تعد مهنة صناعة المفاتيح والأقفال واحدة من أقدم وأهم المهن بمحافظة أسيوط، وتعتبر منطقة "القيسارية" واحدة من أقدم الأماكن التى بدأ فيها أصحاب هذه المهنة صناعتهم، وكان محلات أولاد محروس ومحل آخر "غير موجود" الآن هم أول محلين لصناعة الأقفال والمفاتيح ونسخها.
يقول ممدوح عمر، إنه منذ 55 عاما وهو يعمل فى هذه المهنة، أنه منذ بداية المهنة منذ أكثر من 100 عام، حيث كانت تتم صناعة هذه المفاتيح وأقفال المنازل القديمة بشكل يدوى، يقوم العامل بأخذ وقت كبير فى صناعة المفتاح، وكان له شكل معين غير الأسنان الموجودة حاليا للمفتاح، حيث كان المفتاح عبارة عن قطعتين رأس وجزء سفلى، وكانت هذه الأقفال يتم تركيبها للأبواب الكبيرة بالمنازل، ثم تطور شكل المفتاح وبدأ يصبح فيه أسنان، وحتى وصلنا إلى مفاتيح الكمبيوتر، وفى كل مرحلة تتطور معه الماكينات وأدوات صناعة المفتاح، وهو ما سهل الأمر بشكل كبير حتى وصلنا لأحدث ماكينات وهى صناعة المفاتيح الكمبيوتر، حيث أنه يتم وضع المفتاح المراد نسخه ومفتاح خام دون سن، ويتم وضعهما داخل الماكينة ويتم التشغيل، حتى يتم الإنتاء منه ويسمى "المفتاح الذنب المبطط" أو مفتاح الكمبيوتر.
ويقول حمدى محروس عمر أحد العاملين بصناعة المفاتيح، إن هناك توجيهات أمنية لنا ولغيرنا من صانعى المفاتيح، بعدم عمل أى مفاتيح على أى شىء مطبوع نهائيا، كونه قد يكون تقليدا لمفتاح تمهيدا للسرقة مما يساعد على ارتكاب الجرائم، أو غيرها فممنوع مثلا صناعة أى مفتاح مطبوع على صلصال أو صابون أو مرسومة على ورق.
وأضاف حمدى، أن مفاتيح خزن الأموال لابد أن نأخذ بيانات الشخص لتتبع السرقات، وخاصة أنها أكثر عرضة للسرقة، أى خزن الأموال، وبذلك تصل بِنَا الأمور لأننا نأخذ حتى صورة البطاقة من صاحب الخزنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة