراً بإحضار الطعام لوجبة الغداء والاستعداد للذهاب إلى المصنع لبدء العمل قائلة: "بطبخ بإيدى ومبحبش الدليفرى"، بالإضافة إلى أن لها نشاط اجتماعى من خلال عملها كعضوه بإحدى الجمعيات الخيرية.
وقدمت المرأة المثالية ببورسعيد، رسالة للمرأة المصرية، بأنه لا صعوبة فى العمل والارتقاء به، ومساعدة ذويها على متطلبات الحياة، مشيرة إلى أن عمل المرأة سهل جدا مع تنظيم الوقت.
وكان اللواء عادل الغضبان، قد كرم المرأة المثالية لعام 2017 بالمحافظة وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذى الذى انعقد بالديوان العام للمحافظة، وسط ترحاب من القيادات التنفيذية الحضور بالمجلس وبحضور النائب أحمد فرغل، عضو مجلس النواب.
وقال محافظ بورسعيد حينها، إنه يوجد لدينا نماذج مشرفة للمرأة البورسعيدية العاملة والمنتجة، ونمتلك اليوم نموذج منها، لواحدة لها دور إيجابى وقيادى من حيث عملها كمديرة بإحدى المصانع، حيث إنها تعمل فى صمت وتحتوى المشاكل الداخلية لمصنعها وعمالها، ولذلك تم اختيارها لتكون المرأة المثالية وتكريمها على كل هذا المجهود المبذول.
وأضاف "الغضبان"، أن مصر فى هذا الوقت الراهن تحتاج إلى مثل هذه النماذج للمضى قدما نحو التنمية، مشيرا إلى أن نموذج اليوم للمرأة العاملة المنتجة يجعلنا نقف تكريما لها.
وفى هذا الصدد، أشارت "رانيا حسين" إلى أن تكريم المحافظ لها هو وسام على صدرها، مضيفه أنها تهدى هذا التكريم إلى عمالها بالمصنع وزوجها وأولادها فهم سبب نجاحها، مؤكدة أن المحافظ يهتم بالمنطقة الصناعية ودائم التردد عليها لتوجيه نصائحه التى تهدف إلى زيادة الإنتاج فى جميع المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة