العميد ساطع النعمانى، الذى كان يتولى منصب نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور وقت أحداث مذبحة بين السرايات التى سبقت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وفقد عينه نتيجة إصابته برصاصة بوجهه، والذى تحول إلى رمز التضحية لمصابى الشرطة، قال بمناسبة احتفالات أعياد الشرطة التى توافق ذكرى 25 يناير، إن ذلك اليوم يعد تخليدًا للتضحيات التى قدمها رجال الشرطة منذ موقعة الإسماعيلية سنة 1952، والتى رفضوا خلالها تسليم الأسلحة الخاصة بهم أمام قوات الاحتلال الإنجليزى، مما أسفر عن استشهاد 50 من رجال الشرطة وإصابة 80 آخرين.
وأضاف النعمانى، فى حديثه لــ"اليوم السابع"، أن ذكرى عيد الشرطة فى عام 2011 شهدت أيضًا بطولات مشابهة لموقعة الإسماعيلية، حيث رفض رجال الشرطة التخلى عن الأقسام الشرطية، وعن أسلحتهم أمام بعض العناصر المخربة التى حاولت اقتحام الأقسام والاستيلاء على الأسلحة، وتصدوا لتلك الهجمات، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة.
كما وجه النعمانى التحية لشهداء الشرطة الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن، وأبوا أن ينسحبوا أمام جماعات إرهابية ترغب فى النيل من استقرار الوطن وأمنه، وخاضوا معارك شرسة أسفرت عن استشهاد عدد كبير من رجال الشرطة والقوات المسلحة، كما وجه التحية للشباب الذين خرجوا فى ذكرى 25 يناير 2011 مطالبين بالحرية، راغبين فى الحصول على العدالة الاجتماعية والحصول على الحرية وتحرير الوطن.
وقال العميد ساطع النعمانى، إن مصابى الشرطة الذين ضحوا خلال مواجهة العناصر الإرهابية يحصلون على رعاية كاملة من جانب وزارة الداخلية، حيث يتم تولى كافة النفقات العلاجية الخاصة بهم مهما كان قدرها، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، وهو ما يعد دليلاً على الاعتراف بالتضحيات الجليلة التى قدموها للدفاع عن الوطن.
ووجه النعمانى نداءً للقيادات السياسية، لمنحه الشرف بالمشاركة فى حفل وزارة الداخلية بعيد الشرطة، للتحدث بلسان مصابى الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة