أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن يكتب: رسالة إلى الكاتب الصحفى خالد صلاح تعليقا على مقاله: "الحياة الحزبية بعد ثوره 30 يونيو كالطفل الوليد الذى يحتاج رعاية تجعله شابا يافعا قادراً على خدمة وطنه وبلده"

الخميس، 18 يناير 2018 08:23 م
أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن يكتب: رسالة إلى الكاتب الصحفى خالد صلاح تعليقا على مقاله: "الحياة الحزبية بعد ثوره 30 يونيو كالطفل الوليد الذى يحتاج رعاية تجعله شابا يافعا قادراً على خدمة وطنه وبلده" أشرف رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-لأنه كاتب متميز فيجب أن تحرص دوما على أن تقرأ ما يكتب بعقل واعى تستلهم ما بين السطور تفهم ما تعنيه الكلمات جيدا

 

ككل المصريين شعرت باهتمامك نحو الحيات الحزبية فى مصر فرأيتك مهتما أحيانا وناقدا أحياناً أخرى شاعرا منك بسمو الهدف نحو البحث عن حياه حزبية حقيقيه فى مصر.

 

أعلم أنك بعين المواطن قبل عين الكاتب وبإحساس المصرى قبل شعور الناقد ترى ما تعانيه الحياه الحزبية فى مصر من أمراض متوطنة وأعراض مزمنة فمنها التعدد الغير مقبول للأحزاب وخاصه تلك التى تحمل ذات البرنامج والهدف ومنها أيضا ضعف التواجد فى الشارع المصرى وانعدام القواعد الحزبية ثم العيب الأكبر الذى يمكن فى انعدام التأثير السياسى والغياب التشريعى وأخيرا الصراعات الداخلية التى تعصف بالأحزاب السياسية المصرية ولعل ما ذكرته هو أشهر ما تعانى منه الأحزاب المصرية على اختلاف أعمارها وتأثيرها.

 

وقد ترى ويتفق معك آخرون أن الاندماج والتحالف هى أحد حلول تلك المشاكل والدواء الشافى لها ولكن وإن كنت أتفق معك جزئيا فى ذلك فدعنى أكتب إليك وجهة نظرى كاملة فى تلك النقاط كشاب مصرى قبل أن يكون رئيس حزب يهتم بالحياة السياسية المصرية، ويعيش تجربتها ويتمنى لها دوماً التقدم فى طريق الحياة الحزبية الحقيقية.

 

تعتقد أن الحياة الحزبية المصرية ومشكلاتها تمكن جميعها فى عوامل داخلية ؛ وقد تكون هذه نصف الحقيقية ولكن النصف الآخر من الحقيقة أن الحياه الحزبية بعد ثوره 30 يونيو أصبحت كالطفل الوليد الذى يحتاج أن توفر له الظروف الخارجية المحيطه به حتى يصبح شابا يافعاً قادراً على خدمة وطنه وبلده؛ نعم فالأحزاب فى مصر تعانى كثيراً فمن ثقافة شعبيه لا تهتم بالسياسة وحتى إن اهتمت بها فهى تبحث من خلالها عن المنفعة المباشرة وهذا ما ترفضه قواعد العمل العام التطوعى ونوع آخر يبحث من خلالها عن التمثيل السياسى والبرلمانى وهذا مقبول ولكن لمن يملك القدرة على ذلك ولن أضع الجميع فى ذات السلة فهناك فعلاً من يقدر قواعد العمل العام ويفهم الهدف الحقيقى من ورائه.. ولا ألوم شعبنا العظيم على ما أمتلك من ثقافة فإن هذه الثقافة قد تأصلت نتيجه عصور لا سياسة أو سياسة المنفعة..؛ دعك من أن الأجهزه التنفيذية ذاتها مازالت تفكر بعقلية الستينيات والسبعينيات فما زالت تخاف التعامل مع الأحزاب وتخشى مجرد الاجتماع مع من يمثلونها أحيانا..؛ دعنى أهمس فى أذنك أن الحياة الحزبية فى مصر لا تعيش إلا على بصيص الضواء والأمل الذى تراه فى دعم الرئيس للحياة الحزبية وحرصه على تنميتها والنية الصادقة لديه لذلك..؛ ولأنى دوما أحرص على المنهج العلمى فى التفكير وتقديم الحلول فلن أغادر رسالتى هذه دون أن أقدم لك روشته طبية لكيفية الخروج من هذا المنعطف السياسى الحزبى من وجهة نظرى الخاصة التى لا ألزمك إياها ويمكن اختصار هذه الروشتة فى ثلاث نقاط:-

أولا: دعم الأحزاب الجادة فى العمل السياسى وتشجيع اندماج الأحزاب الأخرى تحتها والعمل دوماً بتوجيهات الرئيس فى إثراء الحياة الحزبية فى مصر من خلال تكليفها بملفات حيويه ولكى تدعم الحكومة فكرا وعملاً أو تقدم رؤى مختلفة يمكن من خلالها المشاركة الحقيقية فى صنع السياسة المصرية.

ثانيا: العمل على شرح الثقافة الحزبية والسياسية الحقيقية وتدعيمها من خلال وسائل الإعلام.

أما ثالثا: أن نعطى الحياة الحزبية وقتها ولا نعرضها دوما للنقد أو التقييم قبل أن تكمل تجربتها فإن أربع سنوات هى فترة غير كافية بالمرة فى عمر الأحزاب لكى تحكم على تلك التجربة سلبا أو إيجابا ولن أختتم رسالتى من غير أن أحمل لك رسالة طمأنينة بأن الحياة الحزبية قياساً بعمرها الحقيقى فى مصر تسير بشكل جيد وربما بعد عدة سنوات خاصة فى دعم الرئيس المستمر لها يمكننا أن نحصل على ثلاثة أو أربعة أحزاب تعبر عن كامل نبض الشعب المصرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة