تصر دولة قطر على نهجها المستمر خلال السنوات الماضية المخالف للإجماع العربى، وذلك بالتدخل فى شئون الدول ودعم جماعات إرهابية متطرفة فى منطقة الشرق الأوسط وبمنطقة الساحل والصحراء فى أفريقيا، إضافة لدعم عدد من المراكز الدينية المتشددة فى القارة الأوروبية.
وعقب إعلان دول الرباعى العربى قطع العلاقات مع قطر بسبب مواقفها وسياستها الداعمة للإرهاب، سارع أمير قطر تميم بن حمد بالسفر إلى الكويت طالبا وساطة أمير الكويت للتوسط لنزع فتيل الأزمة، وبالرغم من سعى الكويت الحثيث للتوسط لحل الأزمة إلا أن قطر لا تقدر تلك الجهود وتسببت بإحراج كبير للكويت منذ إعلانها الوساطة ولعل أبرزها تسريب الدوحة لقائمة المطالب العربية التى سلمتها للكويت، انتهاء بإحراج أمير الكويت عقب إعلانه فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الخميس بالبيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأكد الشيخ صباح أنه تلقى جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الثلاثة عشر التى طرحتها الدول الأربع، مضيفا: "البنود الثلاثة عشر، ليست مقبولة جميعا والحل فى الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التى تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين".
واستمرارا للمراوغة التى تمارسها الدوحة دوما، سارع وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بالرد على تصريحات أمير الكويت، قائلا إن المطالب الـ13 جميعها تمس السيادة.
وأكد عدد من المراقبين أن المراوغة القطرية فى التعاطى مع وساطة أمير الكويت قد تؤدى لانهيار جهود الوساطة التى قادها الشيخ صباح، مشددين على ضرورة التزام الدوحة بالإجماع العربى والموافقة على مطالب دول الرباعى العربى من دون شروط مسبقة.
ولفت وزير الخارجية القطرى إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتصل هاتفيًا بأمير قطر تميم بن حمد، وأكد التزام واشنطن بإنهاء الأزمة وأطلعه على نتائج قمته مع أمير الكويت.
وأكد وزير الخارجية القطرى، أن المطالب تمس السيادة والمطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار"، مشيرًا إلى أن الإجراءات ضد قطر يجب التراجع عنها.
وكان ترامب قد أبدى أمس، خلال لقائه أمير الكويت، استعداده للتدخل والوساطة في النزاع وعبّر عن اعتقاده فى إمكانية التوصل إلى اتفاق سريعا، قائلا: "إذا تسنت لى المساعدة فى التوسط بين قطر والإمارات والسعودية على الأخص فإننى سأكون مستعدا لفعل ذلك وأعتقد أنه سيكون لديكم اتفاق على نحو سريع للغاية".
وكانت الدول الأربع قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر فى الخامس من يونيو الماضى متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل فى شؤون الدول الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة