ظهرها انحنى وأصبحت لا تقوى على السير، تتنقل من شارع إلى شارع، تبحث فيه عن مأوى لها، البرد أكل جسدها، طعامها "عيش حاف" تأكل مرة واحدة فى اليوم لعجزها عن كسب الرزق، لا تتمنى شيئا فى الحياة سوى مكان يؤويها من شدة البرد، وحرارة الصيف حتى ولو كان عشة صغيرة.
أمام مديرية التربية والتعليم بمدينة المنيا تجلس الحاجة سعدية محمد التى تجاوز عمرها الـ60 عاما، ظهرت على وجهها التجاعيد وانحنى ظهرها، وأصبحت قدمها لا تستطيع أن تحملها، وتمسك بيدها جوال صغير به بعض من اللقيمات الصغيرة التى لا تكفى حاجة عصفورة.
تقول الحاجة سعدية: إن عمرى تجاوز 60 عاما ومنذ 5 سنوات فى الشارع، ليس لى مكان أسكن فيه، ولا أهل يسألون عنى، وأجلس كل يوم بأحد الشوارع أنتظر، أهل الخير يقدمون لى الصدقة حتى أستطيع أن أعيش، وفى نهاية اليوم أعود إلى شارع مديرية التربية والتعليم حتى أنام أمام أحد المحلات التجارية المغلقة، حتى الصباح وعندما يأتى أصحاب تلك المحلات يطردوننى، فأقوم بالبحث عن مكان آخر أجلس فيه.
ولفتت سعدية: ليس لى أسرة تسأل عنى وقد أصابنى المرض فأصبحت لا أقوى على العمل أو حتى السير على قدمى خاصة أن ظهرى انحنى وأصبحت لا تشير إلى فى انحناء ولا اقوى على السير لمسافات طويلة.
وأوضحت سعدية: طرقت باب كل المسئولين حتى يوفروا لى عشة تحمينى لا أحد يستجيب لى، وأخشى أن أموت فى الشارع ولا أجد من يهتم بى.
وقالت قبل 5 سنوات كنت أسكن فى حجرة فوق السطوح بأحد المساكن وعندما عجزت عن سداد للإيجار الشهرى طردنى صاحب العقار، ومنذ تلك اللحظة وأجلس فى الشارع، ولا أتقاضى أى معاش من أى مكان لأنهم طلبوا منى عنوان سكن ثابت وليس لى مكان.
للتواصل مع الحالة
01008960757
مأساة سيدة بالمنيا
مأساة سيدة بالمنيا
مأساة سيدة بالمنيا
مأساة سيدة بالمنيا
مأساة سيدة بالمنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة