تحتفل محافظة الإسماعيلية يوم 25 يناير من كل عام بذكرى معركة قسم البستان والتى دارت رحاها بين قوات البوليس المصرى والقوات البريطانية بسبب دعم البوليس للفدائيين فى عملياتهم ضد الإنجليز.
"اليوم السابع" تنشر معلومات مهمة عن هذه الموقعة بمناسبة الذكرى الـ66
بدأت المعركة صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 حيث قرر البرجيدير إكسهام قائد القوات البريطانية بمنطقة القناة إجلاء قوات البوليس المصرى ونفيهم إلى القاهرة وإخلاء المدينة تماما للسيطرة على الفدائيين.
قوات البوليس المصرى بقيادة اليوزباشى مصطفى رفعت والذى رفض الأمر الإنجليزي، وصمدوا ومعهم مجموعة من الفدائيين من أبناء منطقة القناة بأسلحة خفيفة ضد دبابات ومدفعيات الإنجليز .
تم محاصرة قوات البوليس المصرى والفدائيين بمبنى البستان مبنى مديرية الأمن حاليا، من فجر يوم الجمعة 25 يناير حتى غروب الشمس استشهد فى هذه المعركة 56 شهيدا وأصيب 80 بحسب ما تم تداوله إعلاميا وقتها وسجلها التاريخ.
أرسل إكسهام إنذارا لمأمور قسم شرطة البستان، يطلب منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الإنذار، ووجهت دباباتهم مدافعهم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز، بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.
حاصر الإنجليز مبنى قسم البوليس ومبنى المحافظة فى الإسماعيلية، سبعة آلاف جندى بريطانى مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 فى الثكنات، وثمانين فى المحافظة، لا يحملون غير البنادق.
استخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة فى قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم، ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال.
استشهد خلال المعركة 56 جنديا وضباطا مصريا من قوات البوليس المصرى، و 80 جريحا وهم جميع أفراد جنود وضباط قوة الشرطة، التى كانت تتمركز فى مبنى القسم، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وتم أسر من بقى منهم.
مبنى قسم شرطة البستان بالإسماعيلية
حراسة أعلى المبنى من المصريين
طابور عرض لقوات البوليس المصرى
شارع محمد على ايام المعركة
مديرية أمن الإسماعيلية
إحدى الدبابات الإنجليزية أمام مبنى البستان
منطقة كوبرى سالا حاليا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة