تاريخ طويل من العلاقات الجيدة بين قطر وإسرائيل، سعت الدوحة خلال الفترة الماضية لإخفاءه لكنها فشلت بعدما افتضح أمرها، وأصبح كل يوم نكتشف فضائح جديدة لتنظيم الحمدين آخرها ما كشفه موقع أمريكى، بأن الدوحة تدفع 50 ألف دولار شهريا للتواصل مع اللوبى الداعم لإسرائيل بالولايات المتحدة.
مساعى تنظيم الحمدين للتواصل مع اللوبى الداعم لإسرائيل، يكشف الدور المشبوه لقطر فى المنطقة، خاصة أن الدوحة تربطها علاقات جيدة مع منظمات يهودية، كما أن هناك تدخل إسرائيلى لمساعدة قطر فى إتمام المنشآت الخاصة بكأس العالم 2022.
موقع "أودوير" الأمريكى، كشف عن سعى قطر للتواصل مع اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة، الداعم لإسرائيل والمتبنى لتوجهات حكوماتها اليمينية تحديدا، من خلال تعاقدها مع شركة "ستوننجتون"، إحدى شركات العلاقات العامة المقربة منهم مقابل 50 ألف دولار شهريا.
ما كشفه الموقع الأمريكى، أثار ردود أفعال واسعة تجاه ما تفعله الدوحة، وكشف خبراء عن تاريخ العلاقات القطرية الإسرائيلية، متهمين تنظيم الحمدين بخيانة الأمة العربية.
النائب يسرى الأسيوطى، عضو ائتلاف دعم مصر، اتهم تنظيم الحمدين بالخيانة، مشيرا إلى أن ما كشفه الموقع الأمريكى يؤكد أن الدوحة التى تدعم الإرهاب تسعى لخدمة أجندات خارجية وتحمى إسرائيل فى المنطقة وتسعى لخدمة مصالحها.
وقال عضو ائتلاف دعم مصر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن هذا الدعم القطرى وتمويل اللوبى الداعم لإسرائيل هو قمة الخيانة للدول العربية، واستمرار مقاطعة الدوحة هو أفضل وسيلة لإجبارها على تغيير سياساتها.
وكشفت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، ومنسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، تاريخ العلاقة القطرية الإسرائيلية"، قائلة إن بين إسرائيل وقطر علاقات قوية طوال الوقت، وقد أثنى نتنياهو على مبادرات تميم للتقارب مع إسرائيل.
وتابعت: "يجب ألا تأخذ قطر ثناء إسرائيل على محمل الجد، لأنه غير متطابق مع مواقفها، ولا تظن قطر أن دعمها للوبى اليهودي فى أمريكا سيحسن من موقفها فى الأزمة الراهنة، لأن المنطق يقول إن قطر لن تستطيع أن تضاهى حجم الدول العربية المقاطعة لها من حيث حجم مصالحها مع الغرب".
وفى السياق ذاته قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن علاقات قطر مع تل أبيب والمنظمات اليهودية غير خافٍ على أحد والجانب السياسى لهذه العلاقات معروف منذ عهد إسحق رابين مرورا ببيريز ونتنياهو، وهى علاقات مستمرة تختفى أغلب الأحيان وتظهر قليلا على السطح.
وأضاف المنشاوى، أن أبرز ملامح التطبيع القطرى الإسرائيلى، كانت زيارة تسيبى ليفنى لقناة الجزيرة التى تزعم أنها تهاجم إسرائيل فى العلن، ولذلك ليس غريبا أن تلجأ قطر لشركة علاقات عامة أو دعاية لتحسين صورتها وتوطيد علاقتها مع اللوبي اليهودى المؤثر فى أمريكا على الرأى العام وصناع القرار، وهى خطوة تدل على سير قطر في إطار التصعيد وعدم الحل فى أزمتها مع الرباعى العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة