إبراهيم عيسى فى "أرض النفاق".. الكاتب الكبير يحقق حلمه بالتمثيل على "مشارف الخمسين" ويقف بطلا أمام هنيدى.. الإعلامى يجيب عن سؤال يوسف السباعى الحائر: "هل الأخلاق والعفة تدفعان الإنسان إلى مرتبة الزعماء"؟!

الأربعاء، 17 يناير 2018 02:18 م
إبراهيم عيسى فى "أرض النفاق".. الكاتب الكبير يحقق حلمه بالتمثيل على "مشارف الخمسين" ويقف بطلا أمام هنيدى.. الإعلامى يجيب عن سؤال يوسف السباعى الحائر: "هل الأخلاق والعفة تدفعان الإنسان إلى مرتبة الزعماء"؟! إبراهيم عيسى
العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقول الأديب الكبير يوسف السباعى فى مقدمة روايته "أرض النفاق" معللاً إهداءه الكتاب لنفسه: "أود أن أكرم نفسى على قيد الحياة.. فأشد ما أخشاه ألا يكرمنى الناس إلا بعد الوفاة.. ونحن شعب يحب الموتى ولا يرى مزايا الأحياء حتى يستقروا فى باطن الأرض.. إنى أريد كل شىء أريد ما بالدنيا وأنا فى الدنيا.. أما الخلود والذكرى والتاريخ فما حاجتى إليها وأنا عظام نخرة".. ربما قد يتشابه منطق يوسف السباعى مع طموح الكاتب الكبير إبراهيم عيسى، الرجل الذى نجح فى كل شىء.. كاتب، وروائى، وصحفى، وإعلامى، وسيناريست، حتى عندما أعلن دخوله مجال التمثيل من بوابة "أرض النفاق" وهو على مشارف الخمسين من عمره نجح قبل أن يظهر على الشاشة.

قد يبدو غريبا على الجمهور تعاقد الاعلامى الشهير على مسلسل "أرض النفاق" ليتقاسم بطولته مع النجم الكوميدى محمد هنيدى، لكن عيسى هو رجل المفاجآت الأول، خصوصا وأن حلم التمثيل كثيرا ما راوده، وظل فى قلبه طوال 34 عاما أنفقها الكاتب فى بلاط صاحبة الجلالة، فهو يؤمن أن الفنانين أهم من الأهرامات، وهم ثروات حقيقية فى المجتمع، وسبق وقدم تجربة سينمائية على استحياء بعنوان "خيانة مشروعة" إنتاج عام 2006.

 فى المسلسل المقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل، يظهر الكاتب الكبير فى رداء الشخصية الشهيرة "صاحب محل الأخلاق" التى سبق وجسدها فى فيلم "أرض النفاق" إنتاج 1968 الفنان القدير عبد الرحيم الزرقانى، ليترجم إبراهيم عيسى من خلال الشخصية أفكار يوسف السباعى ويجيب عن أسئلته الحائرة: "هل النزاهة والعفة والمروءة والتضحية تدفع الإنسان الى مرتبة الزعماء فى هذا الزمن"، و"هل تظن أن زعماء الزمن يجب أن تتوافر فيهم هذه المزايا والأخلاق".

_310x310_faa43cf00c49c99bf298a307cb27282c329669a02b82f1c4f32044e06ff58436
عبد الرحيم الزرقانى مع فؤاد المهندس فى مشهد من الفيلم

لكن إذا تصورنا أن أسلئة يوسف السباعى حائرة، يظل السؤال الأكثر حيرة هو:"كيف لرجل مثل إبراهيم عيسى عاش 34 عاما محاربا ومقاتلا فى بلاط صاحبة الجلالة، شاهرا قلمه، على الدوام، أن يتحول لممثل؟.. بالطبع هذا نجاح يضاف لنجاحات الكاتب فهو من وجهة نظره يستكمل دوره فى الحياة ونضاله بالكلمة، سواء المكتوبة أو المسموعة أو المرئية، هو يقول فى كتابه "على مشارف الخمسين" :"خبرة الخمسين عاما علمتنى أنه فى الحياة أنت الذى تحدد درجة نجاحك فلا تعش مفزوعا من فقدان نصف درجة"، لذلك إبراهيم عيسى لا يفزع من خوض تجارب جديدة.

ربما هناك مصادفة أن يكون بين إبراهيم عيسى ورقم 50 أسرار وحكايات، فبين إنتاج الفيلم والمسلسل 50 عاما، وحلم الكاتب فى التمثيل تحقق فى سن الـ 50 .. كما سبق وطرح الإعلامى كتابه "على مشارف الخمسين"، هكذا إبراهيم عيسى دائم السعى يؤمن أنه ليس للإنسان إلا ما سعى.. إبراهيم عيسى ممثلا لا يقل بأى حال من الأحوال عن إبراهيم عيسى الكاتب والصحفى والإعلامى والروائى والسيناريست، ومن المؤكد أن يعيد صياغة رواية يوسف السباعى ويقدمها بفكره وثقافته اللامحدودة، ويحقق نجاحا ربما يزيد عن نجاحه الأدبى.

بقى أن نشير إلى أن المسلسل يدور فى إطار اجتماعى حول شخصية "مسعد أبو السعد" يجسدها هنيدى ومواقفه مع تاجر حبوب الأخلاق، ويضم العمل عددًا من النجوم منهم دلال عبد العزيز، والمطربة الشعبية بوسى، سيناريو وحوار أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز.










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

اهبلاوى

لا اعتقد ان اخد من ممثلة هذه الايام يستطيع ان يؤدى نفس ادوار الممثلين بالفيلم !!

من قبل حولوا قيلم الزوجة الثانية الى مسلسل ولم يقنعنا الممثلون الجدد بالممثلين العظام الذين ادوا الفيلم ببراعة ولا يمكن المقارنة بين العمل الاصلى المطبوع فى زاكرتنا والتقليد  الذى سيخسر في النهاية وكنا نريد افكار جديدة بشخصيات جديدة

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر العربى

خير من يلعب على هذه الأرض

أحسنت الإختيار يا رجل ................... لقد إخترت الأرض التى تجيد اللعب عليها

عدد الردود 0

بواسطة:

وطني

عاجبني أوي الموضوع ده

عاجبني أوي موضوع إبراهيم عيسى الصراحة، سيبك من إن فيلم أرض النفاق -والرواية كمان- من أكتر الأفلام والروايات اللي بحبها في حياتي، وسيبك من إني عارف إنهم حيخربوها زي ما خربوا كلاسيكيات السينما المصرية كتير قبل كده، الموضوع خلاص مبقاش يأثر فيا زي، أنا اللي عاجبني الأخ عيسى، اللي ياما ربنا على إنه مينفعش يبقى الشخص -وكان الحديث محدوف على مبارك وحكوماته المتعاقبة- مينفعش يبقى الفهامة العلامة اللي بيعرف في كل حاجة من السباكة للضرائب للزراعة للصناعة وهو صاحب الكلمة النهائية اللي "طبقاً لتعليماته" تحل المشكلة، وقعد يستهزأ بالموضوع ده لسنوات حتى 2011، والجميل إن بعد 2011 إكتشفنا إن الأخ إبراهيم بينفع في كله برضه، فهو صحفي ورئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وإعلامي ومُحاور ومؤرخ ومؤلف كتب علمية وثقافية وسياسية ومؤلف أفلام وقائد حملات.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة