تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران، على خلفية اتهامات باختلاس 14 مليون دولار تقدمها الأمم المتحدة للميليشيا تحت غطاء برامج مكافحة زراعة الألغام فى اليمن.
وأفادت وسائل إعلام يمنية، وفقا لقناة "سكاى نيوز" الفضائية اليوم الثلاثاء، بأن اتهامات بالفساد وجهتها المليشيات لأحد قادتها ويدعى يحيى حسن الحوثى مدير مركز نزع الألغام، ووجهت باعتقاله من مكتبه بصنعاء،وتضيف هذه الوسائل أن الاتهامات "ذريعة يستخدمها بعض قادة الميليشيات فى سبيل نهب هذه الأموال".
وأشارت القناة إلى أنه فى أكتوبر 2017 دفعت الأمم المتحدة نحو 14 مليون دولار لمركز نزع الألغام فى صنعاء، الذى يديره أحد قادة الحوثيين، بهدف نزع تلك الألغام.
وانتقدت الحكومة الشرعية فى اليمن فى حينها خطوة الأمم المتحدة، مؤكدة أن الميليشيا عملت على توظيف المبلغ فى صناعة وتطوير الألغام وتمويل الأعمال الحربية.
واعتبرت الحكومة الشرعية أموال الأمم المتحدة "مكافأة للانقلابيين على قتلهم للمدنيين وتشجيعا لهم فى زراعة الألغام" التى حصدت أرواح العديد من المدنيين.
وتتعمد ميليشيات الحوثى زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائى فى الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التى يتم طردها منها، واستطاعت القوات الشرعية بدعم من التحالف العربى فى مطلع يناير الجاري، تفكيك 3 حقول ألغام زرعتها الميليشيات فى محافظة الخوجة التى جرى تحريرها فى ديسمبر الماضي.
وأظهرت تقارير حقوقية محلية ودولية أن الميليشيات زرعت أكثر من نصف مليون لغم فى المحافظات اليمنية المحررة، بينها ألغام محرمة دوليا، أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة