قبل بدء كأس العالم، قرر الشاب محمد حسام بناء علاقة مصرية روسية من نوع خاص، ربما لم يكن هو نفسه يتوقعها حينما شد الرحال نحو موسكو فى رحلة تقليدية، تغيرت على الفور بمجرد وصوله لأصدقائه الذين أكتشف أنهم يتبنون أشهر دب فى روسيا، والذى شارك فى بطولة حوالى 20 فيلما، من ضمنهم فيلم شجرة عيد الميلاد، وغيره من الأفلام الشهيرة.
ثلاثة أيام بالتمام والكمال، قضاهم محمد حسام، مع الدب الروسى ستيبان لتنشأ بينهما صداقة من نوع خاص، ويقول إنه خلال الأيام التى قضاها مع الدب ذو الـ 25 عاماً، قدم له المأكولات والمشروبات، حتى صنع صداقة تجمعهما وحب مشترك، ليقيم بعدها جلسة تصوير خاصة ويرفع معه علم مصر.
يكشف محمد حسام، والذى يعمل فى إحدى شركات البترول بالقاهرة، عن كواليس تلك العلاقة بينه وبين الدب الذى يزن 700 كيلو، وقال لليوم السابع، إن الكثير من الحيوانات المفترسة يمكن صناعة صداقة معها بسهولة ولكن لابد من معرفة ودراسة سلوكها قبل اتخاذ تلك الخطوة، قائلاً "بالفعل تعرفت على الدب بعدها وصارت تعرفنى وبيننا حب متبادل، وقدمت لها المشروبات وصارت صديقتى ولم تؤذينى نهائيا، مع اتباع تعليمات اصدقائى مثل عدم الضغط على رقبتها أو جسدها والاكتفاء بلمسها فقط".
وأضاف الشاب، الذى تعود أن يتعامل مع الحيوانات منذ صغره: "أنا لا أعرف الخوف نهائيا وأعشق الحيوانات المفترسة، وسبق أن التقطت بعض الصور مع نمر أيضا فلم تكن صور الدب هى االأولى التى أقوم من خلالها يالتعرف على الحيوانات، ولابد أن نتفهم أن الحيوانات لكل منها مشاعر خاصة، لابد من احترامها" ويوضح "يعيش الدب مع أسرة روسية هما السيدة سفيتلانا وزوجها يورى، واللذان يرعى فى منزلهم منذ ولادته".
وشدد الشاب المصرى على ضرورة الاهتمام بالحيوانات فى مصر أكثر من ذلك، كما يحدث فى الدول المتقدمة، فالدبة "ستيبان" هى بطلة إعلانات، ويلتقط المشاهير معها الصور، ويتحصل صاحبها على مقابل مادى على ذلك، فلماذا لم نستفيد بالحيوانات فى مصر كما يفعل الغرب".
وتابع قائلاً :"أن أصدقائي يعاملون هذا الدب معامله يصعب وصفها كأنه فرد من أفراد العائله مما أنعكس علي الدب وأصبح مسالم جدا معهم، لا يمكن أن يؤذيهم والتعامل معهم يتم بكل حب وود، فلا يؤذى الدب صاحبة وأنه ليس عدوانيا على الإطلاق، وأنه يعيش مع أسرته وتتطبع بطابعهم بل ويفهم أيضا ويأكل يوميا 20 كيلو من اللحوم والأسماك والخضروات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة