شهدت مدينة عتق اليمنية اليوم الخميس، الظهور الأول للعميد طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل على عبد الله صالح وقائد الحماية الخاصة له وقائد الحرس الجمهوري السابق، والذى رافقه أثناء حادث مقتله وكان "اليوم السابع" قد نشر الصورة الأولى له بعد الحادث أثناء تلقيه العلاج باليمن، حيث أكدت مصادر مقربة من أسرته أنه لم يقتل ومازال حيا، بعد انتشار شائعة مقتله مع على عبد الله صالح وعارف الزوكا، الأمين العام لحزب المؤتمر، وياسر العواضى، الأمين العام المساعد للحزب، على أيدى الحوثيين.
أول تصريح للعميد طارق
العميد طارق، قال أثناء تقديم واجب العزاء لأسرة عارف الزوكا أمين العام لحزب المؤتمر الشعبى العام، والذى شهد ترحيبا واسعا بنجل شقيق الرئيس اليمنى السابق، :"أنا مديون لشبوة شخصيا ولأسرتي دين على شبوة، كما أن اليمن مديونة لهذه المحافظة ولن ننساها ما حيينا".
ألعميد طارق
وأضاف "طارق"، فى أول تصريحاته اليوم، "فضلت عدم الظهور وأعطيت الظهور الأول لشبوه لمكانتها ومكانة أهلها فى قلبى ولرمزيتها الوطنية فى قلوب كل اليمنيين".
كان "اليوم السابع"، قد انفرد بنشر أول صورة حديثة للعميد طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح وقائد الحماية الخاصة له وقائد الحرس الجمهوري السابق، ويعتبره الحوثيون العقل المدبر للرئيس اليمنى السابق، والذى أكدت أنباء مقتله مع الرئيس وعارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر، وياسر العواضى الأمين المساعد للمؤتمر، ومؤخرا ظهرت شكوك بشأن مصيره عززها عدم نشر أى صور تؤكد ذلك، ما فتح الباب واسعا أمام التكهنات والتساؤلات حول مصيره المجهول.
طارق محمد عبدالله صالح
وقد كشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الراحل، لليوم السابع، مؤخرا، أن العميد طارق على قيد الحياة ونجح فى الخروج من صنعاء، وظل يتنقل متخفيا من بطش الحوثيين منذ أحداث استشهاد الرئيس وأنه بصحة جيدة ولم ترغب فى الإفصاح عن مكانه المحدد، إلا أنها أكدت أنه بداخل اليمن ويتلقى الرعاية الطبية على أيدى أطباء بالحرس الجمهورى، وأن المقربين منه لم يرغبوا بالتعليق على شائعة وفاته من قبل حرصا على حياته ولعدم توفر معلومات حاسمة فى حينه.
من جهة أخرى، أكد قيادى فى حزب المؤتمر الشعبى العام، لليوم السابع، أن العميد طارق بمثابة شبح يطارد الميليشيات الدينية والحوثيين ويخشون من عودته لأن عودته تعنى إعادة الحرس الجمهورى؛ وظهوره مرة أخرى سيغير المشهد باليمن تماما كونه أحد أهم أفراد أسرة صالح العسكريين، وأيضا أنه صاحب شعبية واسعة جدا فى الجيش وحزب المؤتمر وهذه نقطة مهمة جدا لأن الحرس الجمهوري يتم تجميعه من الصفر حاليا وهم بحاجة لقائد صاحب شعبية كى يلتفوا حوله، بالإضافة إلى تأهيله العالى، حيث كان الأقرب للزعيم على عبد الله صالح وهو أول من نبه الرئيس أن الحوثيين يرتبون لخيانة، وأيد خطوة الانفصال عنهم لأنهم يعملون ضد مصالح الوطن، وتتخوف ميليشيا الحوثى من ظهور "طارق" لقيادة أى تحرك عسكرى جديد ضدها والانتقام لمقتل "عمه"، خاصة لما عرف به من حنكة عسكرية وشجاعة فى مواجهتهم.
حفاوة الاستقبال للعميد طارق
وتعتبر ميليشيات الحوثى، العميد طارق صالح "العقل المدبر" لجميع تحركات الرئيس الراحل، والمطلوب "رقم واحد"، ووضعته فى قائمة أهدافها منذ توتر العلاقات بين شريكى الانقلاب في أغسطس الماضي، قبل إعلان فض الشراكة نهائيا، وصولا إلى قتلها للرئيس السابق صالح فى منزله بصنعاء.
واستمرت ميليشيات الحوثيين فى تنفيذ عمليات مداهمة المنازل فى صنعاء لكل أقارب الرئيس الراحل وأنصاره وبشكل عشوائى أيضا، وسط تنقيب وبحث شديد وراء العسكرى الأبرز في الانتفاضة الشعبية ضدها التي اندلعت فى الثانى من ديسمبر، العميد طارق صالح، ووسعت عمليات بحثها باتجاه المناطق المحيطة بصنعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة