بعدما أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الفرنسى نابليون بونابرت لم يكن محطم أنف تمثال أبو الهول بالجيزة، وذلك بعد العثور على لوحة فنية للفنان الدنماركى فريدريك لويس نوردن، رسمها لأبو الهول قبل ولادة نابليون بعقود من الزمن، وتظهر "أبو الهول" وأنفه مكسورا أيضا، فقد رسمت اللوحة فى عام 1737، أى قبل 61 عاماً من تاريخ حملة نابليون بونابرت إلى مصر، وقبل ولادة بونابرت نفسه بـ32 عاما.
وقال بسام الشماع، عالم المصريات، إنه يقترح إجراء تعاون بين وزارة الآثار وقطاع الفنون التشكيلية للبحث عن اللوحات الفنية التى رسمها فنانو العالم عن أبو الهول قبل عام 1737، وبهذا نستطيع أن نعلم فى أى وقت رسمت أنف أبو الهول كاملة.
وأوضح بسام الشماع، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، من الممكن أن يخرج شخص يقول إن فنانا عالميا رسم تمثال أبو الهول بأنف من خياله قبل عام 1737، ولهذا تستطيع الفنون التشكيلية أن ترصد هل هذا الفنان الذى رسم لوحة أبو الهول بأنف زار مصر من الأساس أم لا.
وأكد بسام الشماع، أن أنف أبو الهول كسرت بفعل فاعل لأن الجزء العلوى من الأنف يتواجد به ثقب كبير وأيضا ثقب صغير على الجنب الآخر من الأنف مما أدى إلى وقوعها بسهولة، ولم يكن وقوع الأنف جاء بعوامل التعرية أو برياح الخماسين أو الأمطار الحمضية، وأكبر دليل على ذلك أن جسد أبو الهول به خطوط موازية لبعضها البعض لتحمل الرياح على مدار السنين، إضافة إلى هذا فهناك لوحة بالمتحف المصرى تسمى "الأحصاء" تقول أن قلنسوة النمس أى غطاء رأس أبو الهول من الخلف أصابته صاعقة من السماء فإذا كسر الأنف فى الحياة المصرية القديمة كان كتب أيضا.
ولفت بسام الشماع، إلى أن ذقن أبو الهول معروضة فى المتحف البريطانى، فهى تمثل جزء هام من الذقن الحجرى لتمثال أبو الهول، ويعتقد علماء المتحف البريطانى أنه ربما يرجع هذا الذقن إلى عصر المملكة الحديثة- القرن 14 قبل الميلاد، الجزء الموجود الآن بالمتحف البريطانى يمثل حوالى One-Thirtieth من الذقن كلها، أهدى هذا الجزء إلى المتحف البريطانى بلندن- إنجلترا- "جيوفانى باتيستا كافيجليا"، والذى كان قد نقب فى منطقة الجيزة فى عام 1817، ولقد وجد "كافيجليا" عددا من القطع الحجرية للذقن لتمثال أبو الهول وقطعة تمثال أعلى جزء لثعبان الكوبرا فى منتصف الجبهة لرأس الإنسان (الملك) فى تمثال أبو الهول، وجدهم بين مخلبى أبو الهول الأماميين، وقد ترك أجزاء أخرى من الذقن فى الرمال، وعندما تم إزالة الرمال من حول تمثال أبو الهول فى عامى 1925- 1926، بعض الأجزاء الأخرى قد تم نقلها إلى المتحف المصرى بالقاهرة، يتضح من شكل الذقن المنحوتة أنها من نوع الذقون التى كانت تستعمل لتماثيل ومناظر المتوفين والأرباب الأسطوريين.
وطلب بسام الشماع، من وزارة الآثار الالتفات إلى التراب الذى يقع حول تمثال أبو الهول، فهذا التراث ينحت من جسد التمثال، فهذه الأتربة تمكن الآثار من معرفة النسبة التى يخسرها التمثال من جسده بشكل سنوى على سبيل المثال، ومن الممكن تجميع التراب وإضافة إليه بعض المواد الأخرى لترميم التمثال بدل الاستعانة بمواد جديدة لترميمه.
لوحة الاحصاء
لوحة الاحصاء
لوحة الفنان الدنماركى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة