اتفق الرئيس الكورى الجنوبى "مون جيه إن" والزعيم الصينى "شى جين بينج" اليوم الخميس على تعزيز التواصل والتعاون لأن تحسن العلاقات بين الكوريتين سيؤدى إلى حل القضية النووية الكورية الشمالية وإحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية ما بعد مشاركة بيونج يانج فى اولمبياد "بيونج تشانج" التى ستقام فى كوريا الجنوبية الشهر المقبل.
وجاء ذلك أثناء المكالمة الهاتفية التى أجريت بين الزعيمين الكورى الجنوبى والصينى مساء اليوم، حيث ناقشا سبل تطور العلاقات الثنائية بين البلدين ونتيجة المحادثات رفيعة المستوى الأخيرة بين الكوريتين والقضايا التى تهم البلدين، وفقا لما ذكره المستشار الرئاسى للتواصل مع الشعب يون يونج تشان.
وقدم الرئيس الكورى الجنوبى للرئيس الصينى شرحا مفصلا عن نتيجة المحادثات المشتركة بين الكوريتين التى انعقدت يوم الثلاثاء الماضى، معبرا عن تقديره لدعم وتأييد الحكومة الصينية لانجاح المحادثات.
وقال الرئيس الصينى شى جين بينج، إنه يرحب ببوادر تحسن العلاقات بين الكوريتين عبر المحادثات رفيعة المستوى وأنه يؤيد بشدة مساعى الرئيس "مون" وحكومة سيول من أجل ذلك.
كما قال شى جين بينج إنه يؤيد موقف الرئيس كوريا الجنوبية المتمثل فى أن تحسين العلاقات بين الكوريتين لا بد ان يتماشى مع تحقيق النزع النووى من شبه الجزيرة الكورية .
وعبر الزعيمان عن ارتياحهما لما يشعر به الشعبان من تنشيط التبادل والتعاون بين البلدين بفضل زيارة الرئيس مون إلى الصين فى الشهر الماضى فى زيارة رسمية.
وطلب الرئيس الكورى الجنوبى من نظيره الصينى، حضوره فى حفل اختتام اولمبياد بيونج تشانج، بينما اكد الرئيس الصينى على أهمية التعاون وبذل الجهد المشترك لتسليم شعلة الأولمبياد إلى الصين فى ختام الاولمبياد .
وفى السياق نفسه رحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمؤشرات التهدئة فى شبه الجزيرة الكورية، ومن بينها المشاركة المرجحة لكوريا الشمالية بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكوريا الشمالية، وأعرب الرئيس الأمريكى عن أمله بأن تتخطى المحادثات المرتقبة بين الكوريتين الإطار الرياضى.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية فى بيان سابق لها، إن الوقت قد حان لتوحيد جهود الشعب الكورى لوقف تصاعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية، ونوهت بأن "الحديث يجرى ليس فقط عن تطبيع العلاقات بين الكوريتين بل أيضا عن المصالحة بين الأمة وعن توحيدها الطوعى".
وأضاف البيان، أنه وعلى الرغم من تصريحات الجانب الجنوبى حول الحاجة إلى تحسين العلاقات إلا أن المحافظة على الاتصالات والتعاون بين الشمال والجنوب، يصطدم بوجود تحفظات مختلفة غير مناسبة، وكذلك بعض الإجراءات القانونية والسياسية".
وكان الزعيم الكورى الشمالى قد أوعز يوم 3 يناير ببدء المفاوضات مع الجنوب بواسطة قناة الاتصال الخاصة فى المنطقة المنزوعة السلاح فى بانمونجوم، كما أعربت بيونج يانج عن رغبتها فى بدء مفاوضات حول مشاركة فريق كوريا الشمالية فى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التى ستجرى فى كوريا الجنوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة