أصبحت غرفة نوم الملك فاروق فى طى النسيان عقب سرقتها عام 2013، قبل أن يعرضها موقع أمريكى للبيع ويعرض فيديو متكامل لها بكافة قطعها، ويثير حالة غضب واسعة على مواقع التواصل.
وسُرقت الغرفة فى سبتمبر عام 2013 من الاستراحة الملكية بحديقة الحيوان، حيث كان الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وقتها، يقوم بجولة تفقدية فى حديقة الحيوان، واكتشف خلال زيارته للاستراحة الملكية اختفاء غرفة نوم الملك فاروق واستبدالها بغرفة أخرى صناعة محلية تم شرائها من محلات "عمر أفندى" القريبة من أسوار الحديقة.
وكانت الاستراحة الملكية أغلقت منذ عام 1986 بعد أن غادرها ثانى وزير كان يقيم بها هو وأسرته، وهو الدكتور ناجى شتلة وزير التموين والتجارة الداخلية، أما الوزير الأول فكان الدكتور محمود داود وزير الزراعة الأسبق، والذى أقام فيها بمفرده بدون أسرته التى كانت تخاف من صوت الأسود والنمور فى الليل وفضلت الإقامة بالإسكندرية وأقام بها فى الفترة من عام 1978 حتى خروجه من الوزارة عام 1982.
كما أن إحدى زوجتى الوزيرين أثناء حضورها للاستراحة الملكية لم يعجبها أثاث الاستراحة وبالذات حجرة النوم فتم استبدالها فى اليوم التالى فوراً، ولم يستدل أين تم تخزين غرفة نوم الملك فاروق.
وعرضت الغرفة للبيع يوم 13 أكتوبر 2016 بعد مرور 3 سنوات على اختفائها، حيث ظهر فيديو على موقع اليوتيوب نشرته إحدى شركات بيع التحف والأنتيكات بالولايات المتحدة الأمريكية تدعى M.S. Rau Antiques والتى استعرضت قطع الأثاث المكونة للغرفة وتاريخ صنعها، وتم عرضها على الموقع للبيع بمبلغ يقارب المليون دولار.
جدير بالذكر، أن بعض الجهات الرقابية قد أعلنت عن فتح تحقيق عاجل لمعرفة المسئول عن اختفاء غرفة الملك فاروق ومن المسئول عن تسلم العهدة الملكية منذ عام 1990، فيما أكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، أنه سيتم استدعاء المسئولين السابقين لحديقة الحيوان والذين لا يزالون على قيد الحياة.
من ناحية أخرى قال الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار للشئون الفنية، أن غرفة نوم الملك فاروق المعروضة للبيع فى أمريكا، والتى اختفت من استراحة الملك فاروق من حديقة الحيوان فى ٢٠١٣، ليست مسجلة فى عداد الآثار على الإطلاق.
وأوضح مساعد وزير الآثار للشئون الفنية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مبنى استراحة الملك فاروق تم تسجيله عقب ٢٠١٣ أى بعد حادث اختفاء غرفة نوم، لافتاً إلى أن المسئول عن غرفة النوم الجهة التى كانت فى عهدتها ووزارة الآثار ليست لها أى علاقة. وفوجئنا بحذف الموقع الأمريكى للفيديو عقب تداول الخبر، والغضب الكبير الذى نشب لدى الشارع المصرى بسبب هذا الحدث، واهتمام وسائل الإعلام به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة