رحّب رجب هلال حميدة، أمين عام السياسات بحزب مصر العروبة الذى يتزعمه الفريق سامى عنان، بالغعلاميين والصحفيين المشاركين فى المؤتمر الصحفى الذى يعقده الآن، قائلا: "جئت لأعلن على حضراتكم رسالة للشعب المصرى والعالم الحر، ودعونى فى البداية ألقى بيانا سريعا حول موقفى من ترشح سامى عنان".
وقال "حميدة"، فى بيانه خلال المؤتمر الذى عقده لإعلان استقالته: "إنى عرفت قانون الله فى الأرض وتلك الأيام نداولها بين الناس، وحققت انتصارات وألمّت بى إخفاقات، لقد اختبرتنى السياسة واختبرتها، أخذت منى واخذت منها، راجعت نفسى ورجعت، وفى كل ذلك لم أغادر قناعاتى، ولكل ذلك أعلم أن من يعمل بعيدا عن الصف الوطنى خاسر".
وأضاف أمين سياسات حزب عنان المستقيل، أنه لم يشهد مرحلة أصعب من التى نعيشها الآن، متابعا: "المرحلة تطل علينا فيها رؤوس الفتنة من كل مكان ولا ينكر أو لا ينكر ما نتعرض له من مؤامرات داخلية وخارجية تستهدف كسرنا، ومن ينكر ذلك جاهل وحاقد، قولوا ما تشاؤون عن الإرهاب الذى تقف خلفه دول إقليمية وجماعات مصالح، ولا تبخل فى احتضانه وتوفير الحضانة السياسية والدعم المالى له، وقولوا ما تشاؤون عن الحرب الاقتصادية التى تهدف لتركيعنا وإجبارنا على الاستسلام، وقولوا ما تشاؤون عن الحرب الإعلامية الشرسة التى تشكك فى كل شىء لخلق فوضى".
وتابع القيادى المستقيل من حزب سامى عنان: "كل هذه المؤامرات تستدعى بالطبع أن يكون هناك اصطفاف وطنى من الجميع، ننسى فيه اختلافنا وصراعنا، فعندما يكون جسد الوطن مستهدفا فلا بد من أن نكون خلف رجل واحد، وأنا لا أستطيع العيش بعيدا عن الحياة العامة، أنا أحمل على ظهرى هموم الوطن الذى أفخر بالانتماء له".
وعن تجربته مع حزب سامى عنان، قال رجب هلال حميدة: "حطت رحالى فى حزب مصر العروبة وبحثوا عنى لأكثر من شهرين وأرسلوا لى رسائل متعددة، واسألوا محمد فرج أمين شباب الحزب، اسألوه كيف كانوا يبحثون عنى فى كل مكان، واسألوه عما دار بينى وبين الفريق عنان، وقلت له لا أعرفكم وهناك تحفظات بشأن اتهامى فى موقعة الجمل المعروفة، وهو اتهام فيه ظلم وبهتان، ومعنا فى القاعة الدكتور علاء الدين شاهد على تلك المرحلة الدقيقة، وجاءنى سامى عنان وقالى لى أعرف عنك كل شىء، وأنت ظُلمت، ولم يكن لك إلا أن تكون بيننا فى هذا الحزب، ووافقت على ذلك بعد مناقشات طويلة، وكنت مطلوبا لا طالبا، ومن ثم كنت على قناعة بأنه لا بد من تعدد الأصوات، بشرط أن تكون أصواتا وطنية تعمل لصالح مصر".
وأكد "حميدة" أن حزب العروبة لم يُحسن العمل السياسى، لكونه حزبا وليدا، كما لم يكن يتيح لأعضائه العمل بحرية وجدية واحتراف سياسى، ولكننى كنت اأظر وأنتظر وأحاول إصلاح الأمر، لأن شخصا مثلى مشتغل بالعمل السياسى يتمنى أن تكون هناك حياة حزبية تقوم على آليات ديمقراطية وبناء مؤسسى وشعبى حقيقى وسليم، ورأيت تهميشا لقيادات الحزب، واسألوا اللواء طارق الصعيدى الذى شارك فى الانتخابات البرلمانية السابقة بدائرة الباجور، اسألوه لماذا استقال من الحزب، متابعا: "اسألوا المستشار حسين خليل ابن الغربية، ومحمد فرج أمين الشباب، لماذا تركا الحزب، لكننى بقيت على قناعة أنه يمكن إصلاح الوضع، وتعاملت بشرف وأمانة وتجرّد، لست موظفا عند أحد، ولست ممن يحصلون على بدلات من أحد، ولا يستطيع أحد المزايدة علىّ".
وعن تفاصيل الخلاف الذى قالده للاستقالة، قال رجب هلال حميدة: "القصة تعود لـ8 شهور سابقة، عندما تعرض سامى عنان لمساءلات صحفية وإعلامية، وهو حق مشروع من أى صحفى وإعلامى، إذ إننا تصدينا للعمل العام، ونتحدث باسم الوطن ونكون كتبا مفتوحا شفافة أمام المواطنين، لأن الإعلام والصحافة مصنع النجوم من السياسين والرياضيين"، وتابع "حميدة" حديثه بالقول: "سألنى الصحفيون ما قولك فى هذه الحملة، قلت إنها غير مبررة، وسُئلت سؤالا مباشرا عن ترشح عنان فقلت إنه لم يعلن حتى الآن، لكننى أرى أن هذا الحلم يراوده، إذ كان قاب قوسين أو أدنى فى 2014" .
وأردف أمين سياسات حزب مصر العروبة المستقيل: "نشرت كلاما تناقلته وسائل الإعلام، وطلبتنى قنوات مكملين والشرق والجزيرة، ولا يستطيع أحد أخذ شىء منى ينتقص من رئيس بلدى أو وطنى، ولم أكن إلا متحدثا بالأمانة والصدق، وهنا فى هذه اللحظة تواصل معى عنان غاضبا، فقلت له لماذا تغضب؟ نحن نعمل فى السياسة، وكنت أرد بصفتى أمينا عاما للحزب، وقال لى أنت تتعجل، انتظر وكل شىء سيأتى فى وقته، ثم بعد ذلك وصلنى أنه تعرض لمضايقات، لا أعرف حقيقتها الآن، وجاء الوقت الذى صدر فيه بيان عن الحزب بأن الهيئة العليا اجتمعت واختارت سامى عنان مرشحا، وأنه وافق على ذلك، وهذا لم يحدث".
وشرح رجب هلال حميدة خلفيات الأمر، بالقول: "عرفت بالبيان من الإعلام وأنا أمين عام لجنة السياسات، وتحملت ذلك، وتواصل الإعلام معى وأوضحت له بدقة أننى قد قرأت البيان مثلكم، وتواصلت مع أمين عام الحزب الذى أخبرنى أنه فعلا كتب هذا البيان، وتواصل مع الفريق ووعده، وهذا الرجل له التقدير والاحترام، إلا أنه عُيّن مؤخرا، وكأن الفريق عنان أراد معاقبة الكل".
واختتم رجب هلال حميدة حديثه عن هذه النقطة، قائلا: "الفريق سامى عنان تحدث معى عبر واتساب، ووجدت أنه يستعين بآخرين من خارج الحزب، ويهمش كل القيادات، واختار حازم حسنى وهشام جنينة ليكونا نائبين له، رغم أن الدستور لا يبيح هذا الأمر من الأساس".
عدد الردود 0
بواسطة:
العمدة
فرض الإقامة الجبرية
هكذا يكون حل فتنة عنان ألأمريكان يتلاعبون به للإساءة للجيش