صراع المؤسسات يشعل واشنطن.. أزمة جديدة بين "العدل" و"FBI".. الوزير يضغط لإقالة نائب رئيس مكتب التحقيقات إرضاء لـ"ترامب".. البيت الأبيض: نحترم عملاء الجهاز لكن بعض المسيسين يحاولون تشويهه.. وراى يهدد بالاستقالة

الثلاثاء، 23 يناير 2018 07:30 م
صراع المؤسسات يشعل واشنطن.. أزمة جديدة بين "العدل" و"FBI".. الوزير يضغط لإقالة نائب رئيس مكتب التحقيقات إرضاء لـ"ترامب".. البيت الأبيض: نحترم عملاء الجهاز لكن بعض المسيسين يحاولون تشويهه.. وراى يهدد بالاستقالة وزير العدل الأمريكى وترامب ومكتب التحقيقات الفيدرالية ـ أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى حلقة جديدة من صراع المؤسسات، وبعد أيام من ذكرى مرور عام على تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، والتى تحل فى وقت تشتد فيه الأزمات الداخلية التى تعانيها واشنطن فى ظل الصدام الممتد بين ترامب ووسائل الإعلام، بالتزامن مع التحقيقات المستمرة بشأن التدخلات الروسية ، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" النقاب عن أزمة جديدة بين مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI" ووزارة العدل بعض ضغوط مارسها الوزير جيف سيشنز لإقالة نائب رئيس مكتب التحقيقات أندرو ماكابى، إرضاء للرئيس الأمريكى.

وزير العدل الأمريكى

 

وفى تقرير نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء، كشفت مصادر أن مدير الـ"FBI" كريستوفر راى كان يقاوم ضغوطا من وزير العدل جيف سيشنز لتغير نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية أندرو ماكابى، والذى كان هدفا متكررا لانتقادات الرئيس دونالد ترامب، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.

 

وأوضحت الصحيفة، أن التوتر بشأن ماكابى ومسئولين آخرين رفيعى المستوى فى الإف بى أى الذين عملوا خلال فترة المدير السابق جيمس كومى قد وصلت إلى البيت الأبيض، حيث سعى المستشار القانونى دونالد ماكجاهن إلى التوسط فى القضية، بحسب ما أفادت المصادر.

 

ومع سعى سيشنز إلى الضغط على راى لإجراء التغييرات، نقل الأخير إحباطه إلى وزير العدل، وبعدها ناقش وزير العدل الأمريكى مع ماكجاهن الذى نصحه بتخفيف التوتر، وهو ما فعله، وفقا للمصادر.

 

وقال أحد المطلعين على المناقشات، إن "راى" لم يتطرق إلى مسألة أفراد الإف بى أى مع الرئيس. لكن فى ديسمبر وبعدما ذكرت واشنطن بوست أن ماكابى كان يخطط للتقاعد فى مارس عندما يصبح مستحقا لكافة مزايا التقاعد الخاصة به، كتب ترامب تغريدة عن انتقاداته لمكابى، الذى كان هدفا متكررا له منذ حملة الانتخابات الرئاسية فى عام 2016.

كريستوفر راى

 

وبحسب ما قالت المصادر المطلعة على الأمر، فإن اغلب النقاش بين راى وسيشنز عن ترتيب الأوضاع فى الإف بى أى جاء فى ديسمبر الماضى.

 

وكان موقع أكسيوس أول من نشر تقرير عن الخلاف بين سيشنز وراى مساء أمس، الاثنين. وأشار إلى أن "راى" هدد بالاستقالة ما لم يتوقف سيشنز عن الضغط عليه لإقالة مكابى. غير أن العديد من الأشخاص المطلعين قالوا لواشنطن بوست إنهم لا يعرفون أن "راى" قام بهذا التهديد صراحة. وكانت إقالة مكابى ستكون إشكالية لأنه لديه حماية مدينة محدودة كموظف بالحكومة. ومثل هذه الخطوة،  كانت ستثير  خلاف، لاسيما وأنه كان محل انتقادات مستمرة من الرئيس وآخرين.

 

من جانبه، رفض مكتب التحقيقات الفيدرالية التعليق على الأمر. بينما أشاد متحدث باسم البيت الأبيض براى وهاجم مسئولون آخرون رفيعو المستوى فى البيت الأبيض.

جيمس كومى رئيس مكتب التحقيقات السابق

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه إن الرئيس يكن احترام كبير لآلاف عملاء مكتب التحقيقات الذين يمثلون وكالة إنفاذ القانون الأكثر مهنية فى العالم. ويعتقد أن بعض كبار القادة "المسيسيين" بينهم المدير السابق جيمس كومى وآخرين قام بتمكينهم، قد لوثوا سمعة الوكالة فى السعى لتحقيق العدالة غير المنحازة.

 

وتابع البيان إن كريس راى عينه الرئيس لأنه رجل ذو شخصية حقيقية ونزاهة، وهو الخيار الصحيح لتطهير سوء الإدارة فى المستويات الرفيعة للإف بى أى، ومنح العاملين الثقة فى قيادتهم".

 

وسعى "راى" لتجنب الدراما والمواجهات الشخصية التى كانت تشتعل أحيانا داخل إدارة ترامب. ففى التعليقات العامة والتصريحات الخاصة لأفراد الـ"FBI"، أشار راى إلى القرارات المتعلقة بالعاملين تخصه، وأنه ينوى الانتظار لتحقيق المفتش العام للتوصل إلى بعض الاستنتاجات قبل اتخاذ قرارات مهمة متعلقة بالأفراد تخص أشخاص خاضعون للتدقيق، وهى التصنيف الذى يشمل ماكابى.

ويعد مكتب التحقيقات الفيدرالية طرفاً رئيسياً فى الأزمة التى شهدتها الأشهر الأولى فى ولاية ترامب الرئاسية قبل عام، بعدما توالت الاتهامات بشأن تورط فريق الحملة الانتخابية للرئيس فى اتصالات غير قانونية مع مسئولين روس، وتولى رئيس المكتب السابق جيمس كومى ملف التحقيق فى تلك الاتصالات، قبل أن يقدم ترامب على إقالته من منصبه فى قرار اعتبره مراقبون بمثابة عرقلة لسير العدالة وتدخل غير مقبول فى ملف التحقيقات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة