"القرصنة الإلكترونية" تربك "التاج البريطانى".. مسئول أمنى يحذر: تعرضنا لهجوم ضخم "مسألة وقت".. مخاوف من استهداف قواعد البيانات للتأثير على انتخابات 2020 .. والبنية التحتية ومولدات الطاقة ضمن دائرة الأهداف

الخميس، 25 يناير 2018 07:00 ص
"القرصنة الإلكترونية" تربك "التاج البريطانى".. مسئول أمنى يحذر: تعرضنا لهجوم ضخم "مسألة وقت".. مخاوف من استهداف قواعد البيانات للتأثير على انتخابات 2020 .. والبنية التحتية ومولدات الطاقة ضمن دائرة الأهداف تيريزا ماى - رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقلق متزايد، تسود حالة من الترقب داخل دوائر الأمن والاستخبارات فى المملكة المتحدة من احتمال استهداف بريطانيا بهجمات إلكترونية، فى وقت لا يزال فيه ملف القرصنة الروسية مشتعلاً داخل الولايات المتحدة بعد الاتهامات التى أطلقها الحزب الديمقراطى بوجود تدخل إلكترونى روسى فى العملية الانتخابية التى انتهت بفوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
 
المخاوف البريطانية ترجمها قبل يومين رئيس المركز الوطنى للأمن الإلكترونى فى المملكة المتحدة، سياران مارتن، الذى أكد فى تصريحات له نشرتها صحيفة "جارديان" الثلاثاء الماضي، إن تعرض بريطانيا لهجوم كبير فى هذا الشأن "مسألة وقت"، قائلاً : "احتمال حدوث خلل مدمر فى الانتخابات البريطانية المرتقبة فى 2020 والبنية التحتية الحيوية تتزايد".
 
 
واستشهد مارتن ببيانات رسمية لعدد الهجمات الإلكترونية التى تعرضت لها بريطانيا خلال الـ15 شهراً الماضية، قائلاً إن المملكة المتحدة كانت محظوظة لتجنب ما يسمى بالهجوم من الفئة الأولى (C1)، وهو الهجوم المعروف على نطاق واسع بأنه يعطل البنية التحتية مثل إمدادات الطاقة وقطاع الخدمات المالية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وأجزاء من أوروبا تعرضت لهجمات مشابهة.
 
كما أوضح مارتن، إن التدخل فى الانتخابات يشكل أيضًا هجومًا من الفئة C1، شأنه شأن التحرك الاستفزازى المتعمد من جانب دولة معادية.
 
وتابع مارتن فى تصريحاته إنه يتوقع مثل هذا الهجوم فى العامين القادمين، وقال: "أعتقد أن المسألة، مسألة وقت، وسنكون محظوظين إذا وصلنا إلى نهاية العقد دون الاضطرار إلى شن هجوم من الفئة الأولى".
 
 
وفى مايو الماضى، تعرضت دوائر الصحة العامة و16 مستشفى فى بريطانيا لهجوم قرصنة إلكترونية ضخم، أصابهم بالشلل التام، ما سبب إيقاف الطوارئ فى المستشفيات، وجميع الأجهزة الإلكترونية، بعد زرع فيروس على الأجهزة يستلزم دفع فدية عن كل جهاز.
 
وكشف تقارير إعلامية آنذاك عن تمكن مجموعة من الهاكرز من اختراق ما لا يقل عن 16 مستشفى مختلفة فى جميع أنحاء إنجلترا، ما أدى إلى إصابة هيئة الصحة البريطانية NHS بحالة من الفوضى، بعدما هددهم الهاكرز بضرورة دفع فدية، أو حذف الملفات الطبية الخاصة بالمرضى، ما دفع الهيئة إلى العمل على تحويل المرضى فى حالات الطوارئ إلى مناطق أخرى، إذ تضررت المستشفيات فى لندن، ونوتنجهام، وبلاكبيرن، وهيرتفوردشاير، وكومبريا.
 
وأسفرت الهجمات الإلكترونية فى ذلك الحين عن  إصابة نظم تكنولوجيا المعلومات فى الهيئة الوطنية للرعاية الصحية البريطانية، بفيروسات "الفدية"، وهى عبارة عن برمجيات خبيثة تؤدى إلى إغلاق أنظمة الكمبيوتر، ولن يتمكن أصحابها من استخدامها مرة أخرى إلا عند دفع مبلغ من المال، حيث تكشف الرسالة الواردة من الهاكرز أنه يمكن استرداد الملفات ولكن فقط بشرط أن يحصلوا على 300 دولار من عملات البيتكوين، محذرين من ارتفاع هذا المبلغ مع مرور الوقت أو أنهم قد يحذفون الملفات فى نهاية المطاف.
 
وتتهم العديد من الدول الأوروبية روسيا بالوقوف وراء شبكة قرصنة إلكترونية موسعة لاستهداف دول القارة العجوز، وهى الاتهامات التى زادت حدتها بعد ظهور أزمة التدخلات الروسية فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة التى تنافس فيها الرئيس الحالى للولايات المتحدة دونالد ترامب، مع المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
 
وخلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة ، اتهمت حملة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الديمقراطية ، بتعاونها المشبوه مع روسيا ، وألمحت إلى تعرض المنصات الإلكترونية لحملة ماكرون لقرصنة وهجمات سيبرانية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة