قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن سباقا جديدا للتسلح بدأ بالفعل بين روسيا والولايات المتحدة، لمواجهة نفوذ الصين فى الشرق الأقصى، مع سعى وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس لتعميق نفوذ بلاده جنوب شرقى آسيا.
وأضافت المجلة، فى تقرير نشرته اليوم الجمعة، وخصصته للحديث عن السباق الروسى الأمريكى على التسلح، أن هناك هدفين لزيارة وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس للشرق الأقصى خلال الأسبوع الجارى، وهما جذب الدول بعيدا عن الصين ودفع سباق التسلح مع موسكو للأمام.
وأوضحت "نيوزويك" فى تقريرها، أنه يقع على عاتق المسؤولين بالإدارة الأمريكية الوصول لتفاهمات مع دول الشرق الأقصى بشأن خطط واشنطن، قائلة: "كما يتحدث الرئيس ترامب ويغرد على تويتر عن السياسة الخارجية، ويحلم بأن يجعل أمريكا أولا، بما يجعل البلاد تفوز مجددا، فإنه يقع على عاتق المسؤولين مثل ماتيس إقناع البلدان بالاتجاه صوب الولايات المتحدة والابتعاد عن جارتها الصين، أكثر من أى وقت مضى".
وأشارت المجلة فى تقريرها، إلى أن وزير الدفاع "ماتيس" كان دائم الابتسامة خلال رحلته لإندونيسيا التى اختتمها مؤخرا، إذ حافظ على ابتسامته خلال استعراض قامت به القوات الإندونيسية، وشمل دماء الثعابين وهبوط المقاتلين من طائرات الهليكوبتر مع كلاب من فصيلة "جيرمان شيبرد" مربوطة إلى صدورهم، لافتة إلى أن "ماتيس" ابتسم فى وقت لاحق عندما غادر إندونيسيا، على أعتاب اتفاق لبيع 48 طائرة مقاتلة من طراز F-16 لأكبر دولة مسلمة فى العالم.
وسردت مجلة "نيوزويك" تلك المعطيات فى ضوء سباق التسلح الذى بدأ فى الاشتعال بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ضمن مساعى جادة من البلدين على ما يبدو لمواجهة النفوذ الصينى فى إقليم جنوب شرقى آسيا، وفى ضوء التطلع الأمريكى لإبعاد حلفاء واشنطن من أعضاء تحالف دول الآسيان عن الصين قدر الاستطاعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة