أكد المهندس العربى القشاوى مدير عام إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ ببورسعيد أن التغييرات المناخية والارتفاع فى منسوب سطح البحر على مستوى العالم يهدد المناطق الساحلية على البحار والمحيطات تهديد مباشر ينذر بغرق المناطق الساحلية المنخفضة.
وقال، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن سواحل دلتا نهر النيل فى مصر من أكثر المناطق المهددة بالغرق نتيجة التغييرات المناخية، وهو ما يدفع حماية الشواطئ التنسيق مع الكيانات الدولية الكبيرة والمهتمة بهذا الشأن ومنها البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومرفق البيئة العالمى وصندوق المناخ الأخضر.
وأضاف القشاوى أن الهيئة قامت بدراسة وتنفيذ عدد من المشروعات للعمل على تكييف دلتا نهر النيل مع التغييرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر بالشكل الذى يضمن حماية المناطق الساحلية المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر فى المستقبل.
وفى ذات السياق أكد القشاوى أن وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى الهيئة المصرية لحماية الشواطئ والمركز القومى لبحوث المياه بالوزارة تعمل على تنفيذ مشروع لحماية الـ70 كيلو متر من المناطق الساحلية المنخفضة التى تعتبر الأكثر حرجا والأكثر تهديدا بفعل التغييرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر، وذلك من خلال منحة صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة وقدرها 32 مليون دولار لحماية المناطق الساحلية.
وتابع أنه من المنتظر البدء فى تنفيذ هذا المشروع خلال عام 2018 ليغطى الحماية لمسافة الـ70 كيلو مترا الأكثر حرجا على سواحلنا الشمالية على البحر المتوسط، وكل من محافظة بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة.
وأكد القشاوى أن نصيب بورسعيد من 12 كيلو مترا للمناطق المنخضة غرب قرية الديبة و12 كيلو مترا غرب ميناء دمياط البحرى و12 كيلو مترا غرب مدينة جمصة الساحلية بالدقهلية وأمام المنطقة المخصصة لمدينة المنصورة الساحلية الجديدة بالإضافة لـ27 كيلو مترا فى نطاق كفر الشيخ شرق مصب فرع بورسعيد وغرب ميناء البرلس و6 كيلو مترات فى نطاق محافظة البحيرة وذلك لحمايتها من الغرق بفعل ارتفاع منسوب سطح البحر المصاحب للتغييرات المناخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة