حتى لا ننسى جرائم الإخوان.. أسرة البطل محمد عبد الماجد شهيد حادث إسنا الإرهابى: عيد الصعيد تكريم الشهيد.. والده: ابنى دافع عن بلدنا وأصدقاؤه من رجال الشرطة.. ويشكر السيسي على إدراجه بـ"شهداء الحرب على الإرهاب"

عم الشهيد: أسرته كانت تعول عليه ودعم الدولة يعينهم على الحياة

ونائب إسنا: الشجاعة والرجولة أبرز سمات أهالى إسنا والجميع مستعد لتقديم روحه فداء للوطن

صورة البطل محمد عبد الماجد شهيد حادث إسنا الإرهابى

مازالت شجرة الحرية تروى بدماء أبناء البلد من الجيش والشرطة، وحتى لا ننسى من قدموا أرواحهم فداء للوطن، وتصدوا للعمليات الإرهابية على مدار السنوات الأربع الأخيرة، فهناك العديد من الأبطال الذين ضربوا بتضحياتهم المثل فى التصدى لأعداء الوطن، وهنا نتحدث عن شهيد ضحى بروحه لخدمة الوطن ومساعدة رجال الشرطة فى ردع العناصر الإرهابية، التى هاجمت كمين شرطة بمدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر فى أغسطس من العام الماضى، وهو الشهيد البطل "محمد عبد الماجد محمد محمود الخطيب" 27 سنة، ابن شارع الرحمة بكورنيش النيل بإسنا، الذى كتب على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، (من وهب نفسه للدنيا لن تعطيه الدنيا إلا قطعة أرض يدفن فيها.. ومن وهب نفسه لله سيعطيه الله جنة عرضها السماوات والأرض يارب رضاك).

والده: ابنى دافع عن بلدنا وأصدقاؤه رجال الشرطة ومكانته كبيرة عند الله

الشهيد "محمد عبد الماجد" ابن عائلة الخطيب وصاحب مكتبة الخطيب بوسط مدينة إسنا، الذى لم يتعد عمره 27 سنة والمتزوج منذ أشهر قليلة، قاده القدر للمرور بجور بنزينه "بنيتو" بوسط مدينة إسنا بدراجته البخارية لقضاء حاجات منزله، ولدى سماعه إطلاق أعيرة نارية من مجهولين على كمين مرورى، توجه على الفور وإصطحب أمين الشرطة الشهيد فى الحادث من قوة مرور إسنا "محمد محمد البى"، 37 سنة، وتوجه خلف المتهمين الذين تركوا سيارتهم ولاذوا بالفرار من موقع الحادث.

والد الشهيد يشكر الرئيس السيسى ومجلس الوزراء على إدراجه مؤخراً بقوائم "شهداء الحرب على الإرهاب"

وروى رضوان جابر، أحد شهود العيان فى هذا الحادث الإرهابى بإسنا، أنه خلال ملاحقة أمين الشرطة والمواطن على دراجته البخارية لأحد المتهمين الذى توجه إلى منطقة شارع السوق توجس المتهم من القبض عليه والذى كان على بعد خطوات منهما، فأطلق وابلاً من الأعيرة النارية صوبهما فأستشهد فى الحال أمين الشرطة بـ4 طلقات نارية والمواطن محمد الخطيب تلقى رصاصتين استقرتا فى جسده وتوفيا فى الحال.

عم الشهيد: أسرته كانت تعول عليه ودعم الدولة يعينهم على الحياة

ويضيف شهود العيان بالحادث الذى وقع فى العاشرة و40 دقيقة مساء أمس الخميس بوسط مدينة إسنا، أن الأهالى لدى مشاهدته سقوط أمين الشرطة والمواطن من الدراجة البخارية، هرعوا على الفور وقاموا بنقلهم لمستشفى إسنا المركزى، وتبين وفاتهم قبل الوصول للمستشفى، ويجرى رجال الطب الشرعى أعمالهم بمناظرة جثتى الشهيدين لإستخراج تصاريح الدفن اللازم لهما.

وأوضح شهود العيان أن عدد آخر من المواطنين لاحقوا المتهم الذى دخل شارع السوق بالمدينة، وبتضييق الخناق عليه تم القبض عليه وتسليمه للشرطة التى أجرت تحقيقاتها معه لمعرفة سبب تواجده بالمدينة برفقة آخرين، ويدعى "عيد حسين عيد" من محافظة البحيرة ويبلغ من العمر 35 سنة.

أسرة البطل "محمد عبد الماجد" شهيد حادث إسنا الإرهابى يتحدثون لـ"اليوم السابع"

وعقب تقديم العزاء من مختلف الجهات الرسمية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالاقصر لأسرة الشهيد محمد عبد الماجد الخطيب وقرار الحكومة بإدراج اسمه بين شهداء مواجهة الإرهاب، سادت حالة من الرضى والسعادة بين أسرته عقب إعلان أعضاء مجلس النواب بالمدينة حصولهم على موافقة مكتوبة من مجلس الوزراء تفيد بضم اسم ابنهم البطل بالحادث، والذى ساعد رجال الشرطة، بين كشوف وقوائم "شهداء الحرب ضد الإرهاب"، وذلك لدعم أسرته وزوجته الحامل فى الشهر الخامس لحسن تربية ابن الشهيد البطل مستقبلا.

وكان خالد مجاهد، عضو مجلس النواب عن دائرة إسنا، صرح بإنه سعيد للغاية ويكن كل التقدير للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ومحمد بدر محافظ الأقصر، وذلك لدورهما الكبير وجهودهما فى دعم أسر الشهداء والمصابين بالأقصر خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنه تم تلبية جميع متطلبات أسر الشهداء بالمحافظة وتقديم مختلف أوجه الدعم لهم بالكامل.

وأضاف عضو مجلس النواب عن دائرة إسنا، أن ذلك التقدير من مجلس الوزراء يأتى من منطلق الشجاعة والرجولة التى أبرزها أهالى مدينة إسنا، خلال مواجهتهم للعناصر الإرهابية وتأكيدهم على أنهم يحبون مصر ومستعدون لمحاربة الإرهاب بكل الأشكال، حيث نجحوا خلال الهجوم فى القبض على أحد منفذى عملية الهجوم على الكمين بكل شجاعة وقوة، وأثبتوا لمصر بأكملها بأنهم رجال لا يهابون الموت، لافتا إلى دعمه وجميع أعضاء مجلس النواب بالمحافظة لكافة متطلبات أسر وذوى الشهداء والمصابين بأى حادث إرهابى من أبناء المحافظة.

أما الحاج عبد الماجد محمد الخطيب والد الشهيد البطل "محمد"، فيؤكد أن سعادته اكتملت بإعلان ضم مجلس الوزراء لاسم ابنه لقوائم "شهداء الحرب على الإرهاب"، مؤكداً أنه كان يشعر بحالة من السعادة خلال مداهمة كهوف ومقرات اختفاء العناصر الإرهابية فى جبال مدينة أبوتشت بمحافظة قنا، ونجاح الشرطة فى تصفية 3 عناصر إرهابية من المخططين والمشاركين فى الهجوم على كمين إسنا والتسبب فى استشهاد ابنه.

وقدم والد شهيد حادث إسنا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى ومجلس الوزراء على تلك الخطوة، التى تثبت أن مصر لا تضيع حق شهداؤها سواء كانوا من رجال الشرطة أو من المواطنين والأهالى فى أى حادث إرهابى، كما يكن كل تقدير وشكر للمحافظ ومدير الأمن وقيادات المحافظة والمديرية الذين لم يتوانوا لحظة فى تقديم العزاء له فى استشهاد ابنه عريس الجنة فى الحادث الإرهابى، وقال الحاج عبد الماجد محمد الخطيب، أن ابنه يستحق هذا التكريم والتقدير من الدولة لأنه كان شجاعاً لا يخاف الموت حيث أنه عندما شاهد صديقه أمين الشرطة "محمد البي" استشهد على يد هؤلاء الخونة الإرهابيين قرر التدخل لملاحقتهم وركب معه رائد شرطة من القسم للقبض على المتهمين، ولكن خلال المطاردة أطلق عليه أحد الإرهابيين طلقة نارية استقرت فى قلبه وصدره، واستشهد فى سبيل وطنه وبلده إسنا، وكان أحد أصدقائه بجوار محل الهواتف الذى يديره يرفض تحركه وتدخله فى الواقعة، ولكن شهامته ورجولته المعتادة مع الجميع دفعته لمعاونة رجال الشرطة فى القبض على المتهمين، ولكنه فارق الحياة واستشهد فى سبيل الوطن قبل أن يتم القبض على المتهم.

أما الحاج محيى الدين الخطيب عم الشهيد، فقد أكد بأن تلك الخطوة تساعد أسرة الشهيد بصورة كبيرة، حيث أن "محمد" كان هو العائل لأسرته حيث إن والده تخطى سن الـ60 ولم يكن يحصل على معاش لكونه غير موظف، وكذلك زوجته التى تحمل ابن الشهيد فى الشهر الخامس حاليا، مؤكداً أنه يتقدم باسم عائلة الخطيب وأهالى إسنا ومحافظة الأقصر بالشكر والامتنان لمسئولى الحكومة والمحافظ على هذا التكريم المعنوى بوضع اسم ابنهم فى قوائم شهداء الحرب على الإرهاب، مشدداً على أن أعضاء مجلس النواب بإسنا لم يتركوا العزاء دقيقة واحدة على مدار 3 أيام وظلوا يستقبلون العزاء فى ابنهم مع والد وأسرة الشهيد.

أما الجهات الرسمية بالدولة فقد قدم أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن بالأقصر، واجب العزاء لأسرة محمد عبد الماجد محمد الخطيب شهيد حادث الهجوم الإرهابى على كمين مرورى بإسنا، وسلمه شيك بمبلغ 10 آلاف جنيه مصرى، كدعم من الوزارة للشهداء فى الحوادث الإرهابية، ووعدهم بإنهاء جميع إجراءات استخراج صرف معاشات استثنائية لزوجة الشهيد لكى يساعدها على تربية ابنها الذى ينتظر وصوله للدنيا خلال الشهور المقبلة، مشدداً على أن تلك التضحيات البطولية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تقدر بثمن.

نائب إسنا: الشجاعة والرجولة أبرز سمات أهالى إسنا والجميع مستعد لتقديم روحه فداءاً للوطن

جانب من لقاء والد وعم الشهيد بمدينة اسنا

صورة البطل محمد عبد الماجد شهيد حادث إسنا الإرهابى