مع ظهور مشكلة الأخبار الكاذبة على شبكات التواصل الاجتماعى وخدمات الإنترنت المختلفة، لجأت العديد من الشركات التكنولوجية لتحصين نفسها من هذا الأمر بوضع بعض القواعد الجديدة التى تساعدها فى التغلب على هذه المشكلة، والتى أثرت بدورها على صناع المحتويات المختلفة الموجودة على هذه الشبكات، وبالتالى أثرت على طريقة ومعدل ربحهم من الإنترنت.
ولكون شركات التكنولوجيا تبحث فى المقام الأول عن صالحها العام من خلال وضع بعض القواعد الجديدة على صناع المحتوى، وجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم مجبرين فى النهاية على الالتزام بهذه القواعد أملا فى تحقيق أرباح، وفيما يلى نرصد أبرز الشروط الجديدة التى تكشف عن سيطرة وتحكم شركات التكنولوجيا فى صناع المحتوى كما يلى:
جوجل تضع قواعد جديدة للظهور فى نتائج البحث
غيرت شركة جوجل الكيفية التى تقوم بتصنيف مواقع الويب بناء عليها، عند الظهور داخل محرك البحث عبر الهواتف الذكية، إذ ستأخذ الشركة الآن بعين الاعتبار سرعة الصفحة، وسيبدأ تنفيذ هذا التغيير، الذى تشير إليه جوجل باسم "تحديث السرعة"، فى يوليو 2018، وسيؤدى إلى خفض عدد المواقع البطيئة التى تظهر خلال عمليات البحث، ورغم أن سرعة التصفح ستصبح أكثر العوامل تأثيرا فى تحديد ترتيب نتائج البحث، إلا أن التغيير ليس جذريا، وهذا لأن السرعة لن تكون العامل الوحيد، ففى بعض الحالات ستتمكن صفحات الويب البطيئة من الظهور فى مقدمة البحث عندما يكون محتواها هو الأقرب لعملية البحث، فيما تبرر جوجل بأن التحديث سيؤثر فقط على الصفحات التى تقدم أبطأ تجربة للمستخدمين، ولن تؤثر إلا على نسبة صغيرة من المواقع.
يوتيوب يشدد قواعد الإعلانات
أشار تقرير حديث أيضا إلى أن يوتيوب بحاجة لأكثر من 1000 مشترك حتى يتمكنوا من كسب المال، حيث فرض موقع يوتيوب شروطا أكثر صرامة على ناشرى مقاطع الفيديو الذين يريدون تحقيق ربح من خلال الموقع، وأوضح الموقع أن العاملين به سيراجعون يدويا جميع مقاطع الفيديو قبل إضافتها إلى خدمة متميزة تجمع المعلنين من العلامات التجارية الكبيرة مع المحتوى الذى يحقق رواجا كبيرا على الموقع، فيما تأتى هذه الخطوة فى أعقاب إجراءات لمقاطعة الموقع من جانب معلنين، وقيام مدون مثير للجدل بنشر مقطع فيديو لجثة شخص يعتقد أنه أقدم على الانتحار.
وأشار التقرير إلى أن الإعلانات على فيديوهات يوتيوب لن توضع إلا إذا استوفى الناشر معيارين، وهما "أن يكون لديه ما لا يقل عن 1000 مشترك"، و"أن يكون أكثر من 4000 ساعة من محتواه قد شوهد خلال الأشهر الـ 12 الماضية"، حيث يرى يوتيوب أن هذا سيساعد على مكافحة "مرسلى المحتوى غير المرغوب فيه ومنتحلى الشخصيات وغيرهم من العناصر السيئة".
فيس بوك ترفع شعار "ادفع أولا"
أما فيس بوك، فقد كشف مارك زوكربيرج فى وقت سابق أن المنشورات التى يكتبها الأصدقاء وأفراد العائلة وزملاء العمل سيجدها المستخدم بكثرة عند تصفح الـnewsfeed الخاصة به، لكن المنشورات الأخرى التابعة لصفحات المواقع الإخبارية والعلامات التجارية والشركات، سيقل ظهورها بشكل كبير، واختيار ما يعرض منها للمستخدمين سيكون بناءً على ما تجمعه من تفاعل، وهذا الأمر لم يرض فئات متعددة وأثار موجة من الغضب ضد فيس بوك، وعلى ما يبدو أن فيس بوك سيطلب من صانعى المحتويات دفع مزيد من الأموال مقابل عرض محتوياتهم لمزيد من المستخدمين، حيث أشارت إلى أن هذه التغيرات على طريقة عرض المحتوى سيؤدى إلى زيادة الإعلانات على فيس بوك بشكل كبير، فمن يريد أن تنشر أخباره وما ينشره للمستخدمين سيضطر إلى دفع أموال لفيس بوك للإعلان والترويج للمحتوى الخاص به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة