هل يتدخل وزير الرى لمواجهة كارثة مصرف كوتشنر بالغربية؟.. إصابة الأهالى بالأمراض ومطالبات بسرعة معالجته.. 23 شركة ومصنع بالمحلة تلقى بمخلفاتها ولا توجد إجراءات رادعة.. والمحافظ: 482 مليون دولار لمعالجة المياه

الأربعاء، 10 يناير 2018 09:00 م
هل يتدخل وزير الرى لمواجهة كارثة مصرف كوتشنر بالغربية؟.. إصابة الأهالى بالأمراض ومطالبات بسرعة معالجته.. 23 شركة ومصنع بالمحلة تلقى بمخلفاتها ولا توجد إجراءات رادعة.. والمحافظ: 482 مليون دولار لمعالجة المياه جانب من الاهمال بمصرف كوتشنر
الغربية – محمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت المطالب بمعالجة مصرف الغربية الرئيسى، مصرف "كوتشنر" من الملوثات وورد النيل، ويعد المصرف أحد أكبر وأهم المصارف التي تشهدها عمليات رى الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى أنه يقصده المئات من الصيادين لصيد الأسماك رغم ارتفاع نسبة التلوث نتيجة الصرف الصحى والصناعى والكيماويات والمخلفات والملوثات البيئية التى تلقى فيه.

 
ويمتد المصرف بطول حوالى 100 كيلو متر بدءا من المحلة الكبري بالغربية متجهاً لمحافظة كفر الشيخ، وتصرف فيه جميع مصانع المحلة وبعض مصانع كفر الزيات من خلال مصارف فرعية أخرى، إضافة إلى الصرف الصحى فى طنطا وغيرها وتزداد عمليات الصيد فى المنطقة التابعة للمحلة الكبرى، وبرغم توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة بسرعة معالجة مياه المصرف منذ أكثر من عام ونصف، إلا أن الحكومة محلك سر، برغم أن الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وقعت مع وداريو سكانابييكو، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، اتفاقية لدعم مشروع مصرف كوتشنر بتمويل بقيمة 209 مليون يورو، إلا أن الإجراءات الفعلية على أرض الواقع صفر، والأهالى لا يريدون بالتصريحات فقط، ولكن يريدون البدء الفعلى للمعالجة.
 
1- مصرف كوتشنر ملوثات وورد نيل

 مصرف كوتشنر ملوثات وورد نيل

محمد عبد الله عبد الوهاب، صياد، قال إن المئات من الصيادين يصطادون الأسماك من المصرف بقوارب صيد صغيرة وشباك صيد مختلفة ويعيش على صيد الأسماك الناتجة منه مئات الأسر منذ عشرات السنين رغم علمهم بالخطورة الصحية للأسماك، لكنهم يبحثون عن الرزق كما يواجه صيادو مصرف كوتشنر والفلاحون الكثير من الأمراض لنزولهم وسط المياه الملوثة  الناجمة  من مخلفات الصرف الصحي والصناعي لتثبيت الشباك والجوابى، كما يخوض الفلاحون فى المياه أثناء ريهم للأراضى، مما أصابهم بأمراض الفشل الكلوى وفيروس C والبلهارسيا والأمراض الجلدية، وغيرهم.

وأضاف عبد الوهاب، :"كان لدينا الأمل منذ اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهه للحكومة بسرعة معالجة مياه المصرف، إلا أنه لا توجد خطوات على أراض الواقع تدل عل اهتمام الحكومة بذلك وما هى إلا اجتماعات ووعود فقط دون معالجة حقيقية للمياه".

وأوضح أحمد سعد، صياد، أن أهالى محافظة الغربية مصابون بفيرس سى لسببين الأول، أن الأراضى تروى بمياه المصرف اللوثة بالإضافة إلى أن الأسماك بالمصرف ملوثة، والأهالى لا يعتمدون فى طعامهم إلا على السمك وناتج الأرض الزراعية وكلاهما ملوث، لذا يولد الطفل مصاباً بالأمراض ومنها فيرس سى، ومهما قدمت الدولة من علاجات للأمراض فنسبة ازدياد الإصابة مستمر لاستمرار تلوث المصرف الذي يعتمد عليه الأهالى فهو مصدر رزق لهم باصطياد الأسماك ، ومصدر رى رئيسي للزراعات، فالحرمان منه موت واستخدامه موت فيفضل الأهالى التعامل معه بطريق مباشر أو غير مباشر وكلها أسباب تؤدى للمرض والهلاك ولا مفر من ذلك . 

وأضاف أن الخبير بالأسماك يعرف الفرق بين أسماك المزارع السمكية وأسماك مصرف كوتشنر أو المصارف والترع المتفرعة منه، فالأسماك بمصرف كوتشنر تزداد فيها نسب الدهون وتنبعث منها رائحة السولار ولحومها تمثل ضررا على الصحة العامة لتغذيها ومعيشتها داخل الملوثات، سواء القراميط أو أسماك البلطي، ويصل وزن أسماك القراميط لـ 15 كيلو للسمكة وينصح بعدم أكلها لضررها، أما الأسماك التى تربى فى المزارع غير ضارة خاصة من تغذى على الأعلاف أما ما يغذى على السبلة فهناك فرق قليل بينه وبين أسماك مصرف كوتشنر.

2- مصرف كوتشنر  المصدر الوحيد لري الأراضي

 مصرف كوتشنر المصدر الوحيد لري الأراضي

وقال المهندس عبد الله محمد جاد، بهندسة الرى، إن مصرف كوتنشر تلقى فيه مخلفات 40 منشأة صناعية فهو يجلب جميع الملوثات الصناعية منها 28 مصنعا للقطاع الخاص و4 مصانع قطاع عام بالمحلة الكبرى ومهما كانت الإدعاءات بمعالجة المصانع للمخلفات فهذا مجرد ادعاء مغاير للحقيقة، بالإضافة لعدم وجود إجراءات رادعة لأصحاب المصانع ليكفوا عن إيذاء الملايين فى 3 محافظات، وبرغم علم الفلاحين بأضراره إلا أنهم يضطرون لاستخدام مياه المصرف الملوثة بشتى أنواع الملوثات الصناعية والصحية فى رى أراضيهم، مما يعرض صحة المصريين للخطر وهو ما يفسر ارتفاع نسبة الإصابة بفيرس سي ، مؤكداً أن الدراسات التي أجرتها كلية الطب بالتعاون مع مركز بحوث أكدت  ارتفاع معدلات التلوث بالعناصر الثقيلة فى الأسماك  المستخرجة من مصرف كوتشنر فى مناطق التلوث بمحافظات الغربية وكفر الشيخ والدقهلية والمناطق المجاورة، يؤدى إلى إصابة المستهلكين بمرض ضمور العضلات ومرض هشاشة العظام، وقد يؤدي إلى إصابة الإنسان بشلل الأطراف لارتفاع معدلات تلوث المياه بمادة الرصاص لتأثيرها الكبير على الجهاز العصبي المركزى وغيرهم من الأمراض.

 اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، أكد أن وفدا من البنك الأوروبة تفقد مصرف كوتشنر، وتم اعتماد 482 مليون دولار كتمويل من الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروعات معالجة مياه المصرف بمحافظات الغربية وكفر الشيخ والدقهلية، بالتنسيق مع الجانب المصرى.

3- جانب من الاهمال بمصرف كوتشنر

 جانب من الإهمال بمصرف كوتشنر

وأوضح أنه وجه بتذليل كافة المعوقات لاستكمال الدراسة الخاصة بالمشروع، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية يتابع بنفسه، أولاً بأول، هذه المشكلة والإجراءات التى تتخذ للقضاء عليها فى أسرع وقت، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.

يذكر أن محافظ الغربية شكل لجنة فى يوليو الماضي للمرور على المنشآت الصناعية المخالفة، والتى تقوم بالصرف المباشر على المصارف المائية وخاصة مصرف كوتشنر، ووجه توثيق عملية المخالفة على الطبيعة بالتصوير واتخاذ الإجراءات القانونية، وتمكنت الـ7  الشركات من توفيق أوضاعها، وجارى توفيق أوضاع 14 شركة أخرى، إضافة إلى 9 مصانع لم توفق أوضاعها حتى الآن.


 
 

 

 

 مصرف كوتشنر المصدر الوحيد لري الأراضي










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة