مرضى الصرع تدور حولهم الكثير من الأقاويل لعدم وعى الآخرين به بشكل كاف، وكثيرا ما يتخيل الجاهلون أن الشخص مسحور أو ممسوس لأنه يصدر حركات لا إرادية بشكل مفاجئ لا يألفونه عليه، إلا أن الصرع هو اضطراب فى ذبذبة كهرباء المخ، فتحدث حركات لا إرادية نتيجة عنها، وهو ليس عبارة عن تشنجات فقط بل أيضا يأتى مع نوبات توهان يغيب فيها الشخص عن الواقع وشد فى الأطراف وأعراض أخرى كثيرة تنتهى مع نهاية النوبة التى قد لا تزيد عن بعض الدقائق.
ذكر مؤخرا بحث طبى أن القناع المستخدم للمساعدة فى تخفيف حدة نوبات توقف التنفس أثناء النوم، يمكن أن يساعد أيضاً فى تخفيف حدة نوبات الصرع، لما يرتبط به من اضطرابات نوم بما فى ذلك الأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم.
ويحدثنا الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى عن الصرع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قائلا: إنه يشمل أنواعا منها نوبات كبرى وصغرى، حيث تكون الكبرى عبارة عن مجموعة من الأعراض مثل..
- الصراخ بصوت عال.
- شد فى أطراف الجسم.
- انقباض العضلات ثم ارتخائها فجأة.
- تفريغ البول فى المثانة خلال النوبة بسبب ما يحدث من انقباض وارتخاء.
- رغاوى من الفم
- تحديق العينين.
- فقدان الوعى مع نهاية النوبة.
- ومن الممكن أن يحدث انقطاع فى النفس.
وأضاف فرويز أن مشكلة النفس تحديدا تحدث فى النوبات الصغرى أيضا، والتى تكون مجرد أن يفقد المريض الوعى لثوانى معدودة ويرجع مرة أخرى، وقد تصل نوبات الصرع لاضطربات تنفس وفى المرىء والنوم مع حركات لا إرادية.
وأكد فرويز أنه لا يعتمد المريض فى التشخيص على رسم المخ لكن الفحص الأكلينيكى والرنين المغناطيسى لأن الرسم قد لا يوضح حقيقة الإصابة، مضيفا أن المريض يحتاج 10 سنوات على الأقل لكى يتم سحب العلاج منه وليس 30 شهرا كما يروج عنه، لأن من يتوقف قبل ذلك يتعرض لنوبات انتكاسية سريعة.
وفى إطار متصل قدم أشرف سلامة، رئيس قسم الأمراض العصبية والنفسية بمستشفى الطلبة بجامعة القاهرة بعض الخطوات المهمة للتعايش مع مرض الصرع لتفادى النوبات، والتى شملت على:
1- الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية ووضع السماعات فى الأذن والنظر للكمبيوتر والتليفزيون خاصة لفترات.
2- تناول الكورس الدوائى كاملا وبانتظام فى مواعيده المحددة.
3- النوم لساعات كافية مع التعامل مع الاضطرابات الخاصة بالتنفس حتى يحصل المخ على قسط من الراحة.
4- تناول إفطار جيد يحتوى على سكريات سريعة الامتصاص مثل معلقتى عسل و7 تمرات.
5- المتابعة مع الحالة بعد عامين برسم مخ تجنبا للنوبات.
وأوضح سلامة أنه فى بعض الأحيان تحدث النوبات على الرغم من تطبيق كل هذ الخطوات، وهنا يجب تقسيم الوضع بالأشعة والفحوصات المطلوبة وليس فقط برسم المخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة