انفراجة فى أزمة الروهينجا..اتفاقية بين ميانمار وبنجلادش لإعادة اللاجئين إلى موطنهم خلال عامين.. ترحيل 1500 لاجئ أسبوعيا.. حكومة بورما تستعد بمخيم يضم 625 مبنى ويسع 30 ألف شخص.. وتتلقى طلباتهم للحصول على الجنسية

الثلاثاء، 16 يناير 2018 10:30 م
انفراجة فى أزمة الروهينجا..اتفاقية بين ميانمار وبنجلادش لإعادة اللاجئين إلى موطنهم خلال عامين.. ترحيل 1500 لاجئ أسبوعيا.. حكومة بورما تستعد بمخيم يضم 625 مبنى ويسع 30 ألف شخص.. وتتلقى طلباتهم للحصول على الجنسية الروهينجا - أرشيفية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرت 6 أشهر على أكبر كارثة إنسانية شهدها العالم على مدار العام المنصرم 2017، وهى تلك الأزمة المتعلقة بأقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار، وللاضطهاد والقتل الوحشى الذى يتعرض له المسلمين على يد الجيش البورمى، فصولًا عديدة ممتدة على مدار سنوات طويلة ماضية، إلا أن هناك بادرة أمل لإنهاء هذه المأساة فى ظل تدخلات دولية لدى حكومة ميانمار لتخفيف وطأة قبضتها الأمنية عن الأقلية المسلمة، حيث وصفت الأمم المتحدة، الأعمال الممنهجة ضدهم بأنها "تطهير عرقى".

وتسطر كلمات نهاية أزمة الروهينجا، من خلال اتفاقية بين حكومتى ميانمار، وبنجلادش، التى تستضيف فى مخيم للاجئين داخل أراضيها قرب مدينة كوكس بازار الحدودية، أكثر من 800 ألف لاجئ من الروهينجا، الذين فروا من ميانمار عقب حملة قاسية شنها الجيش فى ميانمار على المدنيين العزل، وتنص الاتفاقية بين الدولتين على توفير سبل الأمان للاجئين حتى يتمكنوا من العودة إلى موطنهم، وهو ما يعد انفراجة فى الأزمة التى بلغت ذروتها مع سوء أوضاع اللاجئين وتزايد أعدادهم بشكل كبير.

بنجلادش تتفق مع ميانمار على استكمال عودة الروهينجا خلال عامين
 

وفى هذا الصدد، وقعت ميانمار، وبنجلادش، اتفاقا، فى نوفمبر الماضى، لإعادة مسلمى الروهينجا إلى البلاد، وتشكيل مجموعة عمل للإشراف على إعادة الأشخاص الذين فروا من العنف فى الجزء الشمالى من ولاية "راخين" غرب ميانمار، وجدد تفعيل تلك الاتفاقية خلال شهر يناير الجارى، حيث اتفقت الدولتين على استكمال عملية عودة الروهينجا إلى ميانمار فى غضون عامين من بدء عملية إعادة الترحيل، وتم الاتفاق خلال اجتماع بين البلدين لتنفيذ الاتفاق الذى وقعاه العام الماضى.

ولم يحدد بيان أصدرته وزارة الخارجية فى بنجلادش، موعد بدء العملية، لكنه قال إن مساعى إعادة الروهينجا تقوم على أساس اعتبار (الأسرة وحدة واحدة)، وأن ميانمار ستوفر مأوى مؤقتا للعائدين قبل إعادة بناء مساكن لهم.

ومن جهته، ذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أنه بموجب هذا الاتفاق سيتم إعادة 1500 لاجئ إلى ميانمار، كل أسبوع، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون حاليا فى بنجلادش فى أكبر مخيم للاجئين فى العالم.

ميانمار: مخيم استقبال اللاجئين الروهينجا سيكون جاهزا الأسبوع القادم
 

ومن جانبهم، أعلن مسئولون فى ميانمار، أن مخيم "هلا بو خونج"، الذى من المقرر أن يستقبل اللاجئين الروهينجا، والهندوس، العائدين من بنجلادش، سيكون جاهزا بحلول الأسبوع القادم.

ونقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية، عن "وين ميات آى"، وزير الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين، قوله، إن ميانمار، استضافت، الاثنين، اجتماعا لمسئولين من بنجلادش فى العاصمة، ناى بى تاو، لبحث الخدمات اللوجيستية لعدد من مسلمى الروهينجا المسموح بعودتهم للبلاد، وكيف سيتم فحص أوراقهم لتسكينهم فى المخيم.

وأضاف وين ميات آى، أن بلاده تخطط لأن تكون قادرة على قبول العائدين ابتداء من الأسبوع القادم، معربًا عن ثقته من أن ذلك سيتم فى الوقت المحدد، فيما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية فى ميانمار، أن مخيم "هلا بو خونج"، قادر على استيعاب حوالى 30 ألف شخص داخل 625 مبنى، وأن ما لا يقل عن 100 مبنى سيكون قد اكتمل بنهاية الشهر الحالى.

 

 

الأمم المتحدة: يجب إعلام اللاجئين الروهينجا بطبيعة الأوضاع فى راخين قبل عودتهم
 

وكان للأمم المتحدة، تصريحًا فى هذا الشأن، اليوم الثلاثاء، حيث دعت إلى ضرورة اطلاع لاجئى الروهينجا الذين فروا إلى بنجلادش على الظروف فى ولاية راخين الشمالية، فى ميانمار، قبل السماح لهم بالعودة طواعية وفى أمان.

وقال أندريه ماهيسيتش، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فى مؤتمر صحفى، فى جنيف، "إن التحديات الرئيسية يجب التغلب عليها"، مضيفًا أن ذلك يشمل ضمان اطلاعهم على الوضع فى مناطقهم الأصلية، وأن ويتم التشاور معهم بناء على رغباتهم وضمان سلامتهم.

 

 

ميانمار تتلقى طلبات الحصول على الجنسية من الروهينجا العائدين
 

ويجب الإشارة هنا إلى أنه منذ سنوات، تحرم ميانمار - التى تقطنها أغلبية بوذية - أقلية الروهينجا المسلمة من حق المواطنة وحرية الحركة والحصول على العديد من الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش التى تقطنها أغلبية مسلمة.

إلا أن سلطات ميانمار، قالت – مؤخرًا - إن بوسع العائدين تقديم طلبات للحصول على الجنسية إذا ما أثبتوا أن أسلافهم كانوا يعيشون فى ميانمار، لكن الاتفاق الأخير مثل اتفاق عام 1992 لا يضمن منح المواطنة، ولم يتضح عدد من سيتأهلون للحصول على الجنسية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة