قال السفير الأمريكى الجديد لدى هولندا، أمس الجمعة، إن تصريحا أدلى به قبل عامين قال فيه إن هناك ساسة هولنديين "يحترقون" بسبب المهاجرين المسلمين كان "خاطئا" وذلك بعد يومين من رفضه الرد على أسئلة حول ما قاله.
وفي مقابلة مع صحيفة تليجراف الهولندية اعتذر بيتى هوكسترا، وهو عضو جمهورى سابق بالكونجرس عن ولاية ميشيجان عينه الرئيس دونالد ترامب سفيرا، عن هذا التصريح الذي أدلى به عام 2015.
وكان هوكسترا قد قال في حفل أقيم في نوفمبر 2015 برعاية مركز ديفيد هورويتز فريدوم ذى التوجهات اليمينية والذى تم تسجيله "وصلت الحركة الإسلامية الآن إلى نقطة جعلت أوروبا في حالة فوضى"، وأضاف "هناك ساسة يحترقون".
وفي تعليقه على تصريحاته قال هوكسترا لصحيفة تليجراف "هذا (التصريح) صدمنى شخصيا تعرفون أنه كانت هناك مشكلات أخرى فى دول أخرى فى أوروبا، لكن لم تكن هذه الظروف موجودة أبدا هنا، كان هذا تصريح خاطئ. كان خاطئا".
وظهرت المقابلة بعد يومين من إثارة بيتى غضب الصحافة الهولندية برفضه الرد على أسئلة بشأن هذه التصريحات خلال اجتماع مع صحفيين.
ويتزامن ذلك مع حالة الغضب التي أثارها ترامب نفسه حيث تردد أنه أشار إلى دول مختلفة بأنها "حثالة" على الرغم من أنه نفى ذلك في وقت لاحق.
وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ستيف جولدشتاين في إفادة صحفية يوم الخميس إن وزارة الخارجية "لا تتفق" مع تصريحات هوكسترا بخصوص المهاجرين المسلمين في هولندا.
وقال جولدشتاين "السفير ارتكب خطأ فى 2015 وأدلى بتصريحات لم يكن يتعين عليه الإدلاء بها، وهو يعترف بذلك هو يشعر بندم كبير".
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته للصحفيين فى لاهاى يوم الجمعة إنه لا يتفق أيضا مع هذه التصريحات ولكنه رفض التعليق.
وفى ديسمبر كانون الأول نفى هوكسترا أن يكون أدلى بهذه التصريحات في عام 2015 قائلا لبرنامج "نيوسور" الذي يبثه التلفزيون الهولندى إنه "تصريح غير صحيح أخبار كاذبة"، وفى وقت لاحق خلال المقابلة نفسها نفى وصفها بأنها أخبار كاذبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة