يقع متحف المجوهرات بالإسكندرية، فى منطقة جليم شرقا، وهو من أبرز وأهم المتاجف المميزة للمحافظة، حيث يحتوى المتحف على أكثر من 600 قطعة مجوهرات يتم عرضها داخل قصر النبيلة فاطمة حيدر فاضل إحدى نبيلات الأسرة المالكة.
ويضم المتحف مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية ومنها تحف نادرة بدءا من عصر محمد على باشا حتى فاروق الأول وأبرز تلك المقتنيات، "علبة نشوق" بيضاوية الشكل من الذهب ومرصعة بالماس ويتوسط الغطاء اسم "محمد على"، مقلمة من حجر اللازورد مثبت عليها من الخلف نموذج لكوبرى قصر النيل من الذهب وقد كانت مقدمة للملك فؤاد الأول بمناسبة إفتتاح الكوبرى بعد توسيعه وتطويره فى يونيو 1933، تاج من البلاتين مرصع بـ2159 ماسة ومجموعة من حبات اللؤلؤ كان بخص الأميرة شويكار الزوجة الأولى للملك فؤاد، شخشيخة من البلاتين مطلية بالمينا البرتقالى بداخلها حبات صغيرة من الذهب واليد من اليشب، طاقم شاى من الذهب مكون من 13 قطعة محلى بزخارف نباتيه وعلى كل قطعه الحرفان الأولان من اسمى الملك فاروق والملكة فريدة يعلوهما التاج الملكى، علبه من الذهب والعقيق لمساحيق الزينة عليها صورة الملكة فريدة بالميناء الملونة محاطة بإطار من زخارف نباتيه مرصعه بالماس، شطرنج من الذهب 32 قطعة محلى بالمينا الملونة ومرصع بالماس الفلمنك والقطع على هيئة أشكال بشرية وحيوانية، وهو من مجموعه الملك فاروق، طاقم حلى يتكون من 9 قطع عقد وقرط وثلاثة أساور وخاتمين والطاقم على الطراز الهندى ومرصع بالماس الفلمنك والياقوت الأحمر وحبات اللؤلؤ وكان يخص"الملكة ناريمان" الزوجة الثانية للملك "فاروق الأول، تاج من الذهب والبلاتين مرصع بالماس بشكل زهور نباتية من مجموعة الملكة فريدة، فيل من العاج مع حليات من الذهب مرصعة باللؤلؤ".
تعليقة من الذهب من مقتنيات أسرة محمد على
متحف المجوهرات الملكية هو فى الأصل قصر النبيلة فاطمة على حيدر فاضل إحدى نبيلات الأسرة المالكة والتى ولدت فى القاهرة 1903 وعرفت باسم فاطمة الزهراء وهى ابنه الأمير على حيدر شناسى ابن الأمير احمد رشدى بك ابن الأمير مصطفى بهجت فاضل باشا ابن " إبراهيم باشا " ابن "محمد على باشا" مؤسس الأسرة المالكة فى مصر والدتها هى "زينب فهمى" أخت المعمارى "على فهمى" الذى شارك فى تصميم القصر مع المعمارى الإيطالى "انطوان لاشياك ".
ميدالية تذكارية من الذهب تحمل صورة الملك فاروق
وعندما توفيت والدتها كانت النبيلة فاطمة فى الثامنة عشر من عمرها وكانت الأم قد انتهت من بناء الجناح الغربى فقط من قصر المصيف بجهة زيزينيا بينما قامت فاطمه بأكماله، وقد استغرق البناء أربع سنوات من 1919-1923، وقد تعلمت بمدارس الراهبات ذات الإدارة الفرنسية وتزوجت سنة 1930 من "محمد فائق يكن" ورزقا بثلاثة أطفال "فاضل والتوأم فايز وفايزة" اللذان رحلا عن الدنيا فى حياتها.
القصر يحتوى على عدد كبير من اللوحات الزيتية تعود لأسرة محمد على
وظل القصر يستخدم للإقامة الصيفية حتى 1952 وبعد المصادرة أقامت به على مدار العام دون أن يكون لها حق التصرف فى ممتلكاته، 1964تركت القصر لتقيم بالقاهرة بينما تحول إلى استراحة لرئاسة الجمهورية حتى 1986، عندما تحول بقرار جمهورى إلى متحف المجوهرات الملكية لعرض مجموعات المجوهرات الخاصة بأفراد الأسرة المالكة وقد ظلت النبيلة فاطمة مقيمة بالقاهرة حتى وفاتها 1983.
من مقتنيات الملكة فريدة
بنى القصر على الطراز الأوروبى على مساحة قدرها بالحدائق المحيطة 4185م2 تقريبا ويتكون من جناحين يربطهما بهو داخلى محاط بعشرة أبواب من الزجاج الملون المعشق بالرصاص، خمسة أبواب على كل جانب تم استيراده من إيطاليا وقام بتصميم رسوماته فنان إيطالى من فلورنسا 1923.
أحد التماثيل بمدخل القصر
كل باب يصور فصل فى قصة حب وزواج أحد النبلاء الإيطاليين والتى ترجع إلى القرن الثامن عشر وسقف البهو محلى بروسومات من الأساطير الرومانية رسمها فنانون إيطاليون لإعطاء المبنى الفخامة.
حلى تعود لأسرة محمد على
ويظهر التاثر بعصر النهضة من الناحية الفنية فى القصر النبيلة فاطمة حيدر فى اللوحات المصورة على الأسقف واللوحات الجدارية فبعضها يصور حياة المدن والنبلاء والبعض الآخر يصور حياة طبيعية بسيطة فى الريف الاوروبى ويظهر ذلك فى تصميم اللوحات الجدارية بالممرات الجانبية المجاورة للحمامات الحمام الرئيسى بالطابق الثانى مغطاة جدرانه بلوحات القاشانى الإيطالى الصنع الذى أعد خصيصا للقصر وتم رسمه يدويا أما الأرضيات فهى مغطاة بقطع القاشانى الملونة الصغيرة (الفسيفساء) منفذه على شكل لوحات ورسامات نباتية وأشكال هندسية الزخارف المنتشرة فى جنبات القصر مستوحاة من فن الباروك وهو يتصف بالتكلف فى الزخارف وكثرة المنحيات فى الخطوط واستعمال مناظر على شكل باقات الزهور والأكاليل والأشكال الآدمية وقد ظهر فن الباروك فى القرن السابع عشر.
قلادة محمد على باشا
أما زخارف القصر فهى أيضا متأثرة بطراز الركوكو الذى يرجع إلى القرن 18، حيث إزدادت فية العناية بالزخارف مع الإفراط فى الانحناءات والتشابك والأكاليل وغير ذلك من الطراز الأوروبى.
حلق من الذهب من مقتنيات أسرة محمد على
وقام المجلس الأعلى للآثار بتنفيذ مشروع شامل لتطويره وتحديثه بإعتباره متحفا متخصصا وفريدا فى معروضاته ليضاهى أحدث المتاحف العالمية، وتم إعادة صياغة سيناريو العرض المتحفى والذى يتضمن عرض مجوهرات أسرة محمد على، طبقا لتسلسل أفرادها، مع إبراز روعة عمارة مبنى المتحف. كما تم تكييف الهواء بالمتحف مركزيا، وتزويده بمكتبة وكافيتريا ومعمل للترميم مزود بأحدث الأجهزة العلمية، وكذلك بقاعة محاضرات، وتحديث شبكة الإنذار والحريق، وتأمين المتحف بأحدث أجهزة الكشف عن الأسلحة والمتفجرات والمعادن وكاميرات المراقبة.
الإقبال على المتحف
جانب من المعروضات
مجوعة من الأكواب المزخرفة بالذهب
طقم شاى من الذهب
أطباق من الذهب من مقتنيات أسرة محمد على توفيق
ساعة جيب بسلسلة
فيل من العاج مرصع باللؤلؤ
شطرنج من الذهب الخالص
تاج الملكة فريدة مرصع بـ1506 فص الماس
القصر مزين بروسومات لأساطير رومانية
قصر فاطمة حيدر الذى تحول إلى متحف المجوهرات
كأس من الذهب على شكل شعلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة