تحرك "تونسى ليبى" لحل لغز "قناصة 2011".. صحفى فرنسى يكشف دور قطر فى استئجار "مرتزقة" لدخول تونس بأحداث "ثورة الياسمين".. وإرهابى ليبى يكشف دور تنظيم "أنصار الشريعة" المدعوم من الدوحة فى اغتيال العسكريين

الأربعاء، 17 يناير 2018 06:45 م
تحرك "تونسى ليبى" لحل لغز "قناصة 2011".. صحفى فرنسى يكشف دور قطر فى استئجار "مرتزقة" لدخول تونس بأحداث "ثورة الياسمين".. وإرهابى ليبى يكشف دور تنظيم "أنصار الشريعة" المدعوم من الدوحة فى اغتيال العسكريين تميم بن حمد وقناصة مرتزقة
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عانت تونس وليبيا من الاغتيالات التى استهدفت قيادات سياسية وعسكرية فى البلدين خلال إحداث 2011 و2012، فى ظل غموض يكتنف الملف الأبرز خلال إحداث الربيع بالبلدين، وفشلت تونس فى حل لغز "القناصة" الذين قتلوا عشرات التونسيين خلال "ثورة الياسمين".

وأكدت منظمات حقوقية تونسية مقتل حوالى 200 تونسى على يد قناصة الذين لا يزال الغموض يكتنف هويتهم حتى الوقت الراهن، وحاولت أطراف تونسية توجيه أصابع الاتهام إلى المؤسسات الأمنية التونسية دون أى سند أو دليل على استخدامها أسلحة القنص فى استهداف المتظاهرين.

 

وفى مفاجأة من العيار الثقيل، قدم صحفى فرنسى يدعى "أوليفى بيو" شهادة لضابط فرنسى متقاعد كان معه فى حانة مطار تونس قرطاج فى شهر يناير 2011 تثبت مشاهدتهما لأشخاص لهم زى موحد مروا بسرعة من القاعة الرئيسية للمطار محملين بحقائب ذخيرة أسلحة.

وأكد الصحفى الفرنسى فى كتابه "الثورة التونسية: 10 أيام هزت العالم العربى" - بحسب موقع تونس أونلاين- أن هؤلاء الأشخاص قال عنهم الخبير العسكرى الفرنسى أنهم من القنّاصة الذين استأجرتهم قطر من جنوب أفريقيا وهو ما يذكرنا بملف القناصة الغامض خلال الثورة التونسية 2011.

 

وأوضح الصحفى الفرنسى أوليفى بيو، فى شهادته الحصرية لقناة السياسى حول ملف القناصة الغامض:" نعم رأيت بأم عينى 10 أشخاص مروا عبر القاعة الداخلية لمطار تونس قرطاج الدولى تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما ولهم زى موحد عبارة عن سروال بنى وقميص أصفر كانوا يحملون حقائب سوداء باليد اليمنى وأخرى باليد اليسرى يفوق حجمها الـ1، 5 متر".

وتابع الصحفى الفرنسى: "مرور هذه العناصر تم فى لمح البصر وشاهدت شاحنات كبيرة سوداء خارج المطار كانت بانتظارهم".

كما بين أنه يثق فى الشهادة الدقيقة للضابط الفرنسى الذى أكد له بما لا يدع مجالا للشك أنهم بالفعل قناصة تدربوا فى جنوب أفريقيا وانتدبوا من جانب دولة قطر فى وقت ما مقابل أجر يومى يتراوح بين 1000 و1500 دولار.

 

واستكمل الصحفى الفرنسى حديثه: "علينا أن نعى أن نظام بن على قد انتهى تقريبا فى تلك الفترة، وفى ظروف مماثلة كل منظومة أمنية وعسكرية تصاب بالارتباك ليتم خرق كل الأعراف والبروتوكولات المتعارف عليها".

 

وفى سياق متصل، اعترف إرهابى ليبى ينتمى إلى تنظيم ما يعرف بـ"أنصار الشريعة" الذى تدعمه الدوحة منذ سنوات، ويدعى "محمد"، بالمشاركة فى ما يقرب من 50 عملية اغتيال نفذها التنظيم ضد أفراد فى الجيش الوطنى الليبى بين عامى 2012 و2013.

 

وكشف الإرهابى فى مقطع فيديو نشرته الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة فى ليبيا، تفاصيل العمليات التى شنها التنظيم ضد أفراد الجيش الليبى، خصوصًا فى منطقة الصابرى فى مدينة بنغازى، شمال شرق البلاد.

 

وأوضح الإرهابى الليبى الذى يلقب بـ"صفارة"، أن نقطة الانطلاق لتنفيذ أغلبية عمليات الاغتيال كانت تنطلق من مدرسة "المدرسة التركية"، التى كان يتخذها قادة تنظيم "أنصار الشريعة" مقرا لهم، مؤكدا وجود تنسيق فى العمليات بين التنظيمات الإرهابية فى بنغازى، مشيرًا إلى تواصل بين قادة ما يسمى "مجلس شورى ثوار بنغازى" وتنظيم "أنصار الشريعة"، وتنظيم داعش، من أجل القضاء على الجيش الليبى.

 

وتحدث الإرهابى الليبى أكثر من مرة عن شخص يدعى "فرج عظمة"، الذى كان يوجه المسلحين من تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابى، لتنفيذ عمليات الاغتيال بحق أفراد الجيش الليبى، مؤكدا أن التنظيم المتشدد كان يضع على الدوام مقار الجيش الليبى ضمن أهدافه، ومن بينها مقر القيادة العامة، ومقر مكافحة الإرهاب فى بوعطنى، وسجن توكرة، والصاعقة، والمعلومات، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات تحصل عليها من المدعو "عظمة"، كما أوضح أنه كان يتعاطى المخدرات والحبوب خلال مشاركته فى عمليات الاغتيال، مضيفا: "لم أكن بكامل عقلى وأنا أنفذ العمليات".

 

ويكتنف الغموض ملف الاغتيالات فى ليبيا خلال فترة سيطرة جماعة الإخوان وأنصار الشريعة على مقاليد الحكم فى ليبيا بدعم أطراف إقليمية، وعانت ليبيا على مدار ثلاث سنوات من اغتيالات ممنهجة استهدفت أبرز القادة العسكريين فى الجيش الليبى وفى مقدمتهم القيادى العسكرى الليبى البارز عبد الفتاح يونس.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة