دعمت قطر الهجمات الإرهابية التى شنتها تركيا على منطقة عفرين السورية، فى محاولة تركية من انتهاك سيادة الأراضى السورية، على مدار أربعة أيام متتالية ، وأعلنت تأييدها للهجوم الهمجى الذى بدأته تركيا السبت معتبرة انه يأتى دفاعا عن "أمنها الوطنى".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، أمس الاثنين، أن التدخل الذى تنفذه تركيا تحت مسمى "غصن الزيتون"، "جاء مدفوعا بمخاوف مشروعة متعلقة بأمنها الوطنى وتأمين حدودها، بالإضافة إلى حماية وحدة الأراضى السورية من خطر الانفصال".
وأضافت أن ذلك يأتى أيضا "فى سياق تعرض الأراضى التركية لاختراقات وهجمات إرهابية متعددة، قدّرت الحكومة التركية أن بعضها مرتبط بالتركيبة الأمنية والعسكرية الموجودة على الحدود التركية - السورية والتى لعب تنظيم 'داعش' ومحاربته دورا فى تكوينها".
يستهدف الهجوم التركى فى عفرين وحدات حماية الشعب الكردية التى تصنفها تركيا "إرهابية" علما انها حظيت بدعم من التحالف الدولى بقيادة واشنطن فى الحرب ضد تنظيم داعش وإستعادة مدينة الرقة.
تعززت العلاقات بين قطر وتركيا بعد مقاطعة السعودية والبحرين والإمارات ومصر فىونيو 2017 الدوحة بتهمة دعم "الإرهاب" وايواء رموز من جماعة الاخوان المسلمين، ولتركيا قاعدة عسكرية فى قطر.
ودلالة على اتساع الخلاف بين قطر والامارات، كتب وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش فى تغريدة الاحد ان "التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددا ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومى العربى على أساس واقعى ومعاصر، فدون ذلك يهمش العرب وتصبح أوطانهم مشاعا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة